دخل نادي تشيلسي الإنجليزي في مفاوضات مع المدرب التشيلي مانويل بيليغريني، مدرب نادي ملقة الإسباني، من أجل قيادة الفريق في الموسم المقبل، بعد أن تعثرت محاولات إعادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو بسبب شروطه التعجيزية.
وكشفت مصادر بريطانية أمس أن نادي تشيلسي مستعد لدفع الشرط الجزائي لفك تعاقد بيليغريني مع ملقة والذي يصل إلى 3.5 مليون جنيه إسترليني، مع تقديم عرض مغر للمدرب الخبير لأجل الانتقال للفريق الإنجليزي. وأوضحت المصادر أن قرار حرمان ملقة من المشاركة الأوروبية العام المقبل من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب عدم وفائه بمديونياته المالية يعزز من فرص تشيلسي في التعاقد مع بيليغريني. وذكرت تقارير إسبانية أن وكيل أعمال المدرب التشيلي دخل بالفعل في مفاوضات مع مسؤولي تشيلسي رغم رفض النادي اللندني التعليق على الموضوع.
من جهة أخرى، لا تزال التكهنات سيدة الموقف بشأن المحطة القادمة لجوزيه مورينهو نتيجة لدخول أكثر من فريق على خط المفاوضات مع المدير الفني لريال مدريد، وآخرها نادي موناكو الذي يملكه ملياردير روسي يحاول التفوق على العرض الذي قدمه مالك نادي تشيلسي. وتلقى جوزيه مورينهو عرضا من نادي موناكو، الذي يمتلك أموالا وفيرة، يجعل منه أعلى مدير فني دخلا في العالم، حيث أبدى مالك نادي موناكو، الملياردير الروسي، ديمتري ريبولوفيف، عزمه إعادة بناء النادي الفرنسي ليكون قوة ضاربة في الكرة الأوروبية.
كانت إحدى نتائج هذه الرغبة تقديم عرض سخي من شركة «موناكو سبورت إنفست»، المملوكة لريبولوفيف، إلى مستشاري مورينهو، الذين يقودهم وكيله الأبرز جورج مينديز. وكان مورينهو قد اشترط راتبا سنويا بقيمة 12 مليون إسترليني للعودة إلى تشيلسي مع السيطرة على إدارة الكرة، لكن ريبولوفيف أراد التغلب على مواطنه رومان أبراموفيتش في صراع الإرادة بينهما.
ودخل نادي باريس سان جيرمان هو الآخر على خط المنافسة في التعاقد مع مورينهو، ويبحث التعاقد مع المدير الفني الذي سيغادر ريال مدريد هذا الصيف.
وتصدر نادي موناكو، الذي حاول التعاقد من قبل مع الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني لمانشستر سيتي، قمة دوري الدرجة الأولى، ووعد البرتغالي بتوفير تمويلات غير محدودة لإعادة بناء النادي مرة أخرى بعد الهبوط الذي نال من سمعة الفريق. لكن البعض يعتقد أن مورينهو سيختار فرص النجاح والثروة، ومن ثم ربما يكون باريس سان جيرمان الوجهة الأكثر ترجيحا بالنسبة له.
وكان مورينهو، الذي يرتبط بعقد مع ريال مدريد لموسمين مقابل راتب سنوي 10 ملايين جنيه إسترليني سنويا قابل للتجديد، قد دخل في مشاحنات مع كبار اللاعبين، بينهم قائد المنتخب الإسباني وحارس مرمى الفريق إيكر كاسياس، لكن التوقعات ترجح رحيل المدير الفني السابق لأندية بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان هذا الصيف على الرغم من بلوغ النادي نصف نهائي دوري الأبطال. وسيمثل بقاء مورينهو في ريال مدريد تحولا كبيرا - لكن وقوف النادي إلى جانبه ضد اللاعب سيكون مرهونا فقط بفوز الفريق ببطولة دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل.