البحرين: مبيعات تذاكر سباق «الفورميولا1» تجاوزت موسم 2012

السباق حقق عوائد بلغت 1.8 مليار دولار في 9 مواسم

TT

أعلنت حكومة البحرين أمس استعداداتها الكاملة لتنظيم سباق «الفورميولا1» الذي ينطلق في حلبة البحرين اليوم ويستمر حتى 21 أبريل (نيسان) الجاري.

وقالت البحرين أمس على لسان سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إن البحرين على مدى 9 سنوات من تنظيم «الفورميولا1» حققت عوائد تقدر بـ1.8 مليار دولار، واستضافت نحو 100 ألف سائح زاروا البحرين لمتابعة الفعاليات.

بدوره، قال الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة مدير عام حلبة البحرين لـ«الشرق الأوسط» إن مبيعات تذاكر السباق تجاوزت الرقم الذي حققته الحلبة في عام 2012. يشار إلى أن مبيعات التذاكر في العام الماضي بلغت نحو 24 ألف تذكرة.

وبين أن أهم منصة في السباق والمخصصة للبنوك والشركات قاربت تذاكرها على النفاد، وقال إن ذلك يعني عودة الشركات وعودة المستثمرين إلى البحرين. يشار إلى أن قيمة التذكرة لهذه المنصة تبلغ 1700 دينار.

ووصف آل خليفة الاحتياطات الأمنية في محيط الحلبة بالاعتيادية التي تتبع في كل السباقات منذ عام 2004، ويشارك في سباق الجولة الرابعة على حلبة البحرين 11 فريقا، وتعد جولة البحرين من أهم جولات الجائزة الكبرى على مستوى السباق العالمي.

وبالعودة إلى رجب، فقد وصفت استضافة حلبة البحرين الدولية للجولة الرابعة لسباق «الفورميولا1» خلال الفترة من 19-21 أبريل الجاري، بأنه حدث رياضي عالمي له أبعاده الحضارية والسياسية والتنموية، سيعود بفوائد اقتصادية متنوعة على المملكة.

ووصفت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية الجولة على حلبة البحرين بأنها «رسالة صداقة وسلام من البحرين إلى العالم أجمع، لكونها ليست حلبة للتنافس الرياضي فحسب، وإنما ملتقى عالمي للتلاقي والحوار بين مختلف الشعوب والثقافات والحضارات لما يترافق معه من فعاليات ترفيهية واستعراضية وفنية متنوعة تعكس تزايد الثقة الدولية بأجواء الاستقرار السياسي والأمني، والانفتاح الثقافي والإعلامي في البحرين».

واعتبرت رجب تناول بعض وسائل الإعلام الأجنبية للسباق من منظور أمني بحت ينطوي على المبالغة وتشويه الحقائق وإثارة الرعب لدى الفرق الرياضية والمواطنين والمقيمين والزوار، مؤكدة أن «البحرين آمنة ومستقرة، ولديها تجربة ديمقراطية وإصلاحية رائدة في المنطقة، ونجحت في تنظيم هذا السباق طوال تسع سنوات منذ عام 2004 وحازت جائزة كأس الاتحاد الدولي للسيارات لأفضل تنظيم، ولم تقع مشكلة أمنية أو إدارية أو تنظيمية واحدة».

وشددت على أن الاحتياطات الأمنية التي تتخذها البحرين في هذه المناسبة احتياطات اعتيادية على غرار ما يحدث في المناسبات الدولية الكبرى وهي قائمة على أعلى مستوى، وأضافت أن هناك تأمينا وتوفيرا لكافة احتياجات الوفود الإعلامية والضيوف، لافتة إلى أن حلبة البحرين الدولية في منطقة الصخير، وهي من أكثر مناطق العالم هدوءا وأمنا واستقرارا.

وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام أن البحرين تنظر إلى هذا الحدث العالمي على أنه مشروع حضاري يعكس مكانتها الرائدة على الخريطة الدولية باعتبارها موطن رياضة السيارات في المنطقة، ومركزا رياضيا واقتصاديا مميزا، في ظل توفر كافة إمكانات النجاح من شعب مضياف وكوادر وطنية مؤهلة، وبنية تحتية حديثة ومتكاملة، ومناخ استثماري مشجع، وما تمثله من نموذج في الديمقراطية والتنمية والحوار في ظل المشروع الإصلاحي.

وكشفت المتحدثة باسم الحكومة عن تطلع مملكة البحرين إلى تحقيق مكاسب عديدة من استضافة «الفورميولا1»، منها عوائد اقتصادية مباشرة تقدر بنحو 1.8 مليار دولار في تسع سنوات، وإنعاش قطاعات السياحة والطيران والتجارة والفنادق والمطاعم، عبر استقطاب أكثر من 100 ألف زائر وتشجيع السياحة العائلية، وتوفير نحو 3 آلاف فرصة عمل مؤقتة، وغيرها من المكاسب الإعلامية والدعائية.

وفي ذات السياق، بدأت الجمعيات السياسية المعارضة برنامجا احتجاجيا منذ يوم الجمعة الماضي يتواصل مع انطلاق السباق، وسط تأكيدات من المعارضة أنها لا تستهدف السباق.