صراع وصافة «الكالتشيو» يشعل قمة الميلان ونابولي اليوم

ماتزاري يركز على هامسيك.. وأليغري يدفع بخط هجوم جديد

TT

طلب أوريليو دي لاورنتيس رئيس نادي نابولي من اللاعبين عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد الفوز في مباراة جنوا تحقيق إنجاز في لقاء الميلان لكن أيضا مع تألق السلوفاكي مارك هامسيك. وهكذا، سيلعب فريق نابولي مساء اليوم الأحد في ملعب سان سيرو، الاستاد الذي لم يتمكن فيه اللاعب السلوفاكي على الإطلاق من تسجيل أي أهداف والذي كان يبدو الأمر بالنسبة له حتى الموسم الماضي محظورا. لكن، في بطولة الدوري الإيطالي الماضية، بعد أن أخطأ في تسجيل ضربة جزاء سجل هدف الـ3-0 في نهاية المباراة أمام فريق الإنتر (الذي كان يقوده المدرب روكي كما سيحدث اليوم) وذلك الهدف من الممكن أن يغير القصة.

والآن، لم يعد هامسيك اللاعب الخائف الذي صب رينو غاتوزو في وجهه في عام 2008 كل غضبه وجعله يقلص من تصفيفه شعره. بل، سار لاعب وسط نابولي في اتجاه معين خاصة في الميلان مع تصفيفه شعره وأصبح أحد لاعبي الوسط في المشهد الدولي. إذن، في المباراة القوية المقررة اليوم، كان ليستطيع هامسيك أن يلعبها بقميص الميلان، حيث كان هو «مستر x» التي تحدث عنه أليغري مدرب الميلان وأدريانو غالياني نائب رئيس النادي كثيرا في صيف 2011. وكان لدى هامسيك بعض التردد بهذا الصدد، لكنه في النهاية قرر البقاء في فريق نابولي ولعب بطولة دوري أبطال أوروبا معه.

ويرغب بالتحديد في لعب هذه البطولة الأوروبية مع نابولي. وفي موسمه الأول مع الفريق الجنوبي، رفض هامسيك إمكانية أن يكون الميلان جزءا من هذه البطولة. ولا يمكن نسيان التسديدة الرائعة في نتيجة 3-1 التي تجاوز بها فريق إيدي رييا فريق كارلو أنشيلوتي (وكان ذلك في 11 مايو/أيار 2008). ومنذ خمس سنوات تقريبا، أراد اللاعب السلوفاكي حجز المركز الثاني وإجبار الميلان على الدخول ضمن الأدوار التمهيدية للبطولة. لكن، على ملعب الميلان، لم يتمكن لاعب وسط نابولي مجددا من تسجيل أي أهداف بينما وصل بالفعل في دوري الدرجة الأولى الإيطالي إلى تسعة أهداف (وكان آخر هدف في الثاني من فبراير/شباط الماضي في المباراة أمام كاتانيا). إذن، هو يستهدف تحقيق الرقم المزدوج. حيث سجل بالفعل في شباك الميلان ثلاث مرات (هدف أمام نابولي وهدفان أمام بريشيا ودائما في كالاك). واحتفل بالتحديد بالهدف الإيطالي الأول في المباراة أمام الميلان وفي كأس إيطاليا في 11 يناير (كانون الثاني) 2006.

وسجل فريق نابولي 10 أهداف في الثلاث مباريات الأخيرة، وهو العدد الذي حصدوه في التسع مباريات السابقة، إذن إنه يصل إلى المواجهة المباشرة مع فريق الميلان وهو في حالة متميزة. وكان قد حدث ذلك بالفعل في عام 2011، لكن من دون خدمات اللاعب الأرجنتيني لافيتسي (موقوفا)، لم ينجح لاعبو نابولي من إدراك الهدف (وانتهت مباراة التحدي على الدرع 3-0 لصالح الميلان). وكان أداء مارك هامسيك بالتحديد أيضا مخيبا للآمال، حيث كان غير قادر على مد يد العون للفريق لكنه سيحاول اليوم إظهار تجربة نضوجه. إن اللاعب السلوفاكي يعتبر ماضي وحاضر ومستقبل فريق نابولي أيضا نظرا لأن اللعب بقوة وبرأس مرفوع أصبح شعار مشروع دي لاورنتيس.

وعلى صعيد استعدادات فريق الميلان، جرب أليغري الكثير من الأمور، وتم تغيير أباتي أيضا في خط الوسط، لكن.. إنها فقط طريقة لاستخدام كل لاعب في التدريبات. وبخلاف الغياب المؤثر والقوي للمهاجم بالوتيللي الذي سيغير بشكل طبيعي قليلا الهيكل في خط الهجوم، ليس من المفترض أن تكون هناك أمور جديدة ضخمة في صفوف الميلان الذي سيتعين عليه مواجهة فريق نابولي والتغلب عليه لكي لا يقع في دوامة الذين يطلبون المركز الأخير في دوري أبطال أوروبا.

وستكون المباراة عبارة عن تحدٍ بين مدربين يعرفان بعضهما البعض جيدا ويجدان نفسيهما يواجهان بعضهما البعض ويتنافسان على قمة ترتيب الدوري الإيطالي منذ أن وصلا إلى مقعد تدريب فريق كبير. وربما يبدو والتر ماتزاري مدرب نابولي في هذه المرة هو الأوفر حظا ليس فقط بسبب إيقاف بالوتيللي لكن أيضا لأن تعادل الميلان في فلورنسا في المباراة الأخيرة أبطأ سير الميلان نحو القمة وعند هذه النقطة أيضا فإن انتصار الميلان في مواجهة مباشرة على ملعب سان سيرو ربما لن يسمح بالتجاوز. إذن، سيتعين على فريق أليغري أن يصبح جريئا أكثر من ذلك فلديه قدر كبير من الضغط النفسي. ويرغب أليغري في إظهار كرة قدم غير تقليدية وحاول الدفع بفريق هجومي للغاية في التدريبات مع بواتينغ لاعب وسط، لكنه متحفظ ومن الممكن أن يقدم الفريق مجددا بالنوع المعتاد عليه في خط الهجوم مقتصرا على الدفع بالمخضرم جامباولو باتزيني محل ماريو بالوتيللي. لكن من المفهوم أيضا أن يجرب حلولا جديدة نظرا لأن ماتزاري يلعب بخط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين مثل فريق السيدة العجوز الذي سيقابله الميلان الأحد المقبل. وطريقة اللعب 3 - 5 - 2 الخاصة بوالتر ماتزاري تعتبر أكثر تغطية. ووفقا لهذا المعنى، يمكن أن يكون الدفع بفريق غير تقليدي أمرا مفيدا لكي يحاول تجنب ضغط لاعبي نابولي.