الكولومبي هيجيتا: صديقة جديدة أعادتني لتوهجي مع النصر

مصادر تؤكد قرب انفراج أزمة النادي المالية

TT

اعتبر رينيه هيجيتا، مدرب حراس النصر والحارس الأسطوري السابق للمنتخب الكولومبي، تجربته مع النادي السعودي - حاليا - بمثابة التجربة الثرية من جميع الجوانب، مدينا بالفضل إلى المدرب السابق فرانشيسكو ماتورانا الذي منحه الفرصة بالحضور في الرياض ضمن طاقمه الفني الذي تعاقدت معه الإدارة النصراوية مطلع العام الفائت.

وقال هيجيتا في حوار موسع مع صحيفة «إيل كولومبيانو» الكولومبية: «أنا مدين لماتورانا بالفضل لإحضاري إلى هذه المدينة الجديدة، ومنحي فرصة التعرف على ثقافة جديدة، والتعرف على كرة القدم بشكل أكبر كمسؤول ضمن الطاقم الفني، وهو ما أحاول الاستفادة منه بأقصى حد لأعود إلى كولومبيا لأخدم بلادي على الصعيدين الرياضي والاجتماعي، وربما السياسي أيضا».

ويؤكد هيجيتا أن المشجعين ما زالوا يلاحقونه لإلقاء التحية عليه وطلب توقيعه والتصوير معه، ويقول: «خلال عام ونصف قضيتها هنا، أستطيع القول إنني ما زلت مشهورا، فالناس يحيونني في كل الأماكن التي أرتادها، ويطلبون مني التوقيع لهم والتقاط الصور، حتى إن هناك عددا كبيرا من الفتيات المهتمات بكرة القدم يأتين إلى ويطلبن التصوير معي».

وأجاب الحارس الأسطوري لكولومبيا عن سؤال الصحيفة حول سبب بقائه مع النصر رغم رحيل ماتورانا والفريق المساعد له، قائلا: «هناك الكثير من التحديات في حياتي يجب أن أخوضها، مثل العمل كمدرب للحراس بالنصر، وعندما حضرت كنت قد وقعت عقدا لمدة عامين، وبعد رحيل ماتورانا توقعت أن يتم الاستغناء عني؛ ولكن المدرب الأوروغواياني دانيال كارينيو كان سعيدا بالعمل الذي قدمته مع الفريق، ورحب بفكرة انضمامي إلى طاقمه، والآن أنا سعيد جدا بعملي معه».

ولم يعط الحارس هيجيتا إجابة واضحة حول استمراره مع النصر بعد نهاية عقده صيف العام المقبل، وقال: «سأفكر مليا في الأمر؛ ولكن أنا أتيت إلى هنا لأفتح بابا لزملائي الكولومبيين بالعمل في المنطقة، وكذلك أود أن أكون مدربا لفريق وليس مجرد مدرب حراس. سأحاول التعلم أكثر خلال العام المتبقي لأكون جاهزا لاتخاذ هذه الخطوة».

واعترف صاحب حركة العقرب الشهيرة بأنه يعاني الوحدة نوعا ما في الرياض، ويضيف: «عندما حضرت إلى الرياض، تعرفت على صديقة جديدة وهي الوحدة، من خلالها استطعت إيجاد ذاتي، ومن خلالها تجاوزت أخطاء الماضي التي وقعت بها أيام شبابي. بعض الأحيان عندما تكون في مجتمع وثقافة مختلفتين عنك، تقل حاجتك للكلام وتتجاوز الأحاديث غير المفيدة. الوحدة جعلتني أفكر في كل شيء أملكه ولم أكن أنتبه إليه في السابق، أن تقطع نصف العالم وتجد أن الناس ما زالت تحبك، هذا أمر لم أفكر به إلا بعد حضوري إلى الرياض».

وتحدث عن نوعية الطعام في الرياض التي لم يألفها من قبل في كولومبيا، وقال: «الأكل هنا جيد للغاية، أفخر أنواع الفاكهة والخضراوات بإمكاني إيجادها بسهولة ولا تكلفني ماليا، ولكن تعلمت هنا أنه كلما زاد التزام الشخص بالأكل، قل إنتاجه ونجاحه، ولهذا قللت من تناول الطعام».

على صعيد متصل، أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن أزمة نادي النصر المادية قد اقتربت من نهايتها، حيث من المحتمل أن يحصل اللاعبون اليوم على رواتب 3 أشهر، كما سيتسلمون قبل بداية كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال راتب شهرين. ما يجعل الفريق، في حال صدقت وعود الإدارة، يدخل المنافسة براتب شهرين متأخرين فقط. ما يعطي النصر قوة إضافية، خصوصا أن بعض اللاعبين قد أسروا للمقربين لهم بأن موضوع تأخر الرواتب أصبح أمرا مقلقا.

من جانب آخر، عاود الفريق النصراوي مساء أمس الأحد تدريباته الاعتيادية بعد انتهاء الإجازة التي منحها الجهاز الفني للاعبين يومي الجمعة والسبت، وشهدت التدريبات حضور لاعب الوسط محمد نور الذي شارك في التدريبات الجماعية، بجانب عودة الحارس عبد الله العنزي الذي اكتفى بالدوران حول الملعب لزيادة المعدل اللياقي، بالإضافة إلى شائع شراحيلي وإبراهيم الزبيدي، حيث يتوقع أن يدخل الثلاثي التدريبات الجماعية ابتداء من اليوم الاثنين، استعدادا للقاء الفريق المقبل أمام نظيره الفيصلي السبت المقبل ضمن ختام منافسات دوري زين السعودي للمحترفين.

وفي شأن مختلف، قدم عضو هيئة أعضاء الشرف المشرف على الفريق الأولمبي لكرة القدم فايز المعجل دعما ماليا للفريق الأولمبي مقداره (250 ألف ريال سعودي)، كما قدمت إدارة النصر شكرها لفايز المعجل على هذه المبادرة والدعم غير المستغرب منه، الذي يأتي امتدادا لدعمه المتواصل ومساهماته الدائمة لكل ما يخدم النادي ونجومه.