نفى بدر فرحان، مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد، ما ذكره عادل البطي، عضو مجلس إدارة نادي الهلال سابقا، بشأن عرض عادل جمجوم، نائب رئيس الاتحاد، لخدمات أسامة المولد مدافع الفريق الأول لكرة القدم، وعدد من لاعبي الاتحاد الآخرين، على الهلال، مشيرا إلى أن الأمر لم يتجاوز مفاوضات شفهية بين البطي وجمجوم، التي أبدى فيها الأول رغبة ناديه في التعاقد مع المولد، الأمر الذي أرجعته الإدارة الاتحادية للنقاش ولرغبة اللاعب من عدمها، وبعد مباحثاتها معه وصناع القرار بالبيت الاتحادي تم رفض العرض المقدم لأسامة، وتجديد التمسك به من خلال تمديد عقده.
وأوضح فرحان أن «مثل هذه الأحاديث أهدافها معروفة، ومنها زعزعة استقرار الكيان وإثارة البلبلة ضد الإدارة الاتحادية، خصوصا في هذا التوقيت»، نافيا ما يتعلق باللاعبين الآخرين الذين تطرق إليهم البطي بأن نادي الاتحاد عرض على الهلال أكثر من اسم عبر شخصيات اتحادية، مؤكدا أن لا صحة لمثل هذه الأنباء جملة وتفصيلا.
وقال فرحان: «من المفترض أن تأخذ هذه الأمور منحى الصفة الرسمية، لا عبر أحاديث شفهية، فالمطلوب هنا سلك الطرق الرسمية في المفاوضات بمخاطبة إدارة النادي، وليس عبر أشخاص لا يحملون صفة رسمية للهلال».
وكان عادل البطي قد أكد في تصريحات نقلت على لسانه، أن إدارة الاتحاد هي من عرضت بعض لاعبي الاتحاد على الهلال، وأن الاجتماع الذي عقده مع أحد مسؤولي النادي قبل أسابيع كان بسبب الرغبة الاتحادية ولم تكن رغبة هلالية خالصة.
في حين تحفظ مدير المركز الإعلامي عن البت في ما يتعلق بعقد الرعاية الجديد، كونه غير مخول له الحديث في هذا الجانب، مبينا أن كل ما يختص بالمفاوضات سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة، ملمحا إلى أن الأمور تسير وفق المخطط له من قبل القائمين على النادي، مشددا على أن «النتائج ستبشر الجماهير بالخير ليكون الوضع أكثر من جيد خلال المرحلة المقبلة».
وكشف فرحان عن أن الإدارة الاتحادية تقوم حاليا بحصر المشاكل المالية التي يعانيها النادي ليتم الإيفاء بها وفق المنهجية التي رسمت لها، نافيا أن تكون هناك أي خلافات مع اللاعبين بشأن تأخر مستحقاتهم أو رواتبهم، منوها إلى أنهم رجال مواقف دوما.
من جهته، عاد عادل جمجوم، نائب رئيس الاتحاد، أمس، إلى جدة قادما من قطر، بعد سلسلة اجتماعات عقدها مع إحدى الشركات الكبرى القطرية، وسط تحفظ شديد حيال ما أسفرت عنه تلك الاجتماعات من التوصل لاتفاق من عدمه، في حين أشارت مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن الإدارة الاتحادية تنتظر الحسم في أمر الشريك الاستراتيجي، للالتفات إلى العروض الأخرى التي قد تحول إلى رعايات فرعية في حال تم التوصل مع شركة «الاتصالات السعودية» لتكون راعيا رسميا للنادي. في الوقت الذي أكدت المصادر أن هناك أكثر من عرض على الطاولة الاتحادية من عدة شركات كبرى، ومنهما شركتان خليجيتان، بينما يظل عرض الشركة القطرية الأكبر من ضمنها كرعاية رسمية للنادي، وعرض آخر كراع فرعي.
في حين أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك تحركات واسعة النطاق يجريها بعض المقربين من الإدارة الاتحادية والشريك الاستراتيجي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين للتوصل لصياغة اتفاق مرض لهما، التي قد تسفر خلال الأيام المقبلة عن التوقيع والإعلان رسميا.
وفي شأن مختلف، وعدت إدارة الاتحاد لاعبي الفريق بمضاعفة مكافأة الفوز، والمقدرة بـ3 آلاف ريال لكل لاعب، ضمن اللائحة الداخلية للنادي، إلى 6 آلاف ريال في حال فوزهم على منافسهم الشباب خلال المواجهة التي ستجمع بين الفريقين اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الـ25 لدوري زين السعودي للمحترفين، على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة، وذلك من خلال تحقيقهم فوزا مقرونا بالمستوى المأمول منهم.
وكانت الإدارة الاتحادية قد ضاعفت مكافأة الفوز للاعبين بعد تجاوزهم فريق نجران في الجولة الماضية إلى 6 آلاف ريال، وتسلمها اللاعبون الاثنين الماضي، يأتي ذلك في إطار دعم الإدارة الاتحادية للاعبيها الشباب وحثهم على بذل المزيد من العطاءات الفنية المتميزة.
من جهة أخرى، قرر الثنائي، لاعبا فريق الاتحاد السابقان، راشد الرهيب ورضا تكر الاعتزال بعد الفترة الطويلة التي قضياها في الملاعب، بينما اقترب مدافع الفريق مشعل السعيد من التوقيع رسميا لنادي الفتح للاحتراف معه لثلاثة مواسم، في حين ينتظر المدافع الآخر حمد المنتشري قرار إدارة ناديه لإعادة التحاقه بالفريق بعد الإجازة التي منحته إياها، رافضا أن يكون له رد فعل على قرار إبعاده؛ كونه لاعبا محترفا يدرك واجباته وفق مقربين منه، مفضلا الانتظار إلى نهاية الإجازة الممنوحة له والجلوس مع الإدارة لتحديد مصيره، إما بالاستمرار أو الرحيل، بينما لم تتضح الصورة بشأن الحارس مبروك زايد الذي لم يحدد وجهته المقبلة، حيث التزم الصمت حيال ذلك.
وعلى صعيد آخر، أنهى فريق الاتحاد تحضيراته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بمقر النادي، استعدادا لمواجهة الشباب، بمشاركة جميع اللاعبين، حيث شمل المران جوانب فنية ولياقية خفيفة تجنبا لعدم إرهاق اللاعبين.
وعمد مدرب الفريق الإسباني بينات خلال التدريبات إلى الوقوف على قائمته الأساسية التي سيدخل بها للمواجهة، والنهج التكتيكي الذي سيعمد إليه من خلال المناورة التي اختتم بها مران الأمس، قبل أن يتوجه اللاعبون الـ18 إلى المعسكر الداخلي للنادي. كما حرص المدرب الإسباني على الاجتماع باللاعبين داخل المعسكر، حثهم من خلاله على تقديم جل ما لديهم هذا المساء لإسعاد جماهيرهم، مبينا لهم أهمية المرحلة الحالية والمقبلة، التي تتطلب تضافر الجهود والتعاون معا لتحقيق نتائج إيجابية.