أعاد ويستهام يونايتد بعض الأمل لمانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك بعدما أجبر ضيفه مانشستر يونايتد على الاكتفاء بالتعادل معه 2/2 في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين للدوري الإنجليزي في كرة القدم. واستفاد سيتي على أكمل وجه من هذه الخدمة وقلص الفارق إلى 13 نقطة مع مباراة مؤجلة في جعبته، وذلك من خلال فوزه المتأخر والصعب على ضيفه الجريح وخصمه المقبل في نهائي مسابقة الكأس ويغان أثليتك بهدف سجله الأرجنتيني كارلوس تيفيز بعد مجهود فردي مميز أنهاه بتسديدة صاروخية إثر تمريرة من الصربي الكسندر كولاروف في الدقيقة 83.
على ملعب «ابتون بارك»، كان بإمكان رجال المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون أن يخطوا خطوة إضافية نحو لقبهم العشرين لو فازوا بمباراتهم مع ويستهام، لأن ذلك سيجعلهم بحاجة إلى أربع نقاط من مبارياتهم الخمس المتبقية لكي يحسموا اللقب، إلا أنهم سقطوا في فخ التعادل في مباراة تخلفوا خلالها مرتين أمام مضيفهم اللندني. وفاجأ ويستهام ضيفه يونايتد الذي خسر خمس نقاط في مبارياته الثلاث الأخيرة، بافتتاح التسجيل في الدقيقة 16 عندما انطلق بهجمة مرتدة وصلت على أثرها الكرة إلى ماثيو غارفيس الذي توغل في الجهة اليسرى وتخلص من ريو فرديناند، قبل أن يمررها لأندرو كارول الذي حولها برأسه إلى البرتغالي ريكاردو فأودعها الأخير بالرأس أيضا شباك الحارس الإسباني ديفيد دي خيا.
لكن يونايتد عاد إلى اللقاء في الدقيقة 31 عبر الإكوادوري أنتونيو فالنسيا الذي وجد طريقه إلى الشباك للمرة الأولى منذ نحو عام بعدما استفاد من مجهود فردي مميز للياباني شينجي كاغاوا على الجهة اليسرى لمنطقة الفريق اللندني، بعد أن وصلته الكرة من الهولندي روبن فان بيرسي.
وفي بداية الشوط الثاني استعاد فريق المدرب سام ألارديس تقدمه مجددا بهدف رائع للسنغالي محمد ديامي الذي تخلص من واين روني على الجهة اليمنى بحنكة كبيرة قبل أن يطلق من حدود المنطقة كرة قوسية متوسطة الارتفاع سكنت الزاوية اليمنى لمرمى دي خيا في الدقيقة 55. لكن يونايتد أنقذ نقطة بفضل مساهمة كاغاوا أيضا إذ تلاعب لاعب بروسيا دورتموند الألماني السابق بدفاع الفريق اللندني قبل أن يسدد كرة قوية من حدود المنطقة فارتدت من القائم الأيمن ثم الأيسر وسقطت أمام فان بيرسي الذي أودعها الشباك في الدقيقة 78، مسجلا هدفه الثاني على التوالي بعد صيام لعشر مباريات، والحادي والعشرين في الدوري هذا الموسم في المركز الثاني في ترتيب الهدافين وراء مهاجم ليفربول الأوروغواياني لويس سواريز (22 هدفا).
وعلى ملعب «كرايفن كاتيدج»، استفاد تشيلسي على أكمل وجه من تعادل جاره آرسنال الثلاثاء الماضي مع إيفرتون لكي يزيحه عن المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مع مباراة إضافية في جعبته، وذلك بفوزه على مضيفه وجاره الآخر فولهام 3/صفر. وافتتح فريق المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز الذي يتواجه الخميس المقبل مع بال السويسري في ذهاب الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، في الدقيقة 30، من كرة صاروخية أطلقها المدافع البرازيلي ديفيد لويز من نحو 25 مترا. ودخل تشيلسي إلى استراحة الشوط الثاني متقدما بهدفين بعدما لعب الإسباني خوان ماتا كرة عرضية من الجهة اليمنى إلى القائم البعيد حيث القائد جون تيري الذي حولها برأسه في شباك الحارس الأسترالي مارك شفارتسر في الدقيقة 43. ثم وجه تيري بالذات الضربة القاضية لأصحاب الأرض بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 71 بكرة رأسية أيضا بعد أن وصلته الكرة من الإسباني فرناندو توريس إثر ركلة ركنية. ورفع تشيلسي الذي يملك مباراة ضد جاره الآخر ومنافسه على المشاركة في دوري الأبطال توتنهام تأجلت من المرحلة الثالثة والثلاثين إلى 8 مايو (أيار) المقبل، بسبب انشغاله بالدور نصف النهائي من مسابقة الكأس (خسرها أمام سيتي 2/1) والذي يلتقي الأحد المقبل ليفربول، رصيده إلى 61 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة عن آرسنال وثلاث عن سبيرز.
كأس فرنسا حقق إيفيان المتواضع مفاجأة كبيرة وأقصى باريس سان جيرمان من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس فرنسا لكرة القدم، بعد فوزه عليه 1/4 بركلات الترجيح إثر تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وكان متصدر الدوري الفرنسي أقصي من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني برأس مرفوع (2/2 و1/1)، ولم يبق له سوى المحاربة على لقب الدوري حيث يتصدر بفارق مريح، إذ يبحث عن تتويجه لأول مرة منذ 1994.
على ملعب «بارك دي سبور» في انيسي، تقدم سان جيرمان بهدف مبكر للاعب وسطه الأرجنتيني خافيير باستوري بتسديدة قوية في الدقيقة 9، قبل أن يعادل التونسي صابر خليفة قبل نهاية الشوط الأول من مسافة قريبة في شباك الحارس نيكولا دوشيز في الدقيقة 44. وفي ركلات الترجيح أهدر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، إذ صد كرته الحارس برتان لاكيه والمدافع البرازيلي تياغو سيلفا ليفوز إيفيان 1/4 ويتأهل إلى دور الأربعة.
وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب سان جيرمان «هذه خيبة أمل كبيرة، خصوصا لسلوك الفريق الذي لم يكن جيدا. يمكننا خسارة مباراة لكننا لم نظهر شخصيتنا. أهدرنا الكثير من الكرات، البعض لعب فرديا وبحث عن حلول صعبة». وتابع مدرب ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي السابق «أنا غاضب من الفريق بأكمله. قدمنا مباريات كبيرة هذا الموسم عندما كان الفريق مركزا، على غرار مواجهتي برشلونة. لم ينته الموسم ويجب أن نقدم كل شيء في المباريات المتبقية». وأضاف أنشيلوتي «الليلة كانت المباراة كارثية. هذه أسوأ مباراة لنا في الموسم. يستحق إيفيان بلوغ نصف النهائي». أما مدرب إيفيان باسكال دوبراز، فقال «لقد كتبنا صفحة كبيرة في تاريخ النادي. هذا رد على ما كتبته الصحف في الأيام الأخيرة». وكان بوردو بلغ نصف النهائي بعدما حول تخلفه أمام مضيفه لنس من الدرجة الثانية صفر/1 إلى فوز 2/3. ولحق بوردو بتروا ولوريان اللذين بلغا نصف النهائي الثلاثاء على حساب نانسي (3/صفر) وسانت إيتيان (1/2) على التوالي.
كأس ألمانيا تأهل فريق شتوتغارت إلى المباراة النهائية لكأس ألمانيا عبر الفوز على ضيفه فرايبورغ بهدفين مقابل هدف في المربع الذهبي للبطولة. ويلتقي شتوتغارت مع بايرن ميونيخ في المباراة النهائية في الأول من يونيو (حزيران) في برلين. وكان بايرن ميونيخ قد سحق ضيفه فولفسبورغ بستة أهداف مقابل هدف الثلاثاء الماضي في المباراة الأخرى بالمربع الذهبي. وافتتح المدافع الإيفواري أرتور بوكا التسجيل لشتوتغارت بعد مرور تسع دقائق من بداية المباراة بتصويبة قوية بقدمه اليمنى من على حدود منطقة الجزاء مستغلا تمريرة زميله إبراهيما تراوري. لكن فرايبورغ لم ينتظر طويلا، ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 13 عن طريق يان روزينتال الذي تلقى تمريرة ذكية من ماكس كروز وسدد بقدمه اليمنى إلى داخل الشباك. ومع حلول الدقيقة 28 نجح المهاجم النمساوي مارتن هارنيك في تسجيل هدف الفوز لشتوتغارت من ضربة رأسية إثر عرضية من كريستيان غنتنر.