بيرلو: أنهيت علاقتي بالميلان في نصف ساعة.. وكونتي أدهشني ببراعته

بالوتيللي يغيب عن موقعة اليوفي رغم تقليص المحكمة الرياضية عقوبة إيقافه

TT

نحو مباراة اليوفي أمام الميلان اليوم نتطرق إلى بعض صفحات كتاب السيرة الذاتية الخاصة بالمخضرم أندريا بيرلو، الذي لعب لصالح الفريقين، والتي تسلط الضوء على مدة الـ10 مواسم التي قضاها في الميلان ثم انتقاله إلى اليوفي حيث يروي لاعب الوسط الدولي الإيطالي قائلا: «لقد انفصلنا أنا والميلان دون ندم. في غضون نصف ساعة كنت خارج حسابات النادي. عندما يحب المرء يحتاج إلى الوقت، عندما تموت المشاعر ربما يساعد الاعتذار، لقد أخبروني «أندريا، مدرب فريقنا أليغري يعتقد أنه لو بقيت معنا فلن تتمكن من اللعب مرة أخرى أمام خط الدفاع. لقد فكر من أجلكم في مركز آخر، دائما في خط الوسط ولكن على الجانب الأيسر». تفصيلة صغيرة: كنت أعتقد أن بإمكاني أمام خط الدفاع تقديم أيضا أفضل ما لدي. السمكة عندما يكون البحر عميقا تتنفس، وعندما يتم نقلها إلى سطح الماء تتعايش، ولكن الأمر لا يكون هو ذاته. وأضاف غالياني أيضا «حتى وأنت على مقاعد البدلاء أو في المدرجات استطعنا الفوز بالدرع الإيطالية. ثم بدءا من هذا الموسم تغيرت سياسية النادي يا أندريا. اللاعب الذي يبلغ من العمر أكثر من 30 عاما، سوف نفترض له تجديد العقد لمدة 12 شهرا فحسب». تفصيلة أخرى صغيرة: لم أشعر مطلقا أنني تقدمت في السن، حتى في تلك اللحظة الدقيقة. أحيانا فقط كنت أشعر بأن هناك شخصا ما يريد وضعي في المغالاة، ثم أن الفرضيات تركتني في حيرة «شكرا، ولكني حقا لا أستطيع قبول عرض الميلان. ثم إن اليوفي تقدم إلي بعرض لمدة ثلاثة مواسم. رفضت عرض الميلان. ولكني لم أتحدث مطلقا عن الأموال في عصر ذلك الربيع من عام 2011. مطلقا. لم أتطرق مطلقا مع غالياني خلال تلك الـ30 دقيقة إلى الأمور المالية. كنت أود أن يتم اعتباري مهما، في قلب المشروع الخططي، وليس لاعبا في قائمة الكشط».

«لقد تقدمت نحوي جميع الأندية، حتى الإنتر. ولكني لم أتلق منهم اتصالا مباشرا سوى مرة واحدة. أتذكر ذلك اليوم جيدا، كان صباح يوم اثنين، فور إنهاء الموسم (آلو، بيرلو، أنا ليوناردو)، على الجانب الآخر من السماعة كان هناك البرازيلي ليوناردو الذي كان مدربا للإنتر في تلك الفترة (أهلا ليوناردو). ثم قال لي (اسمع، كل شيء في مكانه. موراتي منحني الضوء الأخضر. بإمكاننا البدء في المفاوضات). من جانب آخر، قص ليوناردو لي أشياء كبيرة عن الإنتر، وعن الحماسة الموجودة في الفريق والحالة الجيدة. ربما يكون تحديا كبيرا بالنسبة إلي ورائعا: العودة حيث كنت بالفعل. الانتقال إلى الجانب الآخر من الميلان بعد 10 مواسم على التوالي، من بينها تسعة مواسم غير عادية. حتى في ذلك كان بإمكان ليوناردو أن يساعدني، إلا أنه بعد أسابيع قليلة انتقل إلى باريس سان جيرمان (أندريا في الإنتر الجيد سيكون لك دور أساسي). أجل، عند لحظة معينة فكرت في الأمر، غير أني لم أكن قادرا. كان الأمر سيصبح حقا كبيرا، مواجهة لم تكن جماهير الميلان تستحقها».

«كنت من بين المحظوظين عندما تعرفت بأنطونيو كونتي. لقد تعين علي مواجهة الكثير من المدربين وهو كان أكثر من أدهشني. لقد كان كافيا بالنسبة إليه حديث واحد بكلمات كثيرة بسيطة لإقناعي واليوفي بأكمله، ذلك الكوكب الذي هبطنا إليه سويا. أول يوم لي في معسكر الفريق، في الجبل، استدعى كونتي الفريق في صالة الألعاب الرياضية وقدم نفسه. كان يتحرك بشكل جيد بعلو شاهق لأن الأفاعي تفعل ذلك بالفعل وقال لنا (هذا الفريق، يا أعزائي، مقبل من موسمين اختتمهما في المركز السابع على التوالي في الدوري المحلي. مسألة أشبه بالجنون. أمر تقشعر له الأبدان. ولكني لست هنا من أجل ذلك. إنها لحظة التوقف عن تلقي الصفعات). وعلى أرض الملعب في فينوفو، خلال التدريبات، غالبا ما نقترب نحن اللاعبين من بعضنا البعض لأننا لا نلعب ضد أحد. ليس هناك خصوم في المران، من الاثنين وحتى يوم الجمعة، لا يوجد منافسون. نعقد تقسيمات مكونة من 11 لاعبا ضد صفر، نكرر نفس التحركات لمدة 4 - 5 دقائق، إلى أن يرى كونتي أننا ننفذ تلك التحركات بشكل جيد. ومن أجل ذلك نفوز أيضا عندما نلعب 11 لاعبا ضد 11 في المباريات. لو كان أريغو ساكي عبقريا، ماذا يكون كونتي إذن؟ كنت أتوقع أنه مدرب بارع ولكن ليس بهذه البراعة. كنت أعتقد أنه مدرب صلب وصاحب حضور، ولكني اكتشفت أنه أيضا من الناحية الخططية والفنية لديه الكثير الذي بإمكانه تعليمه إلى رفاقه المدربين».

من جهة أخرى، وعلى صعيد الميلان أصدرت المحكمة الرياضية قرارا بتقليص عقوبة إيقاف بالوتيللي من ثلاث جولات إلى اثنتين فقط، وعلى الرغم من ذلك هذا الأمر لن يسمح له باللعب في المباراة القوية اليوم أمام فريق السيدة العجوز على ملعب الأخير. وسيوجد مع زملائه في مباراة الميلان - كاتانيا لكن لن يشارك مع فريقه في تورينو اليوم. وهو غياب شديد الوطأة على أليغري مدرب الميلان، حتى وإن كان الميلان كان ينتظر هذا الخبر قليلا.