البطاقة الآسيوية تشعل موقعة النصر والأهلي في دوري زين

الهلال والشباب يتسابقان على الوصافة في الجولة الـ25 اليوم

TT

تستكمل اليوم (الخميس) منافسات الجولة الـ25 من دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم، وسيشتعل الصراع بين بعض الفرق على المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا للموسم المقبل، خصوصا بعد أن طار فريق الفتح بلقب دوري زين عقب فوزه على الأهلي قبل الختام بجولتين، وسيحتدم التنافس أيضا بين فرق المؤخرة التي تبحث عن طوق النجاة من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.

ويبحث النصر عن ترسيخ أقدامه في المركز الرابع الذي ينافسه عليه الأهلي، وتبدو المنافسة قوية أيضا بين الاتحاد والاتفاق على المركز السادس، كما يظهر جليا الصراع بين نجران والرائد والشعلة بهدف دخول مسابقة كأس الأبطال. ويعيش ثلاثي المؤخرة صراعا كبيرا لتفادي الهبوط الذي يطارد الفيصلي والتعاون وهجر لمرافقة الوحدة الهابط رسميا إلى دوري ركاء. ويحتضن ملعب الملك فهد الدولي بالرياض الكلاسيكو بين النصر الرابع (46) نقطة، والأهلي الخامس (42) نقطة، وعلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة يستقبل الاتحاد السابع (33) نقطة نظيره الشباب الثالث (50) نقطة، وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بالرياض يستضيف الهلال الوصيف (54) نقطة فريق التعاون الثاني عشر (17) نقطة، في حين سيسافر الاتفاق السادس (34) نقطة إلى بريدة لمواجهة الرائد الثامن (28) نقطة، وذلك على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية، وفي الأحساء يستقبل هجر الثالث عشر (16) نقطة نظيره الشعلة العاشر (24) نقطة، وذلك على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية، ويحل نجران التاسع (25) نقطة ضيفا على الفيصلي الحادي عشر (21) نقطة، وذلك على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة، في حين يتجه بطل الدوري الفتح (61) نقطة لمواجهة الوحدة الهابط لدوري ركاء (8) نقاط، ويقام اللقاء عصرا على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة.

ويبرز كلاسيكو النصر والأهلي كأقوى مواجهات الجولة، فهناك سباق بين الفريقين للبحث عن المركز الرابع والبطاقة الآسيوية، ويخوض هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة وتحسن في النتائج، أما الأهلي فيحاول التعويض بعد تعرضه لخسارتين متتاليتين من الرائد والفتح. والفريقان يعيشان طفرة فنية جيدة، ويملكان عناصر مؤهلة في وسط الميدان، فصناعة اللعب مميزة، والاستفادة من الكرات الثابتة مثالية، والقوى في الوسط متكافئة ويظهر دفاع النصر أقوى تماسكا وأرقاما من دفاع الأهلي الذي يتفوق في أسلحته الهجومية والنتائج المباشرة بين الطرفين هذا الموسم متساوية، إذ فاز الأهلي في الدوري 2 - 1، بينما أزاحه النصر من بطولة كأس ولي العهد بالنتيجة ذاتها، واللقاءان أقيما في مكة المكرمة، ومن المتوقع أن يمثل النصر كل من: عبد الله الشمري، خالد الغامدي، البحريني محمد حسين، عمر هوساوي، وحسين عبد الغني، إبراهيم غالب، عبده عطيف، المصري حسني عبد ربه، البرازيلي باستوس، حسن الراهب، اليوناني كريستياس. أما الأهلي فيفتقد خدمات مهاجمه البرازيلي فيكتور للإيقاف بثلاث بطاقات صفراء، ومن المتوقع أن يمثله عبد الله معيوف ومنصور الحربي وكامل الموسى وأسامة هوساوي وعقيل بلغيث والكولومبي بالومينو وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص والبرازيلي سيزار وعيسى المحياني والعماني عماد الحوسني.

أما في مكة المكرمة، فيأمل الشباب المحافظة على سير الفريق في المسابقة والتمسك بمركزه مع المحافظة على بعض الحسابات لمطاردة الهلال على الوصافة، ولدى الليث أوراق جيدة، ويتفوق بالخبرة على مضيفه الاتحاد، وكذلك التجانس، ويبرز في الشباب وسطه القوي وهجومه أيضا بقيادة أحمد عطيف والبرازيلي كماتشو والأرجنتيني تيجالي وناصر الشمراني، بينما سيحاول الاتحاد الخروج ببعض المكاسب الفنية، فهو يعيش مرحلة جديدة بتجديد عناصر الفريق بمشاركة اللاعبين الشباب والواعدين بقيادة لاعب الخبرة سعود كريري وأحمد الفريدي ونايف هزازي مع الرباعي الأجنبي إمبامي وأنس الشربيني وجورجي وبيل.

وفي الرياض يتفوق الهلال فنيا ونقطيا على التعاون في جميع الخطوط، مع وجود بعض الأخطاء الفردية في الدفاع الأزرق التي يغطيها الأداء القوي من لاعبي الوسط والهجوم، وسيفتقد خدمات لاعبه نواف العابد للإيقاف بثلاث بطاقات صفراء، ويبرز في وسط الميدان محمد الشلهوب وسالم الدوسري وسلمان الفرج لتمويل الهجوم بقيادة البرازيلي ويسلي وياسر القحطاني أو الكوري يونغ. أما التعاون فيدخل اختبارا صعبا، إذ سيسعى إلى إغلاق المساحات في وسط الميدان وعدم المبالغة في الهجوم، مع تكفل محمد الراشد والعماني عبد العزيز المقيالي بالمهمات الهجومية المرتدة.

في المقابل، يسعى الرائد إلى ضمان دخول مسابقة كأس الأبطال، إذ استعد بشكل مكثف لملاقاة الاتفاق، ويحاول استغلال الغزو من الأطراف والكرات المرتدة السريعة والاستفادة وتكثيف منطقة الوسط، بينما الاتفاق ما زال بعيدا عن مستوياته على الرغم من امتلاكه لاعبين جيدين في وسط الميدان، كما يملك كذلك هجوما قويا.

أما لقاء الأحساء فيخطط هجر لتحقيق فوزه الرابع في المسابقة لمحاولة الهروب من الهبوط بعد أن تراجعت نتائجه وسيرمي بجميع أوراقه لتحقيق الفوز ويعتمد على تحركات توفيق بوحميد وتمركز فيصل الجمعان، بينما الشعلة يحاول الاستفادة من تعثر نجران والرائد للحاق بمسابقة الأبطال، ويعتمد على إغلاق مناطقه الخلفية جيدا، والبحث عن المرتدات للاستفادة من إمكانات مهاجمه المغربي حسن الطير.

وفي المجمعة سيحاول الفيصلي الهروب من حسابات المؤخرة، بينما يسعى نجران إلى دخول مسابقة الأبطال على الرغم مما يعانيه الفريق من ظروف مادية وإدارية غير مستقرة منذ بداية الموسم، ويمتلك الفيصلي هجوما جيدا بقيادة الغيني سامواه والأردني ياسين البخيت. ويؤدي بطريقة جماعية جيدة، في حين يلعب نجران حسب إمكاناته، مع إجادة الهجمات المرتدة السريعة بقيادة السوري جهاد حسين.

وفي لقاء القمة والقاع، والذي سيجمع الفتح بطل الدوري مع الهابط فريق الوحدة في مكة المكرمة، ستكون المواجهة بعيدة عن الحسابات، ويخوض الفريقان اللقاء بأعصاب هادئة بعيدة عن كل الحسابات، ومن المتوقع أن يتيح الفريقان الفرصة للاعبين البدلاء للمشاركة في هذا اللقاء.