يونايتد يتطلع لحسم لقب الدوري الإنجليزي مبكرا.. وسيتي يتشبث بالأمل الضئيل

برشلونة في غياب ميسي يتطلع لمواصلة زحفه في الدوري الإسباني والاقتراب من منصة التتويج

TT

يدخل الدوري الإنجليزي لكرة القدم مراحله الحاسمة في القمة والقاع، حيث يسعى مانشستر يونايتد إلى حسم اللقب في الوقت الذي يواصل فيه فريقا كوينز بارك رينجرز وريدينغ، محاولات الخروج من عنق الزجاجة والنجاة من شبح الهبوط خلال المرحلة الرابعة والثلاثين من المسابقة. والحال يبدو متشابها في الدوري الإسباني حيث يسعى برشلونة أيضا للاقتراب أكثر وأكثر من حسم اللقب عندما يستضيف ليفانتي المتواضع اليوم في المرحلة الثانية والثلاثين من عمر المسابقة.

الدوري الإنجليزي تتجه أنظار مشجعي ولاعبي مانشستر يونايتد إلى ملعب «وايت هارت لاين» غدا حيث يحدوهم الأمل بأن يتمكن توتنهام من إسقاط جارهم اللدود وملاحقهم مانشستر سيتي حامل اللقب عندما يتواجه الطرفان في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي والتي تشهد أيضا مباراة مثيرة بين تشيلسي ومضيفه ليفربول. وستقف جماهير «الشياطين الحمر» خلف توتنهام في مباراة غدا على أمل أن يتمكن الفريق اللندني الذي يصارع من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، من الوقوف في وجه مانشستر سيتي وتحقيق فوزه الأول عليهم منذ 5 مايو (أيار) 2010 (1 - صفر على استاد الاتحاد) من أجل إحباط عزيمتهم بعد أن عاد الأمل إليهم وبدأوا التفكير مجددا بإمكانية الاحتفاظ باللقب بسبب فشل غريمهم يونايتد في حسم مباراة الأربعاء لمصلحته أمام وست هام يونايتد.

وأعاد وست هام يونايتد بعض الأمل لسيتي وذلك بعدما أجبر ضيفه يونايتد على الاكتفاء بالتعادل معه 2 - 2 في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين، وقد استفاد رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني على أكمل وجه من هذه الخدمة وقلصوا الفارق إلى 13 نقطة مع مباراة مؤجلة في جعبتهم، وذلك من خلال فوزهم المتأخر والصعب على ضيفهم الجريح وخصمهم المقبل في نهائي مسابقة الكأس ويغان اثلتيك بهدف رائع للأرجنتيني كارلوس تيفيز في الدقائق السبع الأخيرة.

ولو تمكن رجال المدرب الأسكوتلندي اليكس فيرغسون من تخطي وست هام وحصد النقاط الثلاث فذلك كان سيضعهم على مشارف لقبهم العشرين، حيث كانوا بحاجة إلى أربع نقاط فقط من مبارياتهم الخمس المتبقية، أولها الاثنين المقبل أمام ضيفهم الجريح أستون فيلا، لكي يحسموا اللقب إلا أنهم سقطوا في فخ التعادل في مباراة تخلفوا خلالها مرتين أمام مضيفهم اللندني. وقد تشتعل المنافسة بشكل أكبر في الأيام المقبلة لأن يونايتد يخوض اختبارين صعبين للغاية على التوالي أمام خصميه اللندنيين آرسنال وتشيلسي بعد استضافته لأستون فيلا، فيما يخوض سيتي مباريات سهلة نسبيا في مواجهة وست هام وسوانزي ووست بروميتش وريدينغ ونوريتش سيتي.

وهذه الوقائع تدفع فريق يونايتد إلى الأمل بخدمة كبيرة من توتنهام في مباراة غدا لأن الفارق بينه وبين جاره سيصبح، في حال فوز رجال فيرغسون بمباراتهم بعد غد، 16 نقطة ما سيمنحهم اللقب حتى وإن فاز سيتي بمبارياته الخمس المتبقية (بما فيها المؤجلة مع وست بروميتش والمقررة في 7 مايو المقبل).

ويمكن القول: إن يونايتد ما زال في وضع مريح رغم تعثره في «ابتون بارك»، وهذا ما دفع فيرغسون إلى القول بعد التعادل مع وست هام: «إنها مباراة تقربنا إلى اللقب. ما زال لدينا خمس مباريات، ثلاث منها على ملعبنا، واثنان خارج ملعبنا واللاعبون عازمون على الفوز بها، لا يوجد أدنى شك في ذلك».

وما يعزز من حظوظ يونايتد الذي خرج خالي الوفاض من جميع المسابقات الثلاث الأخرى لهذا الموسم (دوري أبطال أوروبا والكأسان المحليتان)، في الخروج من هذه المرحلة متوجا باللقب هو أن توتنهام سيقاتل بشراسة من أجل حسم مواجهته مع سيتي لأنه أصبح حاليا خارج دوري أبطال أوروبا بعد تعادله في المرحلة الماضية على أرضه مع إيفرتون (2 - 2)، ما سمح لجاريه تشيلسي وآرسنال في التقدم عليه بفارق ثلاث نقاط ونقطتين على التوالي لكن فريق المدرب البرتغالي أندريه فيلاس - بواس خاض مباراة أقل من «المدفعجية» كما حال تشيلسي الذي يخوض بدوره مباراة صعبة للغاية غدا أيضا في ضيافة ليفربول الذي أصبحت مشاركته في «يوروبا ليغ» الموسم المقبل مستبعدة بعد إهداره أربع نقاط في المرحلتين الأخيرتين ما جعله يتخلف بفارق 8 نقاط عن المركز الخامس.

يذكر أن ويغان اثلتيك ضمن المشاركة في الدوري الأوروبي حتى وإن لم يفز بنهائي الكأس على سيتي لأن الأخير سيشارك في دوري الأبطال، فيما حصل سوانزي على البطاقة الثانية من خلال إحرازه كأس الرابطة، وليس هناك بالتالي سوى بطاقة واحدة متبقية إلى المسابقة الأوروبية الثانية من حيث الأهمية وستكون لصاحب المركز الخامس الذي قد يكون من نصيب آرسنال الذي يحل اليوم ضيفا على جاره فولهام، وذلك رغم رغبة جماهيره ومدربه الفرنسي أرسين فينغر ولاعبيه بالتواجد في دوري الأبطال الموسم المقبل.

وفي المباريات الأخرى، يسعى سندرلاند إلى تحقيق فوزه الثاني بقيادة مدربه الجديد الإيطالي باولو دي كانيو والابتعاد أكثر عن منطقة الخطر عندما يخوض اختبارا صعبا أمام ضيفه إيفرتون، فيما يلعب وست هام مع ويغان اثلتيك، ونوريتش سيتي مع ريدينغ، وسوانزي سيتي مع ساوثمبتون، وكوينز بارك رينجرز مع ستوك سيتي.

الدوري الإسباني يسعى برشلونة للاقتراب من حسم لقب الدوري الإسباني عندما يستضيف ليفانتي المتواضع اليوم في المرحلة الثانية والثلاثين من المسابقة. ويتصدر الفريق الكاتالوني الترتيب بفارق كبير يبلغ 13 نقطة عن غريمه التاريخي ريال مدريد حامل اللقب والذي يستقبل ريال بيتيس السابع قبل ساعتين من مباراة برشلونة، باحثا عن الثأر من الفريق الأندلسي الذي هزمه ذهابا 1 - صفر.

وتقام هذه المرحلة بعد تأهل برشلونة وريال مدريد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جرمان الفرنسي وغلاطة سراي التركي، ووقع الأول في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني والثاني ضد مواطن الأخير بوروسيا دورتموند.

وستكون مهمة ليفانتي بالغة الصعوبة في أن يلحق الخسارة الأولى ببرشلونة هذا الموسم على أرضه، بعد أن سقط الفريق الكاتالوني مرتين فقط أمام مضيفيه ريال سوسييداد وريال مدريد. وسجل برشلونة 52 هدفا على أرضه ودخل مرماه 11 هدفا فقط. كما أن برشلونة الذي يقدم عروضا رائعة في السنوات الأخيرة، تم الإعلان عن امتلاكه الكرة أكثر من أي خصم له في آخر 300 مواجهة، لفترة تعود بداياتها إلى 7 مايو 2008.

وبحال تغلبه على ليفانتي الذي حصد الفوز مرة واحدة في آخر 12 مباراة، يحتاج برشلونة إلى الفوز في مباراتين ليضمن اللقب حسابيا من دون النظر إلى نتائج ريال.

لكن المدرب تيتو فيلانوفا، لا شك بأنه سيريح معظم أساسييه قبل مواجهة بايرن ميونيخ الأسبوع المقبل، وخصوصا نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الباحث عن استعادة لياقته. وعاد ميسي، متصدر ترتيب هدافي الدوري، إلى إجراء التمارين الفردية، بعد غيابه عن آخر مباراتين، علما بأنه سجل قبل ذلك في 19 مباراة متتالية في الدوري.

ويخوض أتلتيكو مدريد الثالث رحلة صعبة إلى إشبيلية حيث حقق الأخير سبعة انتصارات متتالية على ملعبه «سانشيز بيزخوان»، فيما يشهد ملعب «ميستايا» مباراة نارية بين فالنسيا السادس وضيفه ملقة الخامس، إذ يتساوى الفريقان بخمسين نقطة.

وفي باقي المباريات، يلعب الجمعة مايوركا مع رايو فايكانو، والسبت غرناطة مع بلد الوليد، والأحد خيتافي مع إسبانيول، وديبورتيفو لا كورونيا مع اتلتيك بلباو، واوساسونا مع ريال سوسييداد، والاثنين سلتا فيغو مع سرقسطة.