مانشستر يونايتد يسعى لحسم صراع قمة الدوري أمام ستوك وآرسنال يتطلع للمركز الرابع

ويغان يلتقي ميلوول اليوم وقمة بين سيتي وتشيلسي غدا في نصف نهائي كأس إنجلترا

TT

ستكون الفرصة سانحة أمام مانشستر يونايتد للابتعاد مجددا بفارق 15 نقطة عن جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك عندما يحل ضيفا ثقيلا على ستوك سيتي غدا في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي.

ويدخل يونايتد إلى مباراته مع مضيفه الذي يصارع من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، بمعنويات مهزوزة وذلك بعد أن سقط الاثنين الماضي أمام جاره سيتي الذي ألحق بفريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون الهزيمة الأولى منذ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بالفوز عليه 2 - 1. وكان يونايتد الذي أسقط سيتي ذهابا في «استاد الاتحاد» بالفوز عليه 3 - 2 بحاجة إلى حسم هذه المواجهة والفوز بمباراته مع ستوك سيتي لكي يتوج باللقب «منطقيا» بسبب فارق الأهداف الكبير الذي يفصله عن سيتي وبغض النظر عن نتيجة الأخير مع وست بروميتش ألبيون، لكنه مني بهزيمته الرابعة هذا الموسم والأولى في مبارياته الـ19 الأخيرة، أي منذ خسارته أمام نوريتش سيتي (صفر - 1) في 17 نوفمبر الماضي في المرحلة الثانية عشرة.

وتجمد رصيد يونايتد الذي توقف مسلسل انتصاراته المتتالية عند 7 مباريات على التوالي، عند 77 نقطة لكنه ما زال في وضع مريح جدا في الصدارة بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود الذي تأجلت مباراته مع وست بروميتش ألبيون بسبب انشغاله بمباراته النارية مع تشيلسي غدا في نصف نهائي مسابقة الكأس.

وسيسعى يونايتد الذي يخوض مباراتين سهلتين نسبيا في المرحلتين المقبلتين أمام وستهام يونايتد خارج قواعده وأستون فيلا في ملعبه قبل أن يتواجه مع الغريمين اللندنيين آرسنال وتشيلسي وهو متوج باللقب على الأرجح، إلى تناسي خيبة الخسارة أمام سيتي والحصول على النقاط الثلاث من ملعب ستوك سيتي الذي لم يذق طعم الفوز في المراحل الست الأخيرة (5 هزائم وتعادل).

وبدا فيرغسون الذي يحتاج فريقه للحصول على 10 من أصل 21 نقطة متبقية من أجل حسم اللقب بغض النظر عن نتائج جاره اللدود، واثقا تماما من قدرة فريقه على تناسي الخسارة أمام سيتي لأن فريقه قدم مباراة جيدة في مواجهة رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، وهو قال بهذا الصدد: «لقد لعبنا جيدا دون أدنى شك. الهزيمة دائما ما تشعرك بالخيبة خصوصا في مباراة الديربي وذلك لأنك تريد دائما الفوز بمباريات من هذا النوع». وتابع: «ما زال أمامنا سبع مباريات مقبلة ونملك فارقا جيدا من النقاط، لكن يجب علينا أن لا نعتبر فوزنا (باللقب) أمرا مسلما به. علينا مواصلة مشوارنا والمهم الآن هو السعي من أجل الفوز بالمباراة المقبلة».

ويأمل فيرغسون دون أدنى شك أن يستعيد نجمه الهولندي روبن فان بيرسي شهيته التهديفية أمام ستوك سيتي، وذلك لأن مهاجم آرسنال السابق يمر حاليا بفترة صعبة إذ اكتفى بهدف واحد فقط في المباريات الـ13 الأخيرة.

وقال الفرنسي باتريس إيفرا مدافع مانشستر يونايتد إن فريقه بحاجة للحفاظ على تركيزه في المراحل الأخيرة من المسابقة، موضحا: «ستوك مكان صعب دائما للعب فيه. ولذلك، يجب أن نكون على استعداد للكفاح.. ولكننا نجحنا دائما في العودة من هناك بالنقاط الثلاث خلال السنوات الأخيرة. لن يكون الأمر سهلا حتى نهاية الموسم. ولكن علينا التأكد من تحقيق الفوز في المباراة المقبلة».

وأضاف: «نحن في وضع عظيم. ولكن علينا التعامل مع كل مباراة على حدة. ويجب أن لا نضع الضغوط على أنفسنا. علينا فقط الآن أن نفوز في المباراة المقبلة. وبعدها سيكون كل شيء على ما يرام».

وقال فيل جونز المدافع الآخر للفريق إن يونايتد لن يهدأ حتى يحسم لقب الدوري نظريا بحيث لا يكون باستطاعة مانشستر سيتي اللحاق بالفريق.

وأوضح: «الصراع على اللقب لم يحسم ولكننا في وضع رائع.. شعرنا بخيبة أمل بالفعل لخسارتنا في لقاء الديربي. كانت هذه المباراة فرصة لحسم اللقب. عندما تخسر الديربي وأنت لاعب في صفوف مانشستر يونايتد، يكون هذا مؤلما».

وأضاف «اللقب لم يحسم ولكننا نتفوق بفارق 12 نقطة. علينا الفوز ستوك، لم نخسر مباراتين متتاليتين منذ أن انتقلت لصفوف مانشستر يونايتد.. وهذا ما أتمناه غدا».

وعلى «استاد الإمارات»، يسعى آرسنال للاستفادة من تأجيل الموقعة بين جاريه توتنهام وتشيلسي بسبب انشغال الأخير بنصف نهائي الكأس، من أجل التقدم عليهما واحتلال المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا وذلك عندما يستضيف نوريتش سيتي اليوم.

ويأمل المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي ما زال يبحث عن لقبه الأول مع «المدفعجية» منذ 2005 بعد أن ودع جميع المسابقات هذا الموسم وفقد الأمل بالمنافسة على الدوري الممتاز، أن يواصل رجاله نتائجهم الجيدة في الآونة الأخيرة وتحقيق فوزهم الرابع على التوالي والسادس في 8 مباريات على حساب فريقه كان قد أسقطه ذهابا صفر - 1 لكنه لم يحقق الفوز في المراحل الخمس الأخيرة وسوى مرة واحدة في مبارياته الـ14 الأخيرة.

ويحتل آرسنال حاليا المركز الخامس برصيد 56 نقطة وبفارق نقطتين عن كل من توتنهام وتشيلسي لكنه والأخير يملكان مباراة مؤجلة.

وتتواصل المعركة بين الجارين اللدودين إيفرتون وليفربول على المركز السادس والمشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، وذلك عندما يتواجهان مع الجريحين ومتذيلي الترتيب كوينز بارك رينجرز وريدينغ على التوالي.

وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم أستون فيلا مع فولهام، وسوثهامبتون مع وستهام يونايتد، وغدا نيوكاسل يونايتد مع سندرلاند.

وتأجلت أيضا مباراة ويغان اثلتيك مع سوانزي سيتي لانشغال الأول بمباراته اليوم مع ميلوول في نصف نهائي الكأس.

كأس إنجلترا من جهة أخرى يبحث كل من الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي والإسباني رافائيل بينيتيز مدرب تشيلسي عن تعزيز موقعه عندما يلتقيان في نصف نهائي مسابقة كأس إنجلترا غدا على ملعب «ويمبلي».

صحيح أن المواجهة ليست في النهائي، لكن المتأهل منها سيواجه خصما سهلا في مباراة الحسم بين الفائز من مباراة ميلوول (درجة أولى) وويغان أثلتيك اللذين يتواجهان اليوم على ملعب ويمبلي أيضا.

مانشيني سبق أن قد قاد سيتي إلى لقب 2011 واضعا حدا لصيام طويل دام 35 عاما لم يحرز خلاله الفريق الأزرق أي لقب، ثم ألحقه بلقب الدوري الموسم الماضي لأول مرة بعد 44 عاما من الانتظار.

لكن مصير مدرب إنترميلان الإيطالي السابق يبدو مجهولا حتى بحال التتويج، وذلك بعد فقدانه الأمل بالمحافظة على لقب الدوري وخروجه المذل من دوري أبطال أوروبا.

وتحت قيادة مانشيني، حل سيتي خامسا في الدوري عام 2010 وثالثا في 2011 وأحرز اللقب عام 2012 ويحتل مركز الوصافة راهنا. وفي الكأس، بلغ الدور الخامس في 2010 وأحرز اللقب في 2011 وبلغ الدور الثالث في 2012. أما قاريا، فلم يتأهل في 2010 وبلغ دور الـ16 في الدوري الأوروبي في 2011 و2012.

من جهته، لا يبدو بينيتيز على ذات مستوى قلق مانشيني، لأنه عين لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم بدلا من الإيطالي روبرتو دي ماتيو، في ظل الترجيحات التي تتحدث عن عودة مدرب الفريق السابق البرتغالي جوزيه مورينهو لقياد تشيلسي.

وتنازل تشيلسي عن لقب دوري أبطال أوروبا بالخروج المبكر وانتقل إلى المسابقة الأقل قوة «يوروبا ليغ» حيث تأهل إلى دورها النصف نهائي رغم خسارته أمام روبين كازان الروسي 3 - 2 وذلك لفوزه ذهابا 3 - 1. وفي الدوري، فقد الفريق كل آماله بإحراز اللقب في ظل سيطرة ناديي مدينة مانشستر ويقاتل لحجز مركز ثالث أو رابع مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

وأطاح تشيلسي حامل اللقب أربع مرات في المواسم الست الأخيرة، بمانشستر يونايتد من الدور ربع النهائي عندما تغلب عليه 1 - صفر بهدف الدولي السنغالي ديمبا با في لندن، في مباراة معادة بعد تعادلهما 2 - 2.

وضمن تشيلسي مواصلة حملة الدفاع عن لقبه الذي أحرزه العام الماضي على حساب ليفربول 2 - 1، في سعيه إلى التتويج باللقب الثامن في تاريخه للحاق بجاره اللندني توتنهام والاقتراب من جاره اللندني الآخر آرسنال صاحب 10 ألقاب بفارق لقب واحد خلف مانشستر يونايتد صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب.

وباستثناء ركلات الترجيح، لم يخسر تشيلسي في آخر 29 مباراة في الكأس، إذ فاز 23 مرة وتعادل 6 مرات. وتعود خسارته الأخيرة في اللعب المفتوح إلى عام 2008 أمام بارنزلي في ربع النهائي. وتوقع بينيتيز أن يمثل الهداف با، 27 عاما، إلى الشفاء قبل مباراة الغد.

وذلك بعد إصابته بكاحله في مباراة سندرلاند الأخيرة. وسيغيب المدافع آشلي كول عن تشيلسي إثر إصابته في ربع النهائي بتمزق عضلي في فخذه اليمنى أمام يونايتد.

من جهته، حقق سيتي فوزا معنويا على غريمه وجاره مانشستر يونايتد في الدوري الأسبوع الماضي ليؤخره عن التتويج بلقبه العشرين، وهو تأهل إلى نصف الكأس بسهولة بعدما سحق بارنزلي بخماسية نظيفة كان نصيب الأرجنتيني كارلوس تيفيز ثلاثية منها.

وفي مباراة نصف النهائي الأخرى يلتقي على ملعب ويمبلي ويغان الذي يكافح للهروب من الهبوط إلى الدرجة الأولى مع ميلوول من الدرجة الأولى.

واعتبر مدرب ويغان الإسباني روبرتو مارتينيز أنه ليس محرجا لعدم تمكن فريقه من بيع عدد التذاكر الممنوحة له (31 ألف تذكره لمباراة ميلوول لكنه باع 22 ألفا منها فقط).

أما الويلزي كيني جاكيت مدرب ميلوول الذي يترنح وسط ترتيب الدرجة الأولى فقال: «إنه شعور رائع. لقد عشنا جميع أنواع التجارب قبل الوصول إلى ويمبلي ونأمل تقديم عرض يمنحنا فرصة الفوز».

واللافت أن جاكيت منح مارتينيز شارة القيادة في سوانزي قبل أن يخلفه الأخير في مهمة التدريب.

وعن مارتينيز، قال جاكيت: «كان روبرتو قائدا رهيبا، ومجتهدا في كل شيء كان يقوم به». ويأمل ميلوول أن يكرر إنجازه بالوصول إلى نهائي 2004 عندما خسر بقيادة دنيس وايز أمام مانشستر يونايتد 3 - صفر.