ماركو فيراتي: الكرة بالنسبة لي متعة.. ولم أشعر بالقشعريرة في «كامب نو»

لاعب باريس سان جيرمان وصف أنشيلوتي بالساحر وقال إنه يشجع اليوفي منذ الصغر

TT

إنه يلعب كلاعب كبير في السن، وهو التقدير الذي من الممكن أن يمنحه مدرب لشاب موهوب. إن المعنى واضح، والنضارة الرياضية في الفتى أمر طبيعي. وعلى العكس، فإن الشخصية المشكلة بالفعل والقدرة على البقاء في الملعب كما لو كان لاعبا يتمتع بخبرة سنوات طويلة وقوة التحكم في الذات شيء مميز. هكذا هو الإيطالي ماركو فيراتي. إنه يلعب كلاعب كبير في السن وهو فقط يبلغ من العمر 20 عاما. وأظهر اللاعب الإيطالي ذلك مع فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي في المباراة أمام برشلونة في ملعب كامب نو ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث كان أحد أفضل اللاعبين في الملعب. إنه كذلك وهو الذي فقط منذ عام واحد كان يلعب في دوري الدرجة الثانية. إن الجميع يدرسونه كظاهرة ولاعب فذ، وللأسف هو على هذا النحو والشكل في الخارج وليس ضمن فرق إيطاليا. لكن من يدري ربما يمكنه العودة ذات يوم.

* ماركو فيراتي، هل انتابك قليل من القشعريرة على ملعب كامب نو؟

- لا، لم تنتبني أي قشعريرة، فقط سعادة كبيرة للغاية. وأنا سعيد للغاية بلعب مباراة قوية وتحد على مستوى عال على هذا النحو. إنه حلم كل فتى. وكنت أواجه أمامي 5–6 نماذج كبيرة. وتشافي هو من أود أن أشبهه.

* كان أداؤك سواء في دوري الدرجة الثانية أو في دوري أبطال أوروبا هو ذاته.. وعند نقطة بعينها قمت بإبعاد الكرة في الممر بالقرب من منطقة الجزاء أمام لاعب يحتذى به مثل إنييستا. فكيف تكون أعصابك باردة على هذا النحو في مثل سنك؟

- كان ذلك بلا قيمة. لكن يكمن سري في أن الكرة بالنسبة لي شيء ممتع فقط، ولا أخاف على الإطلاق عند لعبها، وأستمتع أكثر على هذه المستويات. وربما لم أدرك جيدا هذه القفزة التي قمت بها ولم أدرك أنني كنت لا أزال ألعب. إنني أرى كرة القدم على هذا النحو. وكنت أود إظهار أنني على قدر المباراة ولعبت بشكل جيد كالجميع. وأوجه الشكر إلى كل زملائي على المساعدة التي قدموها لي.

* هل كان ينقص القليل على تحقيق الإنجاز؟

- كان ينقص القليل للغاية، وكانت النتيجة متوازية حتى النهاية، ولعبنا مباراتين رائعتين، وظل هناك القليل من الحسرة والألم. لكننا لا نزال فريقا شابا. ولا أقول إن الخروج من المباراة من دون خسارة أمام أقوى فريق في العالم يجعلنا سعداء لكننا نشعر بالرضا على أي حال. ولم يكن المناخ في الفريق الأكثر روعة لكننا كنا واعين بأننا منحنا أقصى ما لدينا. ولخص كارلو أنشيلوتي جيدا الحالة النفسية قائلا «لا يمكننا أن نكون سعداء بما حدث، لكننا فخورون بأننا تسببنا في معاناة لفريق برشلونة».

* هل شعر باريس سان جيرمان بالخوف عند دخول ليونيل ميسي؟

- لا، لم يكن الأمر يتعلق بعدم الثقة، حيث كانت سرعته حاسمة. فهو يركز عليك ويتمكن دائما من تجاوزك، ويصنع الفارق بمفرده.

* من أثار إعجابك أكثر في فريق باريس سان جيرمان؟

- أقول إن اللاعب الذي أثار إعجابي أكثر هو زلاتان إبراهيموفيتش وهذا شيء لا جدال فيه، لكني لم أكن أفكر أنه قوي على هذا النحو من الناحية الفنية والبدنية الجديرة بإثارة الخوف في قلوب الجميع والشخصية القوية. ثم هناك لوكاس المؤثر للغاية، ومنذ أن وصلت إلى النادي الفرنسي، لم أنجح بعد في التدريب في إيقافه مرة واحدة.

* إذن، إنها ديزني لاند باريس..

- عندما وصلت إلى باريس لم أكن أتخيل على الإطلاق أن أشعر بحالة جيدة على هذا النحو. وساعدني زملائي كثيرا. وأنا سعيد وفخور بأنني جزء من فريق هدفه أن يصبح أحد أقوى الفرق في أوروبا.

* مع من تربطك علاقة قوية أكثر؟

- أنا هكذا كثيرا مع لافيتسي، الذي يسكن بالقرب مني. ثم تربطني علاقة جيدة بتياغو موتا وباستوري وسيريغو. وساعدتني «المستعمرة الإيطالية» كثيرا. ونعد العشاء في المنزل، ويروق للافيتسي طبخ الطعام لنا. وأنا أطهو المعكرونة.

* وفي ما يتعلق بإيطاليا، تعود الأصوات التي تتردد عن اهتمام نادي السيدة العجوز الذي كان يرغب بالفعل في الحصول عليك.. ما رأيك في ذلك؟

- إن مسألة أن ناديا كبيرا كاليوفي يحاول الحصول علي تجعلني أشعر بالفخر كثيرا. لكن، أكرر.. أنا هنا أشعر بحالة جيدة للغاية ولم أنو تغيير النادي، على الأقل حتى يحتفظ بي فريق باريس سان جيرمان كجزء من المشروع الكبير. وبالتأكيد، إذا كان من المفترض علي الرحيل، ستروق لي العودة إلى فريق كبير في إيطاليا مثل اليوفي والميلان أيضا أو الإنتر. وحتى إن كنت وأظل مشجعا لفريق بيسكارا، يعتبر اليوفي الفريق الذي كنت أعشقه منذ كنت صغيرا. وكان أليساندرو ديل بييرو مثلي الأعلى.

* ربما تجد أنطونيو كونتي في اليوفي.. ومن زيمان إلى أنشيلوتي لقد تمتعت بالتدريب والتعلم تحت أيدي مدربين رائعين..

- كان من حسن حظي التدريب تحت أيدي هؤلاء المدربين.. وهناك مدربان كبيران للغاية جعلاني أنضج كثيرا، حيث منحني زيمان إمكانية الوصول إلى هنا، ويمنحني أنشيلوتي ثقة كبيرة. وبالفعل إن مسألة اللعب كثيرا في محل لاعب على طراز بيكام تجعلني أشعر بأهمية كبيرة.

* هل هناك اختلافات أو تشابهات بين الاثنين؟

- يروق سواء لزيمان أو أنشيلوتي اللعب بشكل جيد. لكن، أما عن الباقي فإنهما مختلفان كثيرا. ويعتبر مدربي الحالي كالساحر في قراءة المباراة. وتكفي رؤية كيف لعبنا في المباراة أمام برشلونة. وعلى العكس، يفضل زيمان عدم التفكير في الخصوم وفرض طريقة لعبه دائما.

* هل تفضل لعب بطولة أمم أوروبا مع المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما أم كأس القارات مع شيزاري برانديللي؟

- سيكون من الخطأ إذا قلت المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما. والاختيار الأول هو كأس القارات. لكنني سألعب في المنتخب الإيطالي تحت 21 برغبة قوية لأن بطولة أمم أوروبا مهمة وأفكر في أننا يمكننا الفوز بها.