بازل قاهر الأندية الإنجليزية يزيح توتنهام ويقع في مواجهة تشيلسي

فناربغشه التركي يلتقي بنفيكا البرتغالي في نصف نهائي الدوري الأوروبي

TT

اصطدمت آمال تشيلسي الإنجليزي الذي خسر لقب بطل دوري أبطال أوروبا، بطموح بازل السويسري في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وذلك بعدما أوقعتهما قرعة الدور نصف النهائي التي سحبت أمس في نيون في مواجهة بعضهما، بينما سيلتقي بنفيكا البرتغالي مع فناربغشة التركي في المباراة الأخرى.

ويبحث تشيلسي الذي خرج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي توج بلقبها الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، عن أن يصبح رابع فريق يتوج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني.

لكن على الفريق اللندني الذي أحرز كأس الكؤوس الأوروبية عامي 1971 و1998، إضافة إلى دوري الأبطال العام الماضي، الحذر من بازل الذي يخوض غمار دور الـ4 للمرة الأولى في تاريخه بعدما أطاح بالفريق اللندني الآخر توتنهام بالفوز عليه بركلات الترجيح 4-1 بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب في «وايت هارت لاين».

كما أن بازل أطاح بفريق إنجليزي آخر الموسم الماضي هو العملاق مانشستر يونايتد الذي خرج من الدور الأول بخسارته أمام الفريق السويسري 1-2 في الجولة الأخيرة.

أما تشيلسي فتأهل إلى دور الـ4 رغم خسارته أمام مضيفه روبن كازان الروسي 2-3 في الإياب، وذلك لفوزه ذهابا 3-1، ويأمل الفريق اللندني الذي يشرف عليه الإسباني رافائيل بينيتيز الفائز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي مع فالنسيا عام 2004، أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي حققها في مواجهته السابقة مع منافس سويسري، وكانت ضد سانت غالن في الدور الأول من كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 2000-2001 حين تعادل معه 1-1 في «ستامفورد بريدج» قبل أن يخسر إيابا صفر - 2 في زيوريخ.

وسيحظى تشيلسي بأفضلية خوض لقاء الإياب على ملعبه في الثاني من الشهر المقبل، وذلك بعد أن يحل ضيفا على الفريق السويسري في «سان جايكوب بارك» في 25 الشهر الحالي.

وستكون هذه المواجهة الأولى بين الفريقين على الإطلاق.

أما المواجهة الثانية في دور الـ4 فستجمع بنفيكا البرتغالي، بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين عامي 1961 و1962 الذي تأهل إلى هذا الدور للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة على حساب نيوكاسل الإنجليزي (1-1 إيابا و3-1 ذهابا)، بفناربغشة التركي الذي وصل إلى هذه المرحلة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته القارية بعد أن تخلص في ربع النهائي من لاتسيو الإيطالي بالتعادل معه في روما 1-1 إيابا بعد أن فاز عليه ذهابا 2 - صفر.

ويأمل الفريق التركي أن لا يتكرر سيناريو مواجهته السابقة مع العملاق البرتغالي الذي اكتسحه 7-1 في مجموع مباراتيهما في الدور الأول من كأس الأندية الأوروبية البطلة موسم 1975-1976، علما بأن المواجهة الأخيرة لفناربغشة مع فريق برتغالي تعود إلى موسم 2008-2009 حين خسر أمام بورتو 1-3 ذهابا و1-2 إيابا في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويبدو تشيلسي وبنفيكا، على الورق، الأوفر حظا للسفر إلى أمستردام في 15 مايو (أيار) من أجل خوض المباراة النهائية التي ستشكل في حال جمعتهما المواجهة الثانية بين الفريقين اللذين تواجها خلال الموسم الماضي في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري الأبطال، وخرج الفريق اللندني فائزا ذهابا 1 - صفر وإيابا 2-1 في طريقه للتخلص من برشلونة الإسباني في نصف النهائي (1 - صفر و2-2) والفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).

لكن على تشيلسي أن يحذر من بازل قاهر الفرق الإنجليزية الذي نجح في إقصاء توتنهام من ربع النهائي في مباراة تألق فيها المصري محمد صلاح الذي سجل أول أهداف الفريق السويسري قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل 2-2 ويحسم بازل الموقعة بركلات الترجيح 4-1.

وكان الفريقان تعادلا في لندن أيضا 2-2 الخميس الماضي. وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها بازل إلى نصف نهائي المسابقة في تاريخه، وهو يأمل الاستمرار في المغامرة إلى النهاية.

ووضح تأثر توتنهام بطل المسابقة عامي 1972 و1984 بغياب قوته الضاربة المؤلفة من الويلزي غاريث بال والدوليين جيرماين ديفو وآرون لينون، إضافة إلى المدافع الفرنسي المخضرم ويليام غالاس للإصابة، فكانت السيطرة والخطورة لفريق بازل معظم الوقت.

وافتتح توتنهام التسجيل مع حلول الدقيقة 23 بتوقيع الأميركي كلينت ديمبسي بعدما استغل خطأ فادحا من الصاعد ألكسندر دراجوفيتش مدافع بازل الذي فشل في توقيف الكرة أمام المرمى ليمنح فرصة الانفراد الكامل لمهاجم سبيرز لمراوغة الحارس وهز الشباك دون صعوبة. لكن فرحة توتنهام لم تستمر سوى أربع دقائق فقط، حيث تمكن مهاجم المنتخب المصري محمد صلاح من إدراك التعادل لأصحاب الأرض بعدما تلقى تمريرة من ستريلر لينطلق مسددا كرة أرضية زاحفة من حدود منطقة الجزاء إلى شباك براد فريديل حارس توتنهام.

وكثف بازل من أدائه الهجومي، ونجح ألكسندر دراجوفيتش في تعويض خطئه القاتل وسجل الهدف الثاني لبازل إثر دربكة أمام مرمى توتنهام ليسدد في الشباك دون عناء في الدقيقة 49.

وقبل ثماني دقائق من نهاية المباراة تمكن كلينت ديمبسي من تسجيل الهدف الثاني له ولتوتنهام إثر تمريرة رائعة من توم هودليستون ليسدد كرة ضعيفة مرت من بين يدي الحارس سامر.

وتعرض يان فيرتونجين لاعب توتنهام للطرد في الدقيقة الأخيرة من المباراة لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية.

ولجأ الفريقان لوقت إضافي لم يسفر عن أهداف، ليحتكما لضربات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض 4-1.

ولحق نيوكاسل بمواطنه توتنهام مودعا المسابقة بعد تعادله بملعبه أمام بنفيكا البرتغالي 1-1 وكان بنفيكا قد فاز ذهابا 3-1، وأحرز المهاجم السنغالي الدولي بابيس سيسيه هدف التقدم لنيوكاسل في الدقيقة 71، ثم تعادل توتو سالفيو لبنفيكا في الوقت بدل الضائع من المباراة.

وبذلك أصبح تشيلسي وحده هو حامل راية الدفاع عن سمعة الكرة الإنجليزية بالمسابقة، رغم خسارته على ملعب مضيفه روبن كازان الروسي 2-3 في إياب دور الثمانية للبطولة.

وكان تشيلسي قد فاز في مباراة الذهاب 3-1 ليتفوق في مجموع لقاءي الذهاب والإياب بنتيجة 5-4.

وتقدم تشيلسي بهدف عن طريق فرناندو توريس في الدقيقة الخامسة، ثم تعادل إيفان ماركانو لروبن كازان في الدقيقة 51.

وأضاف فيكتور موسيس الهدف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 55، ولكن جوكدينيز كارادينيز أدرك التعادل مجددا لأصحاب الأرض في الدقيقة 62 وتبعه بيبراس ناتشو بتسجيل الهدف الثالث من ضربة جزاء في الدقيقة 75.

أما فناربغشة فقد نجح في حجز بطاقة نصف النهائي بعد تعادله على ملعب مضيفه لاتسيو الإيطالي 1-1 إيابا بعد أن سبق وفاز على ملعبه 2 - صفر ذهابا.

وتقدم سيناد لوليتش بهدف للاتسيو في الدقيقة 60 ثم تعادل كانير إيركين لفناربغشة في الدقيقة 73.