الهلال والاتفاق.. هل يكملان عقد الفرق السعودية في دور الـ16 الآسيوي؟!

«الشرق الأوسط» تسلط الضوء على لعبة الكراسي في مجموعات البطولة القارية

TT

يقف فريقا الهلال والاتفاق (ممثلا الكرة السعودية) أمام منعطف خطير في الجولة المقبلة من دوري أبطال آسيا، والتي تقام يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في طريقهما نحو خطف بطاقات التأهل إلى دور الـ16 من البطولة القارية بعد أن تمكن الشباب والأهلي قبلهما من خطف بطاقتي العبور كأول الفرق المتأهلة عن فرق غرب القارة وشرقها.

وفي هذا التقرير ترصد «الشرق الأوسط» حظوظ كل فريق نحو التأهل الذي ستتشكل ملامحه بصورة أكبر هذا الأسبوع، وتسلط الأضواء بصورة خاصة على بقية الفرق السعودية المشاركة «الهلال والاتفاق» عقب ضمان فريقي الشباب والأهلي خطف بطاقة العبور والمنافسة في الجولتين المقبلتين على المركزين الأول والثاني فقط.

نجح فريق الشباب في ضمان التأهل عن المجموعة الأولى بصورة رسمية بعدما تمكن من جمع عشر نقاط في صدارة المجموعة وبفارق خمس نقاط عن أقرب مطارديه فريق الجيش القطري، ويحتاج الشباب لنقطة واحدة فقط من المباراتين المقبلتين ليحكم قبضته على المركز الأول دون الحاجة لمعرفة نتائج المباريات الثانية، وفي ذات المجموعة يحتدم التنافس بين الثلاثي: الجيش القطري وتركتور سازي تبريز الإيراني والجزيرة الإماراتي الذين يأتي ترتيبهم تباعا على التوالي.

ويملك الجيش القطري حظوظا أكبر من غيره ليرافق الشباب في رحلة التأهل، حيث يحتاج فقط للفوز في مباراته الأخيرة أمام منافسه على البطاقة الثانية للتأهل فريق «تركتور سازي الإيراني» وذلك في حال خسارته من الشباب هذا الأسبوع وفوز الفريق الإيراني على نظيره الجزيرة الإماراتي، وفي حال فوز الجيش القطري في المباراة الأخيرة على نظيره الفريق الإيراني سيرفع رصيده من النقطة الخامسة إلى الثامنة وهو الرقم الذي سيتفوق من خلاله على نظيره الإيراني، وهو الفريق الذي سيكون بحاجة للفوز على الجزيرة الإماراتي هذا الأسبوع ثم الفوز في المواجهة النهائية على فريق الجيش القطري ليتمكن من خطف بطاقة التأهل من أمامه بعدما ينجح في رفع رصيده للنقطة العاشرة، أما فريق الجزيرة الإماراتي متذيل الترتيب برصيد نقطتين فيبدو وضعه صعبا حتى يتأهل من هذه المجموعة حيث يحتاج للفوز في جميع المباريات المقبلة شريطة عدم تجاوز منافسيه للنقطة السابعة.

أما المجموعة الثانية فتبدو الأمور فيها أكثر تعقيدا حيث تتقارب النقاط بين كافة فرق المجموعة التي يتصدرها لخويا القطري برصيد 8 نقاط يليه باختاكور الأوزبكي برصيد سبع نقاط ثم الاتفاق برصيد أربع نقاط وأخيرا يحضر فريق الشباب الإماراتي برصيد ثلاث نقاط الذي يبدو أصعب فرق المجموعة حالا حيث يحتاج إلى جمع النقاط الست المتبقية شريطة عدم تجاوز منافسيه النقطة الثامنة.

ويملك فريق لخويا القطري الحظوظ الأكبر لانتزاع بطاقة التأهل حيث يحتاج فقط إلى ثلاث نقاط حتى يؤكد تأهله شريطة خسارة أي من منافسيه «الاتفاق أو لخويا القطري» ليصل حينها للنقطة 11 وهو الأمر الذي يؤكد تأهله بإحدى بطاقات هذه المجموعة، أما فريق باختاكور الأوزبكي فسيكون بحاجة إلى الفوز على نظيره الاتفاق شريطة خسارة فريق الشباب الإماراتي في الجولة المقبلة حتى يؤكد تأهله قبل الجولة الأخيرة أو سيكون حينها بحاجة إلى أربع نقاط من أصل النقاط الست في حال فوز الشباب الإماراتي، أما الاتفاق فيحتاج إلى الفوز في جميع مبارياته المقبلة ليرفع رصيده للنقطة العاشرة وينجح بعدها في مرافقة المتأهل الأول من هذه المجموعة.

ويبدو أن فريق الغرافة القطري في طريقه لمرافقة فريق الأهلي نحو دور الستة عشر الذي خطف بطاقة التأهل إليها في الجولة الماضية، ويحتاج الغرافة القطري إلى تحقيق نقطة واحدة فقط من أصل النقاط الست المقبلة ليرافق الأهلي رسميا للدور المقبل عن المجموعة الثالثة.

ويبدأ بعد ذلك الصراع بين فريقي الأهلي والغرافة على صدارة المجموعة حيث يتواجه الفريقان مساء الثلاثاء المقبل في قطر، ومعها تتضح هوية هذه المجموعة والمتأهل الثاني بجوار الأهلي السعودي، حيث يسعى الأهلي للمحافظة على سجله الخالي من الهزائم إضافة إلى تمكنه من تحقيق الانتصار في كافة المباريات السابقة وتحقيق العلامة الكاملة من النقاط كأول فريق ينجح في تحقيق ذلك في دوري أبطال آسيا هذا الموسم.

وفي المجموعة الرابعة يحتدم التنافس بين الفرق الأربعة، حيث تبدو أكثر المجموعات تعقيدا من حيث حسابات التأهل نحو دور الستة عشر، فلم يتأكد بعد أي الفرق الأربع التي ستخطف بطاقة التأهل رغم تصدر فريق استقلال طهران المجموعة بسبع نقاط في حين يأتي خلفه في المركز الثاني فريق العين الإماراتي برصيد ست نقاط وهو ذات الرصيد الذي يملكه فريق الهلال صاحب المركز الثالث وأخيرا يحضر فريق الريان القطري برصيد أربع نقاط.

ويحتاج فريق استقلال طهران للفوز في مباراته المقبلة على نظيره الريان القطري شريطة خسارة أحد منافسيه في المباراة الثانية التي تجمع بين الهلال والعين الإماراتي، حينها يرفع الاستقلال رصيده للنقطة العاشرة ويضمن بطاقة التأهل عن هذه المجموعة.

أما صاحبا المركزين الثاني والثالث فتبدو مواجهة الثلاثاء المقبل هي التي سترسم ملامح هوية المتأهل من بينهما، ففوز الهلال يرفع رصيده للنقطة التاسعة ومع خسارة الريان القطري يكون بحاجة للتعادل فقط في المواجهة الأخيرة في هذه المجموعة، أما فريق العين ففي حال فوزه على الهلال سيرفع رصيده للنقطة التاسعة وحينها يحتاج للفوز على الاستقلال الإيراني في المواجهة الأخيرة ويخطف بطاقة التأهل دون النظر لنتيجة الهلال والريان القطري، أما الأخير فسيكون بحاجة إلى تحقيق الانتصارين حتى يرفع رصيده للنقطة العاشرة ومعها ينجح في مرافقة الفريق الآخر المتأهل عن المجموعة الرابعة.

وتبدو الأمور متقاربة في مجموعات فرق شرق القارة الآسيوية التي لم ينجح فيها أي من الفرق في حسم بطاقة التأهل بعد على عكس مجموعات فرق غرب القارة، فتقارب النقاط في غالبية المجموعات الأربع يجعل هوية المتأهلين عن تلك المجموعات ربما تتأخر حتى الجولة الأخيرة.

ففي المجموعة الخامسة لا يبدو الأمر بعيدا في تفاصيله عن المجموعة الرابعة حيث تبدو الأوراق متداخلة ومتشابكة ولم تتضح ملامح الفرق الأقرب للتأهل رغم صدارة فريق إف سي سيول الكوري الجنوبي بسبع نقاط في حين يأتي خلفه على التوالي يوريرام يونايتد التايلاندي برصيد خمس نقاط وهو ذات الحال لفريق فيجالتا سينداي الياباني الذي يحتل المركز الثالث برصيد خمس نقاط وأخيرا يحضر الفريق الصيني جيانغ سو ساينتي برصيد أربع نقاط، ويحتاج فريق سيول الكوري إلى ثلاث نقاط عندما يقابل الفريق الصيني شريطة خسارة أي من منافسيه ليخطف بطاقة العبور نحو الأدوار المتقدمة، ليترك بطاقة التنافس الثانية بين فريقي سينداي الياباني ونظيره يونايتد التايلاندي.

أما المجموعة السادسة فيحتاج فريق المتصدر فريق غوانزو الصيني إلى تحقيق الانتصار في الجولة المقبلة والتي ستجمعه بنظيره أوراو ريد الياباني صاحب المركز الثالث حتى ينجح في التأهل للدور الثاني عن هذه المجموعة، وذات الحال لفريق تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي الذي يحتل المركز الثاني في هذه المجموعة برصيد ست نقاط والذي سيكون بحاجة لتحقيق الانتصار في الجولة المقبلة على نظيره موانجثونج التايلاندي حتى يرافق نظيره الفريق الصيني لدور الستة عشر.

وفي المجموعة السابعة يتصدر فريق بونيودكور الأوزبكي صدارة المجموعة برصيد ثماني نقاط، ويأتي خلفه فريق بوهانج الكوري الجنوبي برصيد ست نقاط، ثم في المركز الثالث فريق بكين غوان الصيني برصيد خمس نقاط، وأخيرا فريق سانفريس هيروشيما الياباني برصيد نقطة واحدة، ويحتاج المتصدر بونيودكور الفوز في مباراته المقبلة التي تجمعه بمتذيل الترتيب هيروشيما الياباني شريطة خسارة أحد منافسيه «بوهانغ وغوان بكين» لينجح في خطف بطاقة التأهل وترك الفرصة أمام الفريق الفائز في المباراة الثانية لمرافقته نحو دور الستة عشر.

وأخيرا يتصدر فريق كاشيوا ريسول الياباني المجموعة الثامنة برصيد عشر نقاط وبفارق نقطي كبير عن أقرب منافسيه رينيه الصيني الذي يحضر في المركز الثاني برصيد أربع نقاط كما هو الحال لفريق كوست مارينرز الأسترالي الذي يحل في المركز الثالث بأربع نقاط، وأخيرا يحل فريق سوون سامسونغ الكوري الجنوبي برصيد ثلاث نقاط.

ويبدو الفريق الياباني «كاشيوا» أقرب فرق المجموعة للتأهل حيث يحتاج لنقطة واحدة فقط ليؤكد تأهله، أو حتى خسارة أحد منافسيه دون جمعه لأي نقطة تمكنه من التأهل، على أن تتصارع بقية الفرق الثلاثة على البطاقة الثانية المؤهلة لهذه المجموعة.