«سداسية زين» تؤجج مواجهة الفيصلي ونجران

صراع سعودي اليوم في ربع نهائي «خليجي 28» للأندية

TT

ينطلق مساء اليوم (الاثنين) دور ربع النهائي لبطولة «خليجي 28 للأندية» بمواجهة سعودية خالصة تجمع فريق الفيصلي (متصدر المجموعة الرابعة) بنظيره فريق نجران (ثاني المجموعة الثانية)، وذلك على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة، وسيلعب هذا الدور من مواجهة واحدة على ملعب المتصدر لمجموعته حسب نظام البطولة، وتم تقديم موعد اللقاء إلى اليوم بدلا من بعد غد الأربعاء، بعد أن وافقت اللجنة التنظيمية الخليجية للبطولة على طلب نادي نجران وموافقة الفيصلي على التقديم، تلافيا لمشكلة حجوزات الطيران، وتفضيل فريق نجران البقاء في الرياض بعد أن خاض مواجهته في دوري زين مع الفيصلي بالمجمعة مساء الخميس الفائت، الذي انتهى لمصلحة الفيصلي 6-1.

ولكن مواجهة الليلة تختلف معطياتها عن مواجهة الدوري، فيخوضها الفريقان بهاجس الحصول على بطاقة التأهل، وبلغة مباريات الكؤوس، فالحذر سيكون عنوان المباراة، كما يسعى نجران إلى رد اعتباره من خسارته الأخيرة وفقدانه المنافسة على فرصة التأهل لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على يد مضيفه الليلة، فليس أمامه إلا الفوز، وهو الخيار الوحيد له للاستمرار في البطولة الخليجية، أما الفيصلي فنجح في تجاوز حسابات الهبوط في دوري زين، وسيلعب بتركيز عال لخطف بطاقة التأهل على حساب ضيفه، وتميل الظروف الفنية لمصلحة الفيصلي الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره، خصوصا بعد أن استعاد بعض حضوره الفني وتصاعد مستوى الفريق فنيا معتمدا على التجانس والجماعية، مع الحضور الجيد لوسطه ومهاجميه، ويبرز في صفوفه الغيني سامواه والعماني إسماعيل العجمي والفرنسي كريستوف وبدر الخراشي، في المقابل يعاني نجران من تذبذب النتائج لظروف الفريق الإدارية والمالية غير المستقرة، التي أثرت على العطاء الفني، رغم أنه يملك أدوات فنية جيدة، ومن المتوقع أن يكون ندا لمضيفه الليلة من خلال اللعب بحذر دفاعي، والتركيز على المرتدات الناجحة بقيادة السوري جهاد حسين، ومواطنه وائل عيان، مع مجهودات حمد الربيعي، وخطورة الأردني حمزة الدردور.

من جانبه، شدد إداري الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفيصلي محمد المطيري على أهمية مواجهتهم اليوم أمام نظيرهم نجران، ضمن دور ربع النهائي من بطولة أندية الخليج الـ28، التي سيحتضنها ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بمحافظة المجمعة، وقال المطيري في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «استعدادنا جيد، ومعنوياتنا مرتفعة، بعدما أكدنا البقاء بدوري زين السعودي للمحترفين للموسم المقبل، ولكن ما نخشاه هو الثقة الزائدة من لاعبي الفيصلي بعدما حققوا نتيجة كبيرة في المباراة الماضية أمام فريق نجران 6-1 محليا، فنحن نطمح لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي بالوصول للمباراة النهائية في البطولة الخليجية في أول ظهور خارجي لنا وتمثيل للوطن».

وأضاف المطيري: «هذا الموسم لم نتمكن من الدخول في بطولة كأس الملك للأبطال، التي نافسنا فيها لموسمين ماضيين، ولكن عوضنا ذلك بمنافستنا على بطولة الخليج، قبل أن نخرج من مسابقة كأس ولي العهد، وقادرون بإذن الله تعالى على الوصول لمراكز متقدمة بعدما أكدنا الأهم بالنسبة لنا، المتمثل في البقاء مع كبار الدوري».

وختم إداري الفيصلي حديثه قائلا: «استحق اللاعبون مكافأة مباراة نجران الماضية وقيمتها 7 آلاف ريال، وقبل ذلك مكافأة الفوز على الوحدة 5 آلاف ريال، من غير مكافآت المباريات الماضية، وستستمر المكافآت في آخر استحقاق لنا هذا الموسم في البطولة الخليجية».

من جانبه، تحدث قائد فريق الفيصلي عمر عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط» عن مباراتهم أمام نجران خليجيا بقوله: «ما حققناه من بقاء في الدوري واجب علينا كلاعبين تجاه نادينا الذي نمثله، ولكن في مواجهة اليوم بالبطولة الخليجية نسعى لتقديم هدية لجمهور الفريق، ونحن عازمون على المنافسة لخطف اللقب، لأن محبي الفيصلي صبروا علينا كثيرا، وأفرحناهم بالبقاء، ونسعى لزيادة أفراحهم وتقديم بطولة أندية الخليج إهداء لهم، وهو حق مشروع لنا كفريق، وبالتالي تمثيل الوطن خير تمثيل».

وعن مواجهتهم لفريق سعودي، أجاب عمر عبد العزيز: «لم نكن نتمنى مواجهة فريق نجران في دور ربع النهائي، وتمنينا أن نتواجه على اللقب لضمان استحقاق فريق سعودي يحصل عليه، ولكن نظام البطولة يحتم علينا ذلك، ولقاء اليوم له طعم خاص أن تكون المواجهة اليوم سعودية خليجية، نحن في نهاية الموسم الرياضي، ولدينا إرهاق بدني بعدما قدمنا جهد موسم رياضي متعب لنا نفسيا، خاصة في آخر جولاته؛ لأننا مطالبون بتحقيق البقاء وتحقق ولله الحمد، وما نخشاه اليوم هو الإرهاق البدني فقط، أما غياب الثلاثي تيسير آل نتيف وعبد الله المطيري وباسل الفهد، فقد يكون إيجابيا في ظل مشاركة بدلاء بنفس مستوى الفريق الأساسي، وأدعو جماهير الفيصلي ومحبيه للحضور ومساندتنا ومشاركتنا الوصول للمباراة النهائية».