باتزيني مهاجم الميلان: لست حسودا.. وأتمنى اللعب إلى جانب بالوتيللي

يرى أن الفوز على نابولي ضرورة للإبقاء على آمال فريقه في دوري الأبطال

TT

الموسم الحالي بالنسبة إلى باتزيني، مهاجم الميلان، هو عبارة عن سلسلة متواصلة من الأبواب المنزلقة. تلك الأبواب التي جعلته يدخل إلى الملعب ويخرج منه بشكل سريالي، يتسم أحيانا بالعمق. وهناك رابط ثنائي الخيط يجمع بين باتزيني وبالوتيللي، عندما كان أحدهما يوجد داخل الملعب كان الآخر يغيب. والعكس صحيح. جدير بالذكر أنه على مدار شهرين لم يلعب الاثنان معا سوى 10 دقائق فحسب خلال لقاء فيورنتينا - الميلان. أما باقي الأمر فهو عبارة عن سلسلة من الخروج والدخول المتبادل بسبب المشكلات البدنية أو التأديبية، كما سيحدث في الجولات الثلاث المقبلة مع ماريو. يذكر أن باتزيني كان يدرك أن وصول بالوتيللي سوف يغير، بطريقة ما، بعض ملامح مغامرته في الميلان. ولكن الشيء الذي لا يكن يستطيع باتزيني تخيله هو الطريقة التي سيحدث بها ذلك.

* باتزيني، كيف تسير مهمة الوصول إلى دوري الأبطال المقبلة؟

- الفرضية تقول إن فريق مثل الميلان ينبغي أن يوجد في دوري أبطال أوروبا. دائما. وقول ذلك يعني أننا لو خسرنا أمام نابولي سيصبح هدفنا مستحيلا تقريبا. ببساطة، يتعين علينا الفوز، سنعد أنفسنا.

* يكفي عدم الانطلاق في المباراة من أداء الشوط الثاني لمباراة فيورنتينا.

- من المؤسف أن تلك المباراة تركت بداخلنا بعض الآثار السلبية. كنا في حاجة إلى حصد نقاط ذلك اللقاء، لقد كان درسا بالنسبة إلينا. فريق أكثر نضجا، قادر على إدراك المرحلة الحالية، كان سيفعل ذلك. لا أعتقد، على أي حال، أن الأمر يتعلق بإجهاد بدني بل بنهج عقلي، عندما كانت النتيجة 2-0 لصالحنا اعتقدنا أن الأمر قد انتهى.

* لقد لعبت في فلورنسا أربعة مواسم: كيف تفسر كل هذا التوتر الذي شهده اللقاء، سواء داخل الملعب أو في المدرجات؟

- عندما تتم المبالغة بشكل كبير بشأن مباراة قبل أيام من إقامتها، تحدث هذه الأشياء. ثم إن الموقف الخاص لمونتوليفو أثر كثيرا. ولكن ريكاردو كان بارعا للغاية، لقد عانى طوال الأسبوع ولكن جنى ثمار ذلك: كان بارعا للغاية.

* هل سمعت الهتافات العنصرية ضد بالوتيللي خلال لقاء فيورنتينا؟

- لقد وقعت المحكمة الرياضية غرامة على نادي فيورنتينا. ليس هناك حاجة لإضافة شيء آخر.

* من الوارد أن يتعصب بالوتيللي أيضا بسبب تكرار المخالفات ضده. التصرف دائما واحد.

- منذ وقت وقمنا بتوضيح المشكلة سواء أنا أو هو، ولكن شيء لم يتغير. هناك استمرار في منح المدافعين الكثير، بينما يتطلب الأمر توجيه الإنذار إليهم على الفور، مع أول مخالفة عنيفة، وليست المخالفة الرابعة. هذا بينما تم إنذار ماريو نتيجة التحام خفيف رغم أنه تعرض للضربات منذ البداية وحتى النهاية.

* وما التأثير الذي خلفه بداخلك اللعب إلى جواره لمدة 10 دقائق؟ هل من الممكن أن يصبح وجودكما معا مشروعا عمليا؟

- بإمكاني قول أجل. من المؤسف أننا لم نلعب سويا حتى الآن سوى دقائق قليلة للغاية. يروق لي تجريب ذلك، أنا شغوف لمعرفة ما يمكننا النجاح في تنفيذه سويا. لا يمكن أن يكون الأمر غير مقبول لأن ماريو مهاجم حديث، يتحرك، يراوغ ويفتح دفاعات الخصم. ويلعب أيضا من أجل رفاقه. أن أكبر قيمة لماريو داخل الملعب هي قوته البدنية الهائلة، بينما على الجانب الإنساني هو هادئ للغاية ومرح. وأحيانا حتى يكون صريحا.

* وعليه، لا أحد فيكما يستبعد الآخر. حتى في المنظور المستقبلي.

- لقد قيل إن، بوصوله إلى الميلان، ستكون لدي رغبة في الرحيل وسيتعين علي ذلك. هذا خطأ. الفريق الكبير في حاجة إلى الكثير من اللاعبين، وأفضل ميزة لدي هي أنني لست حسود. أنا مطمئن وسعيد في الميلان، وأشعر دائما بثقة كبيرة. سأكرر 100 مرة اختياره بالقدوم إلى هنا.

* وهل هذا هو السبب الذي جعلك تصل حاليا إلى أفضل متوسط تهديف خلال مسيرتك (هدف كل 100 دقيقة)؟ أمر ليس بالسيئ فيما يتعلق بالمونديال..

- لو نجحت في الموسم المقبل في تقديم عمل جيد مثل الموسم الحالي، سأصل إلى المشاركة في مونديال البرازيل. الندم سيكون على منطقة الظل الخاصة بالمباريات الثماني الأولى.

* وهل صحيح أنك كنت قريبا في الصيف من الانتقال إلى نابولي؟

- كان هناك شيء ما، أجل، ولكن الطرق لم تلتق بعد ذلك. على أي حال، كانت لدي علاقة طيبة دائما مع المدرب والتر ماتزاري. كان تروق لي الطريقة التي جعل فريق سامبدوريا يلعب بها ( في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار 2009).

* هل تعتقد أن الإنتر يندم حاليا على رحيلك عن الفريق؟

- إذا كانت الإشارة إلى الإصابات التي يعانيها الإنتر في خط الهجوم، فهذه أشياء لا تثير الإعجاب. ولكنها لم تعد الآن مشكلتي.

* المذيع التلفزيوني بونوليس ذكر الميلان في تعليقات بشأن وجود مؤامرات ضد الإنتر.

- لم أكن أنتظر مثل هذا الكلام من شخص مثله. ولكن هذا أيضا جزء من كرة القدم.

* وبماذا تنصح ستيفان الشعراوي ليدرك أن التهديف لم يصبح هاجسا بالنسبة إليه؟

- عليه ببساطة أن ينضج. في سن الـ20 عاما عندما تبدأ في إحراز الأهداف وتكتشف كم هو رائع، يصبح الأمر مرضا وإدمانا، تحتاج إليه دائما. النضج يعلمك إدارة مثل هذه المواقف.

* أنت وستيفان تمثلان ثنائي التهديف الثاني في الدوري الإيطالي خلف كافاني وهامسيك: كيف سينتهي الأمر؟

- بالنسبة إلي من الوارد أن يسجل أي لاعب، ولكن سيكون من الرائع العودة إلى الأمام.