الشارع السوري يطالب الجيش بوضع حد لمعاناته الطويلة من لقب الوصيف

الأردنيون يستعدون لاستقبال حافل للفيصلي ويرشحون «أبو عابد» لكأس أحسن لاعب

TT

عانت الكرة السورية كثيرا من عقدة الوصيف التي لازمتها اخيرا على صعيد الاندية والمنتخبات، ولذلك فهي تتطلع مساء اليوم بثقة وتفاؤل لأن يضع فريق نادي الجيش السوري حدا لهذه المعاناة حينما يلتقي نظيره الصفاقسي التونسي في جدة في نهائي بطولة الامير فيصل بن فهد السادسة عشرة للاندية العربية ابطال الدوري لكرة القدم.

وكانت جماهير الكرة السورية تابعت باهتمام انتصارات فريق الجيش في جدة وآخرها الليلة قبل الماضية (الجمعة) على الفيصلي الاردني 2 ـ 1 بعدما كان الجيش توج في الدور الاول بطلا لمجموعته الثانية بفوزين على المحرق البحريني 3 ـ صفر وعلى الكوكب المراكشي المغربي 2 ـ صفر وتعادله مع الصفاقسي 1 ـ 1، وهي نتائج استقبلت بترحاب في الشارع السوري الذي يريد ان تكتمل فرحته بلقب عربي طال انتظار السوريين له بعدما اصبح لقب الوصيف لا يلبي طموحات وتطلعات الكرة السورية.

وتشاء الصدف ان يتأهل الجيش للمرة الثالثة على التوالي الى المباراة النهائية لبطولة عربية بعدما حقق ذلك في بطولتي الاندية العربية للعام الماضي مثلما تشاء الصدف ان يكون الطرف الآخر في المباراة النهائية ليس الفريق المستضيف (صاحب الارض والجمهور). ففي بطولة الاندية العربية ابطال الدوري بالقاهرة اخفق الاهلي المصري (المستضيف) وتأهل للنهائي الشباب السعودي الذي هزم الجيش السوري، وفي بطولة الاندية العربية السابقة ابطال الكؤوس بالكويت اخفق القادسية الكويتي (المصنف) وتأهل للنهائي الاتحاد القطري الذي هزم الجيش السوري ايضا، وفي البطولة الحالية تعثر اهلي جدة (المستضيف) الليلة قبل الماضية امام الصفاقسي التونسي الذي بلغ النهائي لاول مرة منطلقا هو الآخر لتدوين اسمه في سجل الفائزين ببطولات الاندية العربية.

فهل يفعلها الصفاقسي الليلة ام تبدأ في دمشق الافراح والليالي الملاح؟

بيروتي وكأس أحسن حارس ويتوقع المراقبون في دمشق ان يعود حارس مرمى الجيش محمد بيروتي بكأس احسن حارس مرمى في البطولة بعدما لعب دورا بارزا في تأهل فريقه الى المباراة النهائية خاصة ان شباكه لم تهتز سوى مرتين في 4 مباريات احدهما من ركلة جزاء.

وسبق لبيروتي ان احرز كأس احسن حارس في بطولة غرب آسيا للمنتخبات على كأس الحسين بعمان اخيرا، بعدما قاد منتخب بلاده للمباراة النهائية.

وفي عمان شكلت خسارة الفيصلي امام الجيش السوري خيبة امل في الشارع الاردني الذي كان يتطلع هو الاخر بثقة وتفاؤل ليس فقط لبلوغ المباراة النهائية وانما العودة بلقب البطولة، وزاد من خيبة امل الشارع الاردني عندما خسر اهلي جدة امام الصفاقسي على اعتبار ان فوز الفيصلي لو تحقق على الجيش لكانت فرحته بالفوز في النهائي اكبر وافضل.

ولكن وسائل الاعلام الاردنية اجمعت على ان الفيصلي كان في جدة وجها مشرقا للكرة الاردنية وعلى انه يستحق استقبالا حافلا لدى عودته غدا وتكريما لائقا، مثلما اجمعت وسائل الاعلام الاردنية على ان كابتن الفيصلي جمال (ابو عابد) (35 سنة) يستحق كأس ولقب احسن لاعب في بطولة الاندية العربية بجدة بعدما احتكر اللقب في 3 مباريات لفريقه في الدور الاول حقق الفيصلي فيها الفوز على القادسية الكويتي 2 ـ 1 وعلى الهلال السوداني 5 ـ صفر سجل خلالها ابو عابد ثلاثة اهداف بمعدل هدف في كل مباراة صانعا اكثر من ثلثي الاهداف التسعة الاخرى التي سجلها الفيصلي في جدة واصبح بفضلها صاحب اقوى هجوم.