عن مستقبل الماتادور كافاني، تحدث والده وأخوه والآن والدته أيضا. في حين يهتم صاحب الشأن بالتركيز على تحدي كالياري المقبل وانتظار أنباء جديدة من وكيل أعماله بيير باولو تريولتسي الذي صاحبه قبل يومين إلى مقر تدريب نابولي في كاستلفلولتورنو، في حضور المدير الرياضي للنادي ريكاردو بيغون.
أمضت والدة كافاني مؤخرا عدة أسابيع مع ابنها في مدينة نابولي، خاصة حينما سافرت سوليداد، زوجة مهاجم نابولي إلى أوروغواي. وتحدثت إلى محطة «أرابي دي سالتو» الإذاعية، قائلة: «نابولي مدينة تعيش على كرة القدم. وحب الجماهير هنا فريد من نوعه، وأوضحت لابني في أكثر من مناسبة أنه لن يجد جماهير تحبه في أي مكان آخر أكثر من نابولي. وهو يقول إنه ربما يرحل إلى نادٍ آخر، ولكن يرغب في العودة مرة أخرى إلى نابولي في المستقبل». وفي هذه الرسالة الخفية، كشفت والدة كافاني النقاب عن تفاصيل أخرى، قائلة: «أثناء رحلته إلى نابولي، اتصل الأرجنتيني مارادونا بإدينسون، وهنأه على أدائه الرائع وأهدافه، وكان مقتنعا بقدرة ابني على تحطيم رقمه القياسي». وقد سجل الماتادور كافاني حتى الآن بقميص نابولي 97 هدفا، بينما وصل الأرجنتيني مارادونا إلى تسجيل 115 هدفا. ومن أجل تحطيم رقم مارادونا بقميص نابولي يحتاج المهاجم الأوروغواياني إلى البقاء موسما آخر على الأقل في صفوف نابولي.
وتحلم جماهير نابولي بأن تصحو على حقيقة عدم استعداد أي نادٍ لضخ قيمة الشرط الجزائي في عقد الماتادور كافاني لرئيس النادي أوريليو دي لاورنتيس. إذن، المسألة تتعلق بالنقود، ولكنها لا تقتصر عليها فهناك أيضا جانب مرتبط بالمشروع الخططي لنادي نابولي، حيث يتمنى الاحتفاظ بالمهاجم كافاني عبر التأهل المباشر للمنافسة في دوري أبطال أوروبا المقبلة، والتي يتطلع المهاجم الأوروغواياني إلى خوضها بشدة. ومن أجل تجنب خطر الابتعاد عن هذا الهدف، ينبغي على نابولي حسم المنافسة على المركز الثاني مع غريمه الميلان بالاستمرار في الحفاظ على وصافة الدوري الإيطالي حتى نهاية الموسم. وأثناء القيام بهذه المهمة سيجد نابولي حليفا قويا، وهو استاد سان باولو الذي كان حصنا منيعا له في عام 2013. فقد حقق نابولي الفوز في خمس مباريات وتعادل مرتين على أرضه حتى الآن، وسجل 13 هدفا في مرمى الضيوف على ملعبه، مع دخول أربعة أهداف مرمى أصحاب الأرض. ويفخر نابولي أيضا بضمه لأفضل هجوم في المباريات الداخلية (بتسجيل 36 هدفا على أرضه). ويدل هذا على مدى صعوبة إيقاف لاعبي نابولي في ملعبهم عندما يكونون مدفوعين دائما بتشجيع جماهيرهم المتحمسين. وحضر نحو 623 ألف مشجع باستاد سان باولو بمدينة نابولي في هذا الموسم، بينما سيحضر اليوم 40 ألف مشجع.
وبتسليط الضوء على مباراة كالياري اليوم، نذكر أن الفريق الجنوبي كان أول من قهر نابولي على ملعبه بعد عودة الفريق إلى اللعب في دوري الدرجة الأولى. وكان ذلك في 26 أغسطس (آب) 2007، حينما سجل ماتري وفوجيا. وسيعتمد الخصم في الموسم الحالي على لاعبيه أستوري ونيانغولان وإيباربو الذين يروقون للمدرب ماتزاري بالفعل.