السيف: كيف يهاجمني «المطوع» وأنا من جلبته من مدرجات النصر لرئاسة الرائد؟!

رفض تهمة «الجحود والديون».. وقال إنه يملك وثائق تدينه

TT

استغرب خالد السيف، عضو المكتب التنفيذي لأعضاء شرف الرائد ورئيسه السابق، الهجوم الشرس الذي تعرض له من قبل رئيس نادي الرائد الحالي فهد المطوع وتجنيه عليه بكلام غير مسؤول «حسب وصفه»، مشيرا إلى أن الأخير لم يتقبل انتقاده لعمله خلال السنوات الأربع الماضية «بعد أن أكدت أن النتائج خلال فترة إدارته لم تتواكب مع حجم الصرف الكبير وما سميته التبذير، وتحديدا في الموسمين الأول والثاني لإدارته، وكونه قليل خبرة بالعمل الإداري فلم يتقبل النقد رغم أنه صدر من رئيس ناد سابق وعضو شرف داعم وقبل كل شيء محب للنادي».

وقال خالد السيف «إن النقد مفتوح للجميع، ونشاهد رؤساء دول ووزراء يتم انتقادهم باستمرار، وكونه يترأس ناديا جماهيريا كالرائد فيجب عليه أن يتحمل تبعات هذا المنصب، فالرائد ناد جماهيري، وكرسي الرئاسة ساخن، ونحن كرؤساء سابقين تم انتقادنا بكثرة وربما بقسوة أكبر مما حدث مع الرئيس الحالي الذي عمل طوال أربع سنوات في أجواء صحية للعمل، فلم نشهد انتقادات كثيرة لإدارته طوال فترتها خلال السنوات الأربع الماضية رغم الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها».

وأردف السيف قائلا «ربما أن رجالات الرائد يجدون له العذر، كونه حديث عهد بالعمل الإداري في الأندية، لذلك لم يُنتقد كما انتقد الرؤساء السابقون»، نافيا أحاديث الرئيس الحالي فهد المطوع عن ديون إدارته وأنه تسلم النادي مديونا بمليونين وأربعمائة ألف ريال. وأكد السيف «أمتلك وثائق تدين فهد المطوع وتظهر تجنيه علي، خصوصا أنه قام بالتوقيع على كل أوراق النادي خلال الجمعية العمومية، ولدي ما يثبت ذلك، فقد سلمت النادي في الجمعية العمومية وقمت بتحرير شيك له بالرقم والتاريخ بسلفته التي قدمها لإدارتي والبالغة 600 ألف ريال، على أن يتسلمها من حقوق النادي لدى رعاية الشباب والبالغة مليونا وسبعمائة ألف ريال». ورفض السيف اتهام المطوع له بعدم تسليم اللاعبين مكافآت البقاء في دوري زين والبالغة 300 ألف ريال، مؤكدا أنه غادر النادي وله حقوق ومبالغ لدى النادي، ومع ذلك لم يتحدث عنها كونه أحد أبناء النادي، وما يقدمه له هو واجب من واجباته. وأضاف السيف «غير صحيح أنني ناكر للجميل مع فهد المطوع، بل اعترفت بأنه دعم إدارتي وقدمت له الشكر في كل لقاء وحوار على دعمه لإدارتي، بل إنني أقمت له حفلا تكريميا في إحدى القاعات الكبرى في العاصمة الرياض حضره كبار رجالات النادي والإعلاميين، وتمت تغطيته من قبل القنوات السعودية الرياضية، وهذه بادرة غير مسبوقة بأن يتم تكريم رئيس جديد من قبل رئيس سابق إلا بين خالد السيف وفهد المطوع».

وأشار السيف إلى أن ما قدمه المطوع لإدارته هو دعم منه للنادي الكيان ومسيرته، متسائلا في الوقت نفسه «كيف يمن به ما دام أحد أبناء الرائد؟»، مضيفا «أنا من جلب فهد المطوع من مدرج النصر إلى عضوية شرف الرائد ومن ثم للعمل في النادي.. فكيف يصفني بأنني جاحد للجميل؟ وما زلت أقدم له الشكر لدعمه النادي أثناء رئاستي له، وقد كثر في الآونة الأخيرة كلام فهد المطوع وتجنيه علي وإساءته لي بكلام غير حقيقي، كما اتهمني بعدم تسديد ديون لاعب متوفى، وهو كلام غير صحيح، فاللاعب المذكور لم أواجهه ولم يتدرب مع النادي خلال فترة رئاستي، وأستغرب أن ينكر فهد المطوع الحقيقة المثبتة بالتاريخ والشواهد».

وعن ديون إدارة فهد المطوع وتعهده بسدادها ومطالبته السيف بالكف عن الحديث عنها قبل أن يسدد ديون إدارته هو، أوضح السيف أن لديه وثائق تؤكد أن النادي لم يكن مديونا «ولو استطاع فهد المطوع إثباتها فلدي استعداد كامل لتسديدها»، مؤكدا أنهم كأعضاء شرف للنادي فشلوا في إيجاد رئيس قادم بعد ثلاثة اجتماعات سابقة؛ كون ديون إدارة فهد المطوع تقف حجر عثرة أمام عملهم كرجالات للنادي. وقال «نثق أن فهد المطوع سيقوم بسداد الديون حسب وعده، إلا أن عامل الوقت يقف في طريقنا، خصوصا أن هناك 14 لاعبا تنتهي عقودهم مع نهاية فترة الإدارة الحالية، لذلك أمام الرئيس القادم عمل كبير بتجديد عقود اللاعبين الذين يطالب الجمهور الرائدي بالإبقاء عليهم إضافة للتعاقدات الجديدة، سواء مع لاعبين محليين أو أجانب».

وشدد السيف على أنه ينبغي عليهم مراعاة مصلحة النادي ككيان قبل كل شيء «ولعلنا في اجتماعنا الأخير قد اتفقنا كأعضاء شرف للرائد على أن تكون لجنة للتوقيع مع اللاعبين الذين يتم الاتفاق على بقائهم بعد الوقوف على تقرير الجهاز الفني، وأريد أن أطمئن محبي نادي الرائد بأن رجالات النادي وأعضاء شرفه حريصون على مصلحة النادي وإيجاد إدارة جديدة تكمل المسيرة، لذلك نأمل أن يفي فهد المطوع بوعده بتسديد ديون إدارته بعد آخر مباريات الفريق في الموسم الحالي وليس كما ذكر في بيان إدارته في شهر شعبان المقبل؛ لأن ذلك سيحرج رئيس النادي القادم على أبواب الموسم الجديد، والنادي بلا لاعبين أجانب ومحليين، لذلك لا بد أن يغادر فهد المطوع مع نهاية الموسم لفتح المجال للرئيس القادم ومنحه الوقت للعمل وتجهيز الفريق للموسم المقبل». وأشار رئيس الرائد السابق إلى أنه قام بمثل ذلك العمل مع فهد المطوع نفسه عند تسليمه النادي، وعقد جمعية عمومية بعد نهاية الموسم بـ10 أيام فقط ليجد رئيس النادي وإدارته الوقت الكافي للعمل وتجهيز الفريق. وقال «إن لم يتم تسليم النادي قبل شهر شعبان كما ذكرت الإدارة في بيانها، فسيدخل النادي في نفق مظلم، وستتحمل الإدارة الحالية تبعات ونتائج الفريق في الموسم المقبل، وأحذرها من عدم التفريط في مواهب الفريق وفي مقدمتهم أحمد الكسار وفيصل درويش وعبد العزيز الجبرين، وإذا كان سداد ديون النادي على حساب بيع عقود مواهبه الشابة فهذا ضد مصلحة النادي ومستقبله، ولن يقبل الجمهور الرائدي الكبير بأن يتم التفريط في نجومه».

واختتم السيف حديثه مطمئنا محبي النادي بأنهم قادرون على إيجاد شخصية ترأس النادي خلال 48 ساعة فقط متى ما تم تسديد الديون ومغادرة الإدارة الحالية في وقت مبكر، كما ينتظر ذلك جميع محبي إدارة النادي، وقال «بإذن الله يتكلل عملهم هذا الموسم ببلوغ كأس الأبطال، وبعد نهاية الموسم مباشرة نأمل أن تسلم الإدارة النادي بلا ديون كي يكون العمل تكامليا بين إدارته ويواصل النادي مشواره بشكل جيد، وإلا سيواجه الرائد نفقا مظلما يصعب الخروج منه، فالنادي مديون بالملايين وليس بمبلغ قليل».