الجيش السوري والصفاقسي التونسي يبحثان عن اللقب لأول مرة في البطولة العربية

TT

يلتقي مساء اليوم فريقا الصفاقسي التونسي والجيش السوري في المباراة النهائية على كأس الامير فيصل بن فهد العربية السادسة عشرة لكرة القدم وذلك على ارض ملعب استاد الامير عبد الله الفيصل بجدة.

وسيرعى الامير محمد العبد الله الفيصل المشرف العام على فريق كرة القدم بالنادي الاهلي اللقاء حيث سيسلم الكأس والميداليات الذهبية للفريق الفائز، وكذلك الميداليات الفضية للاعبي الفريق الثاني.

وستكون المباراة قوية ومثيرة نظرا لان مدربي الفريقين يعرفان اسلوب اللعب بينهما خصوصا انهما تقابلا في الدور الاول ضمن فرق المجموعة الثانية وتعادلا 1/1 ولكن حسابات المباراة النهائية تختلف تماما عن سابقتها لان كل منهما يضع نصب عينيه احراز اللقب.

ويتوقع ان يقدم اللاعبون مباراة ممتعة للجماهير بعد ان كشفت اوراق الفريقين من خلال المباريات التي ادياها وخصوصا مباريات دور النصف النهائي التي قدما فيها مستوى راقيا خصوصا الصفاقسي الذي فاجأ مدربه اليوغوسلافي ياشا الجميع باداء رائع بعد ان اشرك الثنائي اسكندر سويح والطرابلسي.

واكد مدرب الجيش احمد الشعار بانه لن يفرط اليوم في الكأس. وقال لقد خططنا منذ وقت طويل من اجل الوصول الى هذه المرحلة، وبالتالي سنبذل كل جهدنا من اجل الحصول على الكأس، واشار الى انه سيقابل فريقا قويا ومنظما وتصعب هزيمته بسهولة ولكننا عملنا حساب كل شيء وسأفاجئ الجميع وخصوصا مدرب الصفاقسي واحقق الكأس.

ويدخل الجيش السوري مباراة اليوم ويأمل ان يحقق اللقب لاول مرة في تاريخه بعد سنوات من العطاء والمنافسة على البطولات العربية خلال العامين الماضيين، فالجيش يريد التخلي عن مركز الوصيف الذي يلازمه منذ سنتين تقريبا، حل فيهما وصيفا لمختلف المسابقات العربية التي شارك فيها، بدءا بكأس الكؤوس التاسعة في بيروت عام 1998، ثم في كأس النخبة على ارضه وبعدها خسر في المباراة النهائية لكأس الابطال العام الماضي في القاهرة، امام الشباب السعودي، قبل ان يحل ثانيا في كأس الكؤوس العاشرة التي اقيمت في الكويت واحرز لقب البطل فيها الاتحاد القطري، وكان المركز الثاني من نصيبه ايضا في كأس النخبة الاخيرة الشهر الماضي امام الشباب السعودي ايضا.

وبات الجيش رقما صعبا في البطولات العربية حتى ان وصوله الى الادوار النهائية لم يعد مفاجأة للاعبيه الذين يشكلون نواة المنتخب السوري وابرزهم ماهر السيد واحمد عزام ونهاد الحاج مصطفى ومهند البوشي ورغدان شحادة ومحمد خلف وغيرهم.

وبرهن الجيش في هذه البطولة عن خبرة كبيرة في التعامل مع مجريات المباريات بحكم رصيده السابق في الملاعب العربية، فعرف لاعبوه الوصول الى مرمى الفرق المنافسة بسهولة، كما نفذوا الاسلوب الذي يكفل لهم الحفاظ على تقدمهم في الوقت المتبقي من زمن المباريات وبان ذلك واضحا في المباراة الاخيرة مع الفيصلي الاردني في نصف النهائي الذي كان اكثر خطورة واستحواذا على الكرة.

وتأهل الجيش للمباراة النهائية بعد فوزه في الدور الاول على المحرق البحريني 4 ـ صفر والكوكب المراكشي المغرب 2 ـ صفر، قبل ان يتعادل مع الصفاقسي 1 ـ 1 ويتصدر المجموعة الثانية، ثم تخطى في نصف النهائي عقبة الفيصلي الاردني 2 ـ 1.

وبالنسبة لفريق الصفاقسي فانه يدخل المباراة اليوم كأحد اقوى المرشحين لتحقيق الكأس، منذ انطلاق البطولة، فهذا الفريق يعد احد افضل الاندية التونسية لانه يضم بين صفوفه عناصر تحمل الموهبة والنجومية بقيادة اللاعب اسكندر سويح الذي يعد الورقة الرابحة للمدير اليوغوسلافي ياشا الذي نجح كثيرا في التعامل بذكاء امام الاهلي السعودي في مباراة دور النصف النهائي واستطاع ان يصل الى المباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق.

ولن يعترف الصفاقسي بالتاريخ في هذه البطولة. وسيعتمد على سمعته الطيبة في بلاده رغم انه ليس في افضل حالاته في الفترة الحالية. وهو يلعب في المباراة النهائي لبطولة عربية للمرة الاولى في تاريخه. وبالتالي سيحاول عدم التفريط بفرص احراز الكأس لانها قد لا تتكرر مرة ثانية بسهولة.

ويضم الصفاقسي نخبة من اللاعبين المميزين، في مقدمتهم سامي الطرابلسي واسكندر سويح ورمزي التوجاني صاحب التسديدات المرعبة بالقدم اليسرى.

وجاء تأهل الصفاقسي الى المباراة النهائية بعد ان حل ثانيا في المجموعة الثانية بفوزه على المحرق 4 ـ صفر، وتعادله مع الكوكب المراكشي صفر ـ صفر، ومع الجيش 1 ـ 1 وفي نصف النهائي تخطى الاهلي السعودي على ارضه وبين جمهوره 2 ـ 1 مع ان الاخير كان المرشح الاقوى لاحراز الكأس وابقائها في الخزائن السعودية.

وكان فريق الصفاقسي التونسي قد فجر مفاجأة من «الوزن الثقيل» عندما هزم الاهلي السعودي في دور النصف النهائي بنتيجة 2 ـ 1 صاحب الارض والجمهور والمرشح الاول لتحقيق الكأس في مباراة تسيد فيها الاول في حين ظهر الاخير بمستوى هزيل ومتواضع، مما اثار اكثر من علامة استفهام لدى جماهيره التي خرجت غاضبة وطالبت الامير محمد العبد الله المشرف العام على فريق كرة القدم باقصاء المدرب الارجنتيني انجيل لوبيز، ومحاسبة كل المقصرين في هذه البطولة.

وكان مهاجم الصفاقسي هشام بن خالد هو البادئ بالتسجيل عند الدقيقة 8 بعد ان انفرد بحارس الاهلي تيسير التنيف، ولكن عبيد الدوسري عادل كفة الاهلي بهدف جميل 22 لينتهي الشوط الاول بالتعادل 1 ـ 1.

وفي الشوط الثاني استطاع لاعبو الصفاقسي من السيطرة على مجريات اللعب من خلال فرض الرقابة الصارمة على نقاط القوة في الاهلي «عبيد الدوسري، طلال المشعل وخالد قهوجي» واعتمدوا على الهجمات المرتدة المنظمة والتي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الاهلي الذي استقبل الهدف الثاني من احدى هذه الهجمات التي قادها اللاعب اسكندر سويح واستطاع ان يسجل الهدف من قذيفة قوية من خارج منطقة الثمانية عشرة 78 لتنتهي المباراة بفوز الصفاقسي الذي تأهل لملاقاة الجيش السوري في المباراة النهائية اليوم الاحد.

وكان الجيش قد تخطى فريق الفيصلي الاردني بجدارة بعد ان فاز عليه بنتيجة 2 ـ 1 وقاد اللاعبان ماهر السيد واحمد عزام فريقهم الى المباراة النهائية بهدفين قويين سكنا في مرمى شباك الفيصلي الاردني (10، 18) ولم تنجح محاولات لاعبي الفيصلي في اللحاق بالتعادل خصوصا في الشوط الثاني الذي قدموا فيه مستوى جيدا واستطاعوا تسجيل هدف واحد في الدقيقة الاخيرة من اللقاء.