الإنتر يمنح الفرصة لروكي وألفاريز في ظل غياب كاسانو وميليتو وبالاسيو

الفريق سيواجه نقصا عدديا كبيرا في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا أمام روما

TT

يعاني الإنتر لأول مرة هذا الموسم من غياب الثلاثي الهجومي كاسانو (8 أهداف) وميليتو (9 أهداف) وبالاسيو (12 هدفا). ولم يتكرر ذلك الموقف طوال الموسم إلا مرة واحدة أمام كاتانيا لكن بالاسيو شارك حينها كبديل في الشوط الثاني. وسيغيب هذا المثلث الهجومي الهام في المباريات القادمة للإصابة وهو ما سيمنح الفرصة لروكي وألفاريز اللذين حاولا الإجهاز على أتلانتا. ورغم أن أكثر لاعبي الإنتر تهديفا خلف الثلاثي المشار إليه هو غوارين (4 أهداف)، تتجه الأنظار نحو روكي وألفاريز لأنهما يمران بفترة جيدة ويعتبران المهاجمين الأكثر حيوية وجاهزية في الإنتر في الوقت الحالي.

وما زالت أصداء مباراة أتلانتا الأخيرة تسيطر على هجوم الإنتر. فقد سجل روكي في هذه المباراة هدفه رقم 100 في الدوري الإيطالي وصرح قائلا عقب المباراة: «أشعر بسعادة لأن هذا الهدف جاء مع الإنتر». وكان من المنطقي أن يكون هذا الهدف مصدرا للسعادة لروكي لكنه تحول فجأة إلى كابوس عندما صرح اللاعب قائلا لقناة «سكاي»: «لا يوجد أدنى شك أننا تعرضنا لظلم كبير وكانت هناك بعض الأحداث التي لم تسر في طريقها الصحيح خلال المباراة. إن التحكيم شيء صعب ويمكن للحكام أن يخطئوا، لكنهم يجب أن يتعاونوا معا ويجب أن تتحسن طرق التفاهم فيما بينهم. وكان يجب أن يرى مساعدو الحكم ما حدث في مباراة الأحد إذا لم يشاهدها الحكم نفسه. وفيما يتعلق برأيي فيما قاله قائد الفريق ورئيس النادي، فلا يوجد ما يمكن أن أضيفه عندما يتحدث قائد الفريق ورئيس النادي».

لكن روكي أضاف بالفعل بعض التصريحات بشأن ثلاثة أمور كان أولها هو مباراة الفريق القادمة أمام كالياري: «ستكون مباراة كالياري صعبة والمهم هو أن نلعب في استاد جيد، ولست أدري إذا كانت حالة الملعب جيدة أم لا». وتطرق مهاجم الإنتر بعد ذلك لمستقبله مع الفريق: «أتمنى البقاء مع الإنتر». واختتم روكي تصريحاته بالحديث عن المحطات القادمة للإنتر في الدوري هذا الموسم: «ما زالت هناك سبع مباريات ولم نستسلم ولن نفعل أبدا. ويمنحنا التفكير في مباراة كأس إيطاليا شعورا طيبا؛ فهذه المباراة ستمنحنا فرصة الصعود للنهائي. وبما أنني كنت ألعب في لاتسيو في السابق فأنا أحرص بصورة أكبر على الأداء الجيد في هذا اللقاء». وبمناسبة الحديث عن فريق لاتسيو فهناك صدفة طيبة قد تبعث بالنسبة لروكي على التفاؤل. فإذا كان اللاعب قد سجل مع الإنتر مؤخرا هدفه رقم 100 في دوري الدرجة الأولى فقد سجل هدفه رقم 100 بشكل عام مع فريق لاتسيو (وكان ذلك الهدف هو رقم 78 له في دوري الدرجة الأولى) في مرمى فريق كالياري في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2011. وسوف يمنح هذا الأمر روكي دفعة معنوية لتسجيل هدف جديد في مرمى كالياري في المباراة القادمة مع الإنتر.

ولحسن الحظ فإن إرجاء مباراة إياب نصف نهائي كأس إيطاليا هذا الموسم أمام روما كان يجب أن يمثل ثروة لفريق الإنتر. حينما قامت رابطة الأندية الإيطالية بتأجيل المباراة من 30 يناير (كانون الثاني) الماضي لتكون في 17 أبريل (نيسان) الحالي للسماح لفريق روما بخوض مباراة الدوري أمام كالياري في الأول من فبراير (شباط)، والتي تم تعديل موعدها في البداية لأنه كانت توجد مباراة إيطاليا - فرنسا في الرغبي في الثالث من نفس الشهر. وحينها اعتقد كثيرون أن من سيجني ميزة هذا الإرجاء هو فريق المدرب ستراماتشوني خاصة.

ناغاتومو ورانوكيا: هذا لأنه سيكون أساسيا استعادة - وهو شيء غير مؤكد بالمرة - اللاعب الياباني، والمتوقف منذ شهر ونصف بسبب مشكلة بالركبة اليسرى. أدى ناغاتومو أول من أمس المران كاملا مع زملائه الذين لم يشاركوا أمام أتلانتا، الغائبون الوحيدون هم كيفو وستانكوفيتش. فيما تقلق حالة كاسانو. والذي يبدو رد فعله مع الإصابة أقل روعة من بالاسيو، على الرغم من تعرض كلامها لتمزق عضلي من الدرجة الثانية. فيما يوجد خطر أيضا بالنسبة لرانوكيا، والذي يلعب مصابا منذ ديربي 24 فبراير بسبب المشكلة التي تعرض لها بالركبة في مباراة كلوج الخارجية قبلها بثلاثة أيام. في أسوأ السيناريوهات، قد يستريح قلب الدفاع الأحد المقبل في مباراة تريستي الخارجية أمام كالياري ليشارك في التحدي المهم والحاسم أمام روما.

إلى ذلك، قرر القاضي الرياضي الإيقاف لثلاث جولات للاعبي أتلانتا رايموندي وكارمونا، وجولة واحدة لزميلهم بالفريق تشيغاريني، مقابل الإيقاف لجولة واحدة لسكيلوتو لاعب الإنتر، وذلك على خلفية المشاجرة التي نشبت عقب انتهاء مباراة إنتر - أتلانتا الأخيرة. رايموندي تم طرده وتم إيقافه «لأنه في الدقيقة 46 من الشوط الثاني وأثناء توقف اللعب وجه لكمة لأحد لاعبي الخصم بالوجه من دون عواقب مؤذية». فيما تمت معاقبة كارمونا الذي لم يتم طرده «لتوجيهه لكمة في وجه أحد أعضاء مقعد بدلاء الخصم بنهاية اللقاء»، و«الضحية» هو مدرب أحمال فريق الإنتر ستيفانو رابيتي، والذي نزل إلى الملعب لتهدئة النفوس وتعرض للضرب من كارمونا تحديدا. صحيح تعامل رابيتي مع الأمر لكن ما يهم القاضي الرياضي هو من قام بالضربة الأولى. فيما احتسبت جولة واحدة إيقاف تشيغاريني بسبب «دفعه لأحد لاعبي الخصم»، وهي نفس العقوبة التي فرضت على سكيلوتو لتصرفه بعدائية وترويع تجاه أحد لاعبي الخصم، وأمسك زملاؤه في الفريق به».