سيتي وتشيلسي يبحثان عن الفرصة المحلية الأخيرة في نصف نهائي كأس إنجلترا اليوم

آرسنال يحقق فوزا دراماتيكيا على نورويتش ويصعد للمركز الثالث بالدوري الإنجليزي.. وإيفرتون يعمق جراح كوينز بارك

TT

يتشبث كل من مانشستر سيتي وتشيلسي بطوق النجاة والفرصة الأخيرة للخروج بأي لقب محلي من الموسم الحالي، عندما يلتقي الفريقان اليوم في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وتشير معظم التكهنات والتوقعات إلى أن الفائز من هذه المباراة سيضع قدما على منصة التتويج باللقب.

واستهل الفريقان فعاليات الموسم الحالي بمواجهة مثيرة في مباراة الدرع الخيرية، التي فاز فيها مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي على تشيلسي حامل لقب كأس الاتحاد الإنجليزي 3/ 2. ومع بداية الموسم، كانت آمال كل من الفريقين هي إضافة المزيد إلى سجل إنجازاته، وتحقيق أكثر من لقب في الموسم الحالي. ولكنهما خرجا صفر اليدين من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وتبددت آمال تشيلسي في الفوز بلقب الدوري، كما تضاءلت فرص مانشستر سيتي في المنافسة على لقب الدوري مع جاره مانشستر يونايتد متصدر جدول المسابقة حاليا.

وانتقل تشيلسي من دوري الأبطال إلى مسابقة الدوري الأوروبي وبلغ الفريق المربع الذهبي الذي يلتقي فيه «بازل» السويسري، ولكنه يرى أن فرصته تبدو جيدة أيضا في المنافسة على لقب محلي في الموسم الحالي، من خلال كأس إنجلترا. ويخوض مانشستر سيتي مباراة اليوم بمعنويات رائعة بعد الفوز 2/ 1 على مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي يوم الاثنين الماضي، ويدرك أن مسابقة الكأس أصبحت الفرصة الأخيرة له لإنقاذ موسمه مع ضعف فرصته في الدوري. ويرى غاريث باري لاعب وسط مانشستر سيتي أن المباراة ستكون مغلقة للغاية، وأن المستوى سيكون متكافئا إلى حد بعيد. وقال باري: «إذا نظرت إلى سجل تشيلسي في كأس إنجلترا خلال السنوات الأخيرة، ستجد أنه سجل رائع، وأن الفريق فاز بكثير من الألقاب لتكون المواجهة معه في غاية الصعوبة».

وأضاف: «إذا نظرت للاعبي تشيلسي، فسترى أن لاعبيه يشبهون لاعبينا تماما في أسلوب اللعب، وأن لديهم حاسة تمييز للمستوى أيضا من خلال وجود لاعبين، مثل أوسكار وخوان ماتا وإيدن هازارد، بينما تضم صفوف فريقنا كلا من ديفيد سيلفا وسمير نصري ويايا توريه. ولذلك، فإننا متكافئان لدرجة هائلة».

وقال الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي إنه سيمنح مهاجمه الإسباني ديفيد سيلفا أكبر فرصة ممكنة لاستعادة لياقته، قبل حسم الموقف من مشاركته في المباراة المهمة والمرتقبة أمام تشيلسي. ويعاني سيلفا من إصابة في عضلات الفخذ اضطرته للخروج من الملعب قبل نهاية المباراة أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وفي المقابل، يترقب تشيلسي حالة مهاجمه السنغالي ديمبا با قبل الإعلان عن قائمته لمباراة اليوم. ولم يسافر اللاعب مع تشيلسي إلى روسيا للقاء روبن كازان في إياب دور الـ8 لمسابقة الدوري الأوروبي، الخميس الماضي. ولكن الإسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني المؤقت لتشيلسي أكد أن اللاعب سيكون جاهزا للقاء اليوم.

* الدوري الإنجليزي

* حقق آرسنال فوزا متأخرا على ضيفه نورويتش سيتي 3 – 1، أمس، في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ورفع آرسنال رصيده إلى 59 نقطة، وتقدم مؤقتا إلى المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أمام كل من تشيلسي وتوتنهام، اللذين تأجلت قمتهما بسبب خوض الأول نصف نهائي الكأس اليوم ضد مانشستر سيتي.

على ملعب الإمارات، وأمام أكثر من 60 ألف متفرج، قلب آرسنال تخلفه صفر - 1 إلى فوز في دقائق مجنونة قبل نهائية المباراة، فكان دراماتيكيا بحق، وتفادى هزيمة ثانية على يد ضيفه هذا الموسم، بعد أن خسر أمامه ذهابا. وانعدمت الفرص في النصف الأول من الشوط الأول من الجانبين، سيطر بعدها آرسنال على المجريات، وكانت له عدة محاولات؛ أولها حين أرسل المدافع الدولي الفرنسي بكاري سانيا كرة من الجهة اليمنى تابعها مواطنه أوليفييه جيرو برأسه فأصابت العارضة وخرجت. وثانيها حين مرّر الإسباني كازورلا كرة عرضية إلى العاجي جيرفينيو الذي أسقط الحارس وجنح في الجهة اليمنى، وأرسلها باتجاه المرمى، فسارت على الخط وخرجت من الجهة اليسرى، وثالثها تمريرة من كازرولا إلى سانيا في الجهة اليمنى، الذي أرسلها بدوره عرضية إلى جيرو عند باب المرمى، تدخّل الحارس مارك بون بفدائية وأبعد خطرها.

وفي الشوط الثاني، جانب الحظ آرسنال بعد عدة محاولات، أبرزها 3 متابعات للكرة من مسافات قصيرة جدا؛ فمرة ترتطم الكرة بأقدام المدافعين، وأخرى بيد الحارس، وثالثة بلاعب زميل، إلى أن أبعد الخطر تماما ليعود وبالا على صاحب الأرض من هجمة مرتدة وركلة حرة نفذها الاسكوتلندي روبرت سنودغراس، وتابعها مايكل تيرنر برأسه على يمين الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي في الدقيقة 54. وعلى الرغم من التبديلات التي أجرها مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر، مالت الكفة لصالح نورويتش، الذي سيطر على المجريات، وهدد عدة مرات حتى الدقائق الأخيرة أمسك خلالها صاحب الأرض بزمام الأمور، وضغط بكثافة لتلافي الخسارة مرتين، بعد أن هزم على ملعب ضيفه في الذهاب.

وأمسك السيراليوني كي كامارا الفرنسي جيرو من كتفه، وسحبه من القميص، عندما كان يهم بمتابعة الكرة أمام المرمى، فاحتسبت ركلة جزاء نفذها الإسباني ميكايل ارتيتا مدركا التعادل في الدقيقة 85. وتخبط دفاع نورويتش، واستسلم للأمر الواقع، لكنه لم يسلم من الهزيمة، حيث أضاف آرسنال الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة بين كازورلا والبديلين الألماني لوكاس بودولسكي وأليكس كلايد تشامبرلاين، مررها عرضية على خط المرمى تدخل جيرو مع الدفاع، ووضعها في الشباك في الدقيقة 89. وفي الوقت بدل الضائع الذي امتد 6 دقائق، أضاف بودولسكي هدف الاطمئنان الثالث بعد عدة تمريرات قصيرة داخل المنطقة خلخلت الدفاع المفكك أصلا، ووضعها في الشباك.

وعلى ملعب غوديسون بارك، وأمام نحو 45 ألف متفرج، فاز إيفرتون على كوينز بارك رينجرز 2 - صفر معززا موقعه في المركز السادس. وخلافا للمباريات الـ4 الأخرى التي أقيمت اليوم، كان إيفرتون الفريق الوحيد الذي سجل في الشوط الأول بفضل قذيفة قوية أطلقها دارون غيبسون بيمناه استقرت في أسفل الزاوية اليمنى في الدقيقة 40. وفي الشوط الثاني، عزز النيجيري فيكتور انيتشيبي تقدم إيفرتون بتسجيله الهدف الثاني، محولا إلى الشباك كرة وصلت إليه من ركلة ركنية نفذها الفرنسي سيلفان ديستان في الدقيقة 56.

وعلى ملعب مادجسكي، وأمام أكثر من 24 ألف متفرج، تابع ليفربول نتائجه المتواضعة وخرج متعادلا سلبا مع مضيفه ريدينغ، فيما تعادل أستون فيلا مع ضيفه فولهام بهدف للفرنسي شارل نزوغبيا، مقابل هدف لفابيان ديلف من خطأ في مرمى فريقه على ملعب فيلا بارك، وأمام أكثر من 37 ألف متفرج. وعلى ملعب فريندز بروفيدنت سانت ماري، وأمام نحو 32 ألف متفرج، فرمل وست هام يونايتد مضيفه ساوثمبتون، وخرج متعادلا معه بهدف لاندي كارول مقابل هدف للأوروغواياني غاستون راميريز. ويلعب اليوم نيوكاسل يونايتد مع سندرلاند، وستوك سيتي مع مانشستر يونايتد المتصدر.

وتأجلت أيضا بسبب نصف نهائي مسابقة الكأس مباراتا مانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب مع وست بروميتش البيون، وويغان اثلتيك مع سوانزي سيتي.