الميلان يرغب في تجديد عقد أبياتي وأمبروزيني.. وفلاميني يظل لغزا

ستيفان الشعراوي: أحلم بتحقيق المركز الثاني هذا الموسم وتسجيل 20 هدفا

TT

إنها الدفعة النهائية بالنسبة لكثير، بالنسبة لأليغري مدرب الميلان الذي من الممكن أن يناقش مع النادي تجديدا للعقد، لكن خاصة بالنسبة لخمسة لاعبين على وشك أن تنتهي عقودهم مع النادي واثنين على سبيل الإعارة. ولكي لا يجري الحديث عن أميليا وأنطونيني ونوتشيرينو وروبينهو الذين ليسوا على وشك أن تنتهي عقودهم مع النادي لكن من الممكن على أي حال أن يقرروا مواصلة مشوارهم الكروي في أي ناد آخر، حيث يمكنهم اللعب أكثر. وسينشغل غالياني نائب رئيس الميلان بهذا الأمر في نهاية الموسم.

إن الأمر ربما لن يتعلق بتغيير عمومي حقيقي، لأن بعض اللاعبين الذين في مفترق طرق لم يكملوا بعد 30 عاما أو تجاوزوه قليلا. لكن عند هذه النقطة لا تتعلق المشكلة فقط بالعمر وبدأ الميلان عملية إعادة التشييد التي ينبغي مواصلتها لأهداف أكثر علوا. ومع إتاحة المتألق بالوتيللي تحت تصرف المدرب ولا سيما أنه يمكن استخدامه في دوري أبطال أوروبا، يستطيع أليغري التطلع إلى الأمام دائما حتى أن تصل بضعة تعديلات ما بين خط الدفاع والوسط. لكن الفريق، الذي تم تقليصه بالفعل (من 33 إلى 28)، ربما لا يزال أكثر تقييدا وعملا وفقا لأفكار كرة القدم التي سيرغب أليغري في طرحها عمليا في ذلك الموسم الذي من الممكن أن يكون الأخير بالنسبة له. وكل شيء سيعتمد على الوضع النهائي ولن يتم اتخاذ أي قرار الآن. وعمليا من المؤكد تجديد عقد أبياتي وعلى الأرجح ذلك الخاص بالقائد أمبروزيني. ومن الصعب تحديد موقف الفرنسي فلاميني الذي كان يبدو على الهامش وعلى العكس تم الاستعانة به كثيرا في الفترات الأخيرة ومن المفترض أن يرحل يبيس بينما لا يزال ينبغي تحديد موقف بونيرا الذي كان قد بدأ الموسم بشكل جيد، لكن عرقلته بعد ذلك سلسلة من الإصابات التي تعرض لها. لكن، يعد بونيرا لاعبا مهما في الدليل الجديد مع أمبروزيني وأبياتي ومونتوليفو وبالتالي من الممكن أن يبقى مع الفريق. وكان ينبغي إعادة تشييد العمود الفقري للميلان وتم بدء العملية مع الفرنسي ميكسيس ومونتوليفو وبالوتيللي. ولا سيما في خط الهجوم مع الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي بجانب ماريو، يمكن اعتبار فريق الميلان بحالة جيدة من أجل الأعوام المقبلة. ونضج مونتوليفو بطريقة رائعة بينما في قلب خط الدفاع هناك شيء ما ينقصه. واستبدال نيستا وتياغو ليس هينا وهنا سيتعين على فريق الميلان تدعيم نفسه واتخاذ قرار حول ما إذا كان سيحتفظ بزاباتا أم لا. كما يتم اعتبار الـ7 - 8 مليون يورو المطلوبة من فياريال رقما عاليا للغاية. وسينبغي بدء مفاوضات لكن نية النادي تكمن في الاحتفاظ به.

وعلى العكس، من المحتمل أن يتم الاحتفاظ ببويان الموجود على سبيل الإعارة من برشلونة. ومن الممكن أيضا بالنسبة له أن تكون المباريات الأخيرة حاسمة لكن من الصعب كثيرا أن يتقدم الميلان نحو الاحتفاظ به. إن خط الهجوم ثري وهو الأمر الأكثر قيمة لفريق الميلان، أيضا دون بويان. ولعدم الحديث عن مسألة أن الميلان اشترى بالفعل بطاقة سابونيرا وأنه مهتم بظاظا. ويكمن اللغز الحقيقي بالفعل في روبينهو الذي لا يزال يعتبره المدرب لاعبا مهما للغاية، وواجه أليغري اتهاما وانتقادات إعلامية لتفضليه يوم الأحد على المتعب الشعراوي. لكن، إن روبينهو كان على وشك أن يعود إلى البرازيل بالفعل في يناير (كانون الثاني) الماضي في فترة سوق الانتقالات الشتوية ورحيله في نهاية الموسم يعتبر شيئا مؤكدا بشكل عملي. ويتمنى الميلان الظفر بمبلغ جيد مقابل بطاقة اللاعب البرازيلي (ولا يزال يرتبط روبينهو مع النادي بعام) بعد رفض آخر عرض لنادي سانتوس مقابل تسعة ملايين يورو. إذن، إن اللاعبين المرتبطين أكثر من الآخرين بالدفعة النهائية هم هؤلاء الذين على وشك أن تنتهي عقودهم مع النادي بدءا من فلاميني الذي سيكون لديه عروض كثيرة من إنجلترا لكنه مرتبط كثيرا بميلانو لدرجة أنه رفض في يناير (كانون الثاني) الماضي عرضا من نابولي لمدة أربع سنوات. والآن يجعله أليغري يلعب أكثر، وقلت أسباب حدوث انفصال بين اللاعب والنادي. ويصبح رحيل نوتشيرينو أكثر احتمالا وهو الموجود بشكل قليل في اختيارات المدير الفني. من جهة أخرى يبتعد الشاب ستيفان الشعراوي عن قائمة لاعبي الميلان الأساسيين قليلا ببساطة، من دون أسباب خفية، ويتعين على الفرعون الصغير أن يواصل عمله كما يفعل دائما. ولم يكن هناك أي نقاش سري بين المدرب ومهاجم الميلان. ويقدر المدرب أليغري المهاجم الشاب، ولكن لديه أساليبه الخاصة التي قد تبدو أحيانا قاسية، فمن وجهة نظر المدرب ينبغي أن يبقى كل اللاعبين متحمسين، لا سيما إن كانوا شبابا. وما يسري على نيانغ أو دي شيليو يسري أيضا على الشعراوي، حتى وإن كان يلعب بقميص أساسي في الوقت ذاته في صفوف المنتخب الإيطالي.

وتتردد الشائعات المعتادة في مثل هذه المشاهد، بتأخر الشعراوي وتشتت تفكيره وقلة انتباهه وحسمه مقارنة بأدائه الماضي منذ بضعة أشهر. ولكن العلاقة بين ستيفان وأليغري قوية ومن الصعب أن تتأثر بالسلب نتيجة لقرار الاستبعاد من مباراة واحدة. فلا يزال الشعراوي اللاعب الأكثر خوضا للمباريات هذا الموسم مع مونتوليفو، لينضم إلى قائمة التلاميذ المفضلين لدى أليغري. وقد حاول مدرب الميلان بث طاقات نشطة جديدة أمام نابولي، ولكن في مواجهة يوفنتوس غد الأحد ننتظر أن نجد الشعراوي بأدائه المتألق في بداية الموسم وحماسه وتعطشه للفوز. وحتى هذه اللحظة، يأتي رد اللاعب وعائلته والمقربين منه بسيطا مثل قرار أليغري؛ بأن اختيارات المدرب لا تخضع للجدل، بعد استخدامه في 38 مباراة متتالية هذا الموسم. والمباريات المقبلة ستؤكد إذا ما كانت العلاقة بين المدرب والمهاجم كما هي دائما. وقبل ست جولات من نهاية الموسم الحالي، لا يزال ينتظر الأفضل، لأن الشعراوي لديه حلم مزدوج، وهو: «الوصول مع الميلان إلى المركز الثاني وتسجيل 20 هدفا في ترتيب أفضل الهدافين. هل من الممكن أن أسجل في مرمى اليوفي؟ لم لا؟».