تيري ينتقم من رئيس الاتحاد الإنجليزي ويرفض مصافحته

أثناء تسليم كأس دوري الأبطال

TT

أثار جون تيري قائد تشيلسي وقائد منتخب إنجلترا سابقا الرأي العام البريطاني، برفضه مصافحة رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ديفيد برنشتاين في مراسم أقيمت بلندن لإعادة كأس دوري أبطال أوروبا، التي فاز بها تشيلسي العام الماضي، لمقر الاتحاد الإنجليزي تمهيدا لتسليمها للاتحاد الأوروبي.

ويبدو أن تيري (البالغ من العمر 32 عاما) لم ينسَ ما فعله رئيس الاتحاد الإنجليزي، الموسم الماضي، عندما أعاد التحقيق في قضية مدافع كوينز بارك رينجرز (أنطون فرديناند)، الذي اتهم القائد السابق للأسود الثلاثة بـ«العنصرية»، على خلفية شجارهما معا في مباراة الديربي التي أقيمت (آنذاك) على ملعب لوفيتس روود، وحسمها أصحاب الأرض بهدف نظيف.

واتخذ برنشتاين قرار تجريد تيري من شارة قيادة منتخب إنجلترا بعد اتهامه بتوجيه اتهامات عنصرية إلى فرديناند.

ورفض تيري مصافحة برنشتاين الذي أراد ذلك عقب مراسم التسليم التي حضرها أيضا فرانك لامبارد وبرانيسلاف ايفانوفيتش من تشيلسي. وقال تيري في تصريحات لوسائل الإعلام البريطانية: «اليوم واجهت أصعب موقف في حياتي. كان من الصعب عليّ أن يحدث ذلك. تحدث عني في الدعوى القضائية».

ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد الإنجليزي: «علاقتي بالجميع هنا رائعة جدا.. لم ألحظ أي شيء، وأعتقد أننا يجب أن نتحدث عن أمور إيجابية وليس عن مثل هذه الأشياء التافهة». ويقام نهائي دوري أبطال أوروبا على استاد ويمبلي في لندن يوم 25 مايو (أيار) المقبل.

والمعروف أن القضاء المدني كان قد أفرج على مدافع تشيلسي لعدم ثبوت الأدلة ضده، بينما أدان الاتحاد الإنجليزي اللاعب وعاقبه بالإيقاف 3 مباريات محلية بالإضافة إلى ضغط الرئيس على مدرب المنتخب السابق (كابيلو) لسحب الشارة منه ومنحها لأي لاعب آخر، مما أثار غضب تيري وجعله يعلن اعتزاله اللعب الدولي قبل انطلاق يورو 2012، وفي التوقيت ذاته، فجر المدرب الإيطالي المفاجأة الكبرى وأعلن رحيله الصادم.

من جهة أخرى، انتقد تيري ضمنيا سياسة تغيير واستبدال اللاعبين حسب اختلاف المباريات التي يتبعها المدرب الإسباني لتشيلسي رافائيل بينيتز. وبعد أن أعرب بينيتز عن قلقه حيال معاناة قائد الفريق وقلب دفاعه تيري مع الإصابة في ركبته، التي ألمت به على مدى شهرين، مشككا بقدرة الأخير على استعادة كامل لياقته، عاد بينيتز، الشهر الماضي، ليعلن شفاء مدافعه المخضرم بشكل كامل، لكنه واصل إشراكه على فترات متباعدة من خلال سياسة التغيير والاستبدال التي يتبعها الفريق.

وصرح تيري بعد هدفيه في مباراة يوم الأربعاء الماضي أمام فريق فولهام، التي انتهت بفوز تشيلسي 3 - 0 واستعادة الفريق المركز الثالث في ترتيب الدوري مرة أخرى، أنه يتفهم وجهة نظر بينيتز بخصوص سياسة تغيير واستبدال اللاعبين. لكنه أكد على قدرته على خوض 3 مباريات أسبوعيا، إذا ما كانت هناك حاجة لذلك، وسخر من المزاعم بأنه لم يتمكن من ذلك منذ عودته في يناير (كانون الثاني).

وقال: «أنا لا أعلم مصدر هذه الأقاويل. أنا في كامل لياقتي، وأتدرب بصورة يومية طوال الشهور الـ3 الماضية، لذا أريد أن أصحح هذه الشائعات. في الوقت ذاته، سألتزم بمكاني في الاحتياط إذا ما فضل المدير الفني الدفع بلاعبين آخرين. أنا لا توجد لدي مشكلة لأنني لاعب لتشيلسي ولا أرغب سوى في الوصول إلى دوري الأبطال. «إذا كان ذلك يعني مشاركتي، فهذا أمر رائع. وإن كان غير ذلك فسوف أكون أول مشجع لزملائي».

وكان غياب تيري وفرانك لامبارد عن المشاركة في مباراة نصف النهائي أمام مانشستر سيتي يوم الأحد، ووجودهما على دكة قد أثارت جدلا كبيرا. وأضاف تيري، معترفا بمدى صعوبة الجلوس على دكة البدلاء: «كنت سأشكل أنا ولامبارد فارقا إذا ما شاركنا في المباراة، لكني أمانع في اختيار المدير الفني لاعبين آخرين بدلا مني».