مهمة صعبة لتوتنهام ونيوكاسل.. والآمال معلقة على تشيلسي لإنقاذ سمعة الكرة الإنجليزية

لاتسيو من دون جماهيره يسعى لتعويض سقوطه أمام فناربغشه في ذهاب دور الثمانية بالدوري الأوروبي اليوم

TT

يخوض ثلاثي إنجلترا، تشيلسي وجاره توتنهام ونيوكاسل يونايتد، اليوم إياب دور الثمانية من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم بحظوظ متفاوتة، فيما يخوض لاتسيو الإيطالي اختبارا صعبا على أرضه دون جماهيره.

ويفتتح تشيلسي إياب دور الثمانية على ملعب «لوجنيكي الخاص» بمضيفه روبن كازان الروسي والفرصة سانحة أمامه لمواصلة مشواره لكي يصبح رابع فريق فقط يتوج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني، وذلك بعد أن حسم لقاء الذهاب على «ستامفورد بريدج» بنتيجة 3 - 1 بفضل ثنائية من الإسباني فرناندو توريس الذي تعهد بأن يعود إلى المستوى الذي جعله سابقا أحد أفضل المهاجمين في العالم.

«أريد أن أقوم بالأمور التي اعتدت القيام بها طيلة حياتي»، هذا ما قاله توريس الذي كلف تشيلسي 50 ألف جنيه إسترليني للتعاقد معه في يناير (كانون الثاني) 2011 من ليفربول إلا أنه لم ينجح حتى الآن في تقديم المستوى الذي أظهره خلال مشواره مع الأخير أو فريقه السابق أتلتيكو مدريد. وأضاف المهاجم الإسباني البالغ من العمر 29 عاما: «قمت بهذه الأمور في أتلتيكو مدريد، ثم في ليفربول لكني لم أتمكن من ذلك في تشيلسي. أنا أعمل على تحقيق ذلك. لو علمت السبب (الذي يقف خلف عجزه عن تقديم مستواه السابق) لأصلحته في دقيقة واحدة. لكن الطريقة الوحيدة لمعالجة الأمر هي بالعمل عليه. أنا أتدرب كل يوم ولن أستسلم أبدا».

وأكد توريس الذي سجل 65 هدفا مع ليفربول في 91 مباراة خاضها أساسيا في الدوري الإنجليزي، أنه يستمتع بوقته في تشيلسي، أملا أن يرفع هذا الموسم كأس الدوري الأوروبي وكأس إنجلترا التي يخوض دورها نصف النهائي الأحد المقبل على ملعب «ويمبلي» أمام مانشستر سيتي بطل الدوري للموسم الماضي. ويبدو بلوغ دور الأربعة من المسابقة الأوروبية الثانية في متناول فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز الذي يسافر إلى روسيا بمعنويات جيدة بعد أن انتزع المركز الثالث في الدوري المحلي من جاره توتنهام بفوزه على سندرلاند 2 - 1.

ومن المؤكد أن الفريق اللندني يشعر بخيبة نتيجة مواصلته مشواره القاري في «يوروبا ليغ» بعد أن تنازل عن لقب دوري الأبطال بخروجه من الدور الأول، وبدت هذه الخيبة واضحة عند لاعب وسطه النيجيري جون أوبي ميكيل الذي أعرب عن عدم مبالاته بهذه المسابقة، مضيفا: «دون أن أقلل من احترام يوروبا ليغ.. لكن عندما يخالجك هذا الشعور حين تسمع نشيد دوري الأبطال، الوضع مختلف». وأضاف: «من المحبط أن تكتفي بالمشاهدة (مباريات دوري الأبطال) ثم تضطر إلى اللعب مساء الخميس».

لكن شعور ميكيل لن يقلل من اندفاع فريقه لكي يواصل المشوار في المسابقة على حساب فريق لم يذق طعم الهزيمة في 18 مباراة أوروبية متتالية خاضها على ملعبه في كازان، لكنه بدا أكثر تواضعا على ملعب «لوجنيكي» في موسكو حيث خسر 3 مباريات من مبارياته الأربع الأخيرة. يذكر أن روبن تأهل إلى ربع نهائي المسابقة لأول مرة في تاريخه وأطاح بإنتر ميلان الإيطالي في دور المجموعات وجرد أتلتيكو مدريد الإسباني من اللقب في الدور الثاني قبل الإطاحة بمواطن الأخير ليفانتي من ثمن النهائي.

وعلى ملعب «سانت جايكوب بارك»، يخوض توتنهام اختبارا أكثر صعوبة من جاره اللندني تشيلسي إذ يحل ضيفا على بال السويسري وهو في وضع حرج كونه اكتفى بالتعادل 2 - 2 ذهابا على أرضه في مباراة تخلف فيها صفر - 2 قبل أن يعود من بعيد. وما يزيد من مهمة فريق المدرب البرتغالي أندريه - فلاس بواس افتقاده لخدمات نجمه الويلزي غاريث بايل وأرون لينون والفرنسي ويليام غالاس بعد تعرض الثلاثة للإصابة في لقاء الذهاب.

لكن اللاعب الألماني لويس هولتبي الذي انضم لتوتنهام في يناير الماضي، بدا واثقا من تأهل فريقه إلى دور الأربعة بقوله: «نحن جيدون خارج ملعبنا، حققنا بعض النتائج الجيدة هذا الموسم وما زلنا نحافظ على إيجابيتنا وثقتنا مرتفعة».

ومن المؤكد أن مهمة توتنهام، حامل اللقب عامي 1972 و1984 والفريق الوحيد المتبقي الذي رفع الكأس سابقا، لن تكون سهلة أمام بطل سويسرا الذي حقق مفاجأة مدوية الموسم الماضي عندما أخرج الفريق الإنجليزي الآخر مانشستر يونايتد من الدور الأول لدوري الأبطال بالفوز عليه 2 - 1 في بال.

أما بالنسبة للفريق الإنجليزي الآخر نيوكاسل، فتبدو حظوظه في مواصلة المشوار القاري شبه منعدمة لأنه يستضيف العملاق البرتغالي بنفيكا وهو متخلف 1 - 3 خصوصا أنه لم ينجح سوى فريقين حتى الآن في الصيغة الحالية للمسابقة من تعويض تخلفهما بفارق هدفين والتأهل إلى الدور التالي. وهذه الإحصائية لا تشجع أيضا لاتسيو الذي يستضيف فناربغشه التركي وهو متخلف صفر - 2 سجلهما الكاميروني بيار ويبو والهولندي ديرك كاوت. وما يزيد من صعوبة الفريق الإيطالي أنه سيخوض المباراة وكأنها خارج قواعده لأنه يلعبها على ملعبه «أولمبيكو» دون الجماهير بسبب العقوبة التي فرضها عليه الاتحاد الأوروبي بسبب أعمال الشغب التي رافقت مباراته مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في الدور الثاني.