مدني رحيمي: لست سمسارا.. وأسامة المولد وافق على التوقيع للهلال

أكد أن دوره في المفاوضات انتهى بالجمع بين إدارة الاتحاد والبطي

TT

استغرب عضو شرف نادي الاتحاد الدكتور مدني رحيمي، اتهامه من قبل البعض بالسمسرة ومحاولة نقل المدافع أسامة المولد إلى نادي الهلال، مشيرا إلى أنه من خلال علاقته المتينة بعادل البطي عضو إدارة الاتحاد السابق، نقل له رغبة الاتحاد في استبعاد عدد من اللاعبين، وأن الإدارة أعلنت منح بعضهم إجازة وإيقاف آخرين لنهاية الموسم، ليؤكد البطي رغبة الهلاليين في التعاقد مع أسامة المولد، فطالبه حينها بالتوجه إلى الإدارة الاتحادية ومفاوضتها مباشرة.

وقال رحيمي لـ«الشرق الأوسط» إنه أجرى اتصالا بمحمد فايز رئيس نادي الاتحاد ونقل له رغبة البطي في الاجتماع معه بخصوص اللاعب أسامة المولد ورحب الفايز بذلك لمعرفة ما لدى البطي، وإنه في بداية الاجتماع لم يكن عادل جمجوم موجودا وحضر بعد أن طلب منه الفايز ذلك، ولا يعلم إن كان جمجوم حينها يعرف الغاية من الاجتماع في البدء أم لا.

وأردف رحيمي: «كانت الأمور تتجه إلى إعلان الموافقة على انتقال المولد، وشرح المعلومات الخاصة بعقد أسامة للبطي، ووعده بإرسال أوراق له لاحقا؛ لكنه لم يوافق حينها ولم يرفض الفكرة»، مشيرا إلى أنه يستغرب تغيير موقف جمجوم الذي ربما تحدث مع أحد وأسهم في تغيير موقفه.

وأوضح رحيمي أنه جمع بين الفايز والبطي وهنا دوره انتهى، ورفض الخوض فيمن اتهمه بالسمسرة كونه معروفا لدى الاتحاديين وأن الصفقة إن تمت كانت ستتم بين الإدارتين ولا دخل له فيها. كما أكد عضو الشرف الاتحادي أن عادل البطي ذكر في اجتماع إدارة الاتحاد أنهم كهلاليين وصلتهم معلومات تفيد بأن المولد لا يمانع في الانتقال، وأنه مستعد للعيش بمدينة الرياض في حديثه لأشخاص نقلوا ذلك إلى الجانب الهلالي، ويضيف رحيمي: «هناك لاعبون من الهلال تناقشوا وتحدثوا مع اللاعب أو أشخاص مقربين منه، إلا أنه طلب اتخاذ الخطوات الرسمية والتوجه إلى الإدارة، وأنه قد يكون تراجع عن رأيه وقرر الاستمرار كلاعب اتحادي».

وعاد الدكتور مدني ليؤكد أن عادل البطي ذكر لإدارة الاتحاد خلال الاجتماع أن المولد أبدى استعدادا للانتقال إلى الهلال والعيش في الرياض وعليهم الاستفسار منه عن ذلك.

وعن رأيه الشخصي كمحلل فني ومهتم بالشأن الاتحادي، أوضح رحيمي: «الاتحاد لم يستفد الاستفادة الفنية الكاملة من أسامة المولد هذا الموسم، ولم يشارك في عدد كبير من المباريات، وأي لاعب يصل إلى عمر الـ28 أو 29 سنة ولا يباع الآن صعب بيعه في وقت لاحق، وإدارة الاتحاد إذا لم تقم ببيع أسامة الآن لن تستطيع بيع عقده مستقبلا، وسابقا تحدثت مع المولد لو أنه استطاع المحافظة على مستواه سيجد نفسه محترفا في الخارج، ولو كنت صاحب قرار في الاتحاد لوافقت على بيع عقده للهلال».

وعاد رحيمي ليؤكد تواجد عدد من أعضاء مجلس الإدارة في الاجتماع الذي تم، ومنهم حسام المرزوقي وسمير باجنيد، مؤكدا أن الحديث بينه وبين البطي حول اللاعبين كان بعد إعلان الإدارة الاتحادية قراراتها حيال اللاعبين.

ومنطقيا إن كانت الإدارة لا ترغب في بيع أسامة المولد، لماذا حضروا الاجتماع؟ ولماذا لم ترفض في حينها؟ ولماذا وعد جمجوم بإرسال بعض الأوراق إلى عادل البطي بدلا من أن يبدي رفضه الصريح والتام للموضوع؟

جدير بالذكر أن بدر فرحان مدير المركز الإعلامي في نادي الاتحاد نفى ما ذكره عادل البطي بشأن عرض عادل جمجوم نائب رئيس الاتحاد لخدمات أسامة المولد مدافع الفريق الأول لكرة القدم وعدد من لاعبي الاتحاد الآخرين على الهلال، مشيرا إلى أن الأمر لم يتجاوز مفاوضات شفهية بين البطي وجمجوم، والذي أبدى بها الأول رغبة ناديه في التعاقد مع المولد؛ الأمر الذي أرجعته الإدارة الاتحادية للنقاش ولرغبة اللاعب من عدمها، وبعد مباحثاتها معه وصناع القرار بالبيت الاتحادي تم رفض العرض المقدم لأسامة وتجديد التمسك به من خلال تمديد عقده.

وأوضح فرحان أن مثل هذه الأحاديث أهدافها معروفة ومنها زعزعة استقرار الكيان وإثارة البلبلة ضد الإدارة الاتحادية، خصوصا في هذا التوقيت، نافيا ما يتعلق باللاعبين الآخرين الذين تطرق لهم البطي بأن نادي الاتحاد عرض على الهلال أكثر من اسم عبر شخصيات اتحادية، مؤكدا ألا صحة لمثل هذه الأنباء جملة وتفصيلا.

وقال فرحان: «من المفترض أن تأخذ هذه الأمور منحى الصفة الرسمية لا عبر أحاديث شفهية، فالمطلوب هنا سلك الطرق الرسمية في المفاوضات بمخاطبة إدارة النادي وليس عبر أشخاص لا يحملون صفة رسمية للهلال».

وكان عادل البطي قد أكد في تصريحات نقلت على لسانه أن إدارة الاتحاد هي من عرضت بعض لاعبي الاتحاد على الهلال، وأن الاجتماع الذي عقده مع أحد مسؤولي النادي قبل أسابيع كان بسبب الرغبة الاتحادية، ولم تكن رغبة هلالية خالصة.