روما يعتمد على توتي وديسترو ولاميلا وأوسفالدو في الهجوم

دي روسي وبيانيتش يحظيان باهتمام المدربين مورينهو وغوارديولا

TT

ترتبط سوق الانتقالات في عالم كرة القدم ارتباطا وثيقا بالأحلام، وإذا تم نزع الأحلام فلا يتبقى بها سوى الجانب المادي الجاف، ولهذا تتحرك الأندية الكبرى القادرة على أن تحلم وتحقق أحلامها بشكل نشط في سوق الانتقالات بشكل مبكر. ومن هذا المنطلق وضع مورينهو وغوارديولا ضمن قائمة أولوياتهما النجمين دانيلي دي روسي والبوسني ميراليم بياينتش لاعبي روما على الترتيب.

وقد بعث المدربان الكبيران بالفعل برسائل ضمنية تعبر عن الاهتمام للمقربين من هذين اللاعبين كمحاولة لجس النبض، ولا شك أن هذه الرسائل كان لها تأثير إيجابي، لكن وضع لاعبي روما يختلف في كل حالة عن الأخرى، فمورينهو لم يقرر حتى الآن أين سيدرب في الموسم القادم. وتتأرجح الاختيارات المتاحة أمام المدرب البرتغالي مثلما هو معروف للجميع بين البقاء في تدريب ريال مدرب والانتقال إلى قيادة باريس سان جيرمان الفرنسي أو تشيلسي الإنجليزي. ومن المنطقي أن تمثل هذه الأندية الثلاثة إغراء كبيرا لدى روسي الذي لم يعد نادي روما يطبق مبدأ عدم قابليته للبيع – خصوصا في ظل راتبه المرتفع – والذي تمسك به النادي طوال السنوات الماضية.

ويختلف الأمر بالنسبة لبيانيتش الذي يبدو موقفه أكثر وضوحا. ومن المعروف أن غوارديولا يكنّ إعجابا كبيرا بقدرات لاعب وسط روما لدرجة أنه قام بجس نبضه عندما كان مدربا لبرشلونة. والآن وقبل فترة قصيرة من بداية غوارديولا للتحدي الجديد مع بايرن ميونيخ يرى المدرب الإسباني أن بيانيتش هو اللاعب المناسب لتجسيد فكره في واقع مختلف عن فريق برشلونة. وسوف يفكر نادي روما بالتأكيد في بيع بيانيتش إذا جاء له عرض كبير (20 مليون يورو على الأقل) لأن اللاعب لن يجدد عقده مع النادي إلا بعد الحصول على ضمانات فنية وزيادة راتبه بصورة كبيرة. لكن اهتمام دي روسي وبيانيتش، وكذلك جميع مشجعي روما، ينصب حاليا على لقاء الديربي المنتظر أمام لاتسيو في نهائي كأس إيطاليا.

من جهة أخرى، هناك استطلاع رأي موجه إلى مشجعي فريق روما: ما هو أفضل خبر جديد بين الأخبار التالية: 1) وصول روما إلى نهائي كأس إيطاليا، 2) ثروة جيمس بالوتا رئيس النادي التي قيمتها مجلة «فوربيس» بنحو 3 مليارات دولار، 3) قيمة نادي روما (ودائما يكون المصدر مجلة «فوربيس») التي تم تقديرها بنحو 354 مليون دولار، وهو الشيء الذي يجعله في المركز الـ17 في العالم بين أندية كرة القدم؟

وفي انتظار أن يختار كل واحد من الجماهير الإجابة الأنسب له من وجهة نظره، فالأخبار الجيدة لم تنتهِ عند هذا الحد، ففي غضون أسبوعين، سيستطيع نادي العاصمة الإيطالية الاعتماد على الـ15 مليون يورو بتمويل من المالكين. ونظرا لأن العرض مع يونيكريديت لا يمكن أن يتفاقم بشكل إضافي، فعلى الأرجح كثيرا سيمول الشركاء في النادي في أسرع وقت ممكن لدعم النادي. وهذا من الممكن أن يجذب بعض المدربين الذين يتتبعون – أليغري وماتزاري «في المقدمة» - تحديا جديدا، حتى وإن كان أندريا تسولي يرغب في اللعب حتى النهاية مع الفرص المتاحة لديه. ولمساعدة المدير الفني لفريق روما، يوجد بالتأكيد الأداء الرائع من جانب مهاجميه الأربعة الذين يرفعون آمال فريق روما من أجل نهائي جيد في هذا الموسم. ثم إن كل واحد منهم يعتبر كيانا كاملا مع مرجعيتهم الوحيدة، والأول في القائمة هو القائد فرانشيسكو توتي، الذي بحلول شهر مايو (أيار) المقبل من المفترض أن يوقع على تجديد عقده لمدة عامين قبل بدء مستقبل إداري. وهو مفتاح لا غنى عنه لكي يحاول تجاوز بيولا من بين هدافي دوري الدرجة الأولى الإيطالي في دورة وحيدة.

وعلى العكس، هناك أمور قليلة يمكن قولها بصدد ماتيا ديسترو، وبغض النظر عن مسألة أن أصبح رجل كأس إيطاليا، ويعتبر هذا المهاجم رمز المستقبل المقبل، وليس فقط في فريق روما نظرا لأن تشيزاري برانديللي مدرب المنتخب الإيطالي سيتعين عليه الاستعانة به في المنتخب الإيطالي وحمله إلى بطولة كأس العالم للقارات أو سينحرف مسار هذا اللاعب إلى النهائيات الأوروبية مع المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما في ضوء المباراة المقرر عقدها في إسرائيل.

إن الحديث الذي يتعلق بإريك لاميلا مختلف، وهو هداف هذا الفريق في هذا الموسم. ويسعى وراء هذا اللاعب الكثير من الأندية منها مانشستر يونايتد وعدوه اللدود سيتي، لكن الرابط القوي الذي يربطه بالمدير الرياضي ساباتيني يجعل افتراض رحيل اللاعب عن النادي أمرا صعبا. لكن تتردد بعض الشائعات أنه في هذه الأيام أن السيد باولو ساباغ وكيل أعمال لاميلا كان قد التقى بإدارة النادي في ضوء تجديد عقد اللاعب الذي من الممكن أن يصل خلال فترة قليلة.

لكن، الهدف الذي تم تسجيله في تورينو وضع مجددا دانييل أوسفالدو تحت الأنظار. وليس هناك أدنى شك من جانب أي شخص في ما يتعلق بقيمة اللاعب، لكنّ بقاءه دائما في النادي يعتبر في مفترق الطريق أيضا لأن البيع المحتمل من الممكن أن يكون مفيدا للنادي من أجل جمع الأموال والحصول ليس على لاعب فذ مثل اللاعب الإيطالي - الأرجنتيني أوسفالدو، لكن لاعب بمطالب قليلة. لكن لا ينبغي التقليل من شأن أن أوسفالدو يعتبر من بين هؤلاء الذين من المقدر لهم تمثيل إيطاليا في البرازيل خلال شهرين. وهو عرض مفيد سواء له أو لنادي روما، إذن هو يقيم فرضية البيع. ولم يكن صدفة أن أصوات سوق الانتقالات تتردد في هذه الأيام حول نادي روما. وعلى هذا النحو، نظرا لأن ستيكلنبرغ يظهر دائما أكثر في مدار الدوري الإنجليزي الممتاز يظل ترشيح رافائيل (سانتوس) أقوى مقارنة بتلك الخاص «كرول (نيوكاسل)». وفي خط الوسط، تحوم أسماء أورتيز وكابرال وجين، بينما في خط الدفاع يتنافس مع أودينيزي على ضم اللاعب برونو بيريز (سانتوس). من الواضح أنها أمور صغيرة والمهم هو تألق الأربعة نجوم في خط الهجوم.