برشلونة يستعد لمواجهة بايرن ميونيخ بانتصار على ليفانتي يقربه من اللقب الإسباني

ريال مدريد يفوز على بيتيس ويطمئن على نجومه قبل لقاء دورتموند في دوري الأبطال

TT

أصبح فريق برشلونة على بعد 6 نقاط فقط من التتويج بطلا للدوري الإسباني، بعد فوزه الصعب على ضيفه ليفانتي 1/صفر في المرحلة الثانية والثلاثين للبطولة.

ويعود الفضل في فوز برشلونة لمهاجمه سيسك فابريغاس صاحب الهدف الوحيد في وقت متأخر من المباراة التي خاضها الفريق الكتالوني في غياب العديد من نجومه أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي وكارليس بويول وتشابي، فيما لعب المدافع الفرنسي أبيدال، العائد بعد غياب نحو عام إثر عملية زرع كبد، لأول مرة أساسيا بعد أن شارك في المرحلتين السابقتين احتياطيا.

وربما يكون ملعب سان ماميس، معقل فريق أتليتك بلباو الذي كان مسرحا لتتويج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم في الموسم الماضي، على موعد أيضا مع تتويج برشلونة باللقب الأسبوع المقبل قبل ست جولات من النهاية، وذلك في حال فوز برشلونة على مضيفه بلباو، وخسارة حامل اللقب وأقرب ملاحقيه ريال مدريد على ملعب فيسنتي كالديرون معقل جاره اللدود أتليتكو مدريد في ديربي العاصمة.

ويتفوق الفريق الكتالوني على غريمه المدريدي حاليا بفارق 13 نقطة، مما يعني أن توسيع الفارق إلى 16 نقطة في الجولة المقبلة سيهدي اللقب لبرشلونة. وكان ريال مدريد قد تخطى ريال بيتيس 1/3 في الجولة نفسها.

على استاد «كامب نو» في كتالونيا، كاد برشلونة يفقد نقطتين ثمينتين في طريقه إلى منصة التتويج باللقب، لكن فابريغاس أنقذ الفريق بهدف الفوز الثمين في الدقيقة 84، ليرفع برشلونة رصيده إلى 84 نقطة في صدارة جدول المسابقة. ولم يقدم برشلونة العرض المنتظر منه، حيث عانى الفريق من غياب عدد من نجومه بسبب الإصابة أو الراحة التي منحها تيتو فيلانوفا المدير الفني للفريق استعدادا لمباراته المهمة والمرتقبة أمام بايرن ميونيخ غدا في ذهاب المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا.

وأصبح برشلونة بحاجة إلى حصد ست نقاط فقط من مبارياته الست المتبقية ليتوج رسميا باللقب بغض النظر عن نتائج الريال. وحرص فيلانوفا على منح راحة لميسي الذي عانى من الإصابة في الفترة الماضية لكنه يستعد بجدية للقاء بايرن، كما منح راحة للاعب سيرجيو بوسكيتس.

وفي المقابل، وجد ليفانتي في حارس مرماه الكوستاريكي كايلور نافاس نجما لهذا اللقاء، حيث تصدى لضربة جزاء سددها ديفيد فيا مهاجم برشلونة في الدقيقة 17، وتصدى للعديد من الفرص الكتالونية الخطيرة لينقذ فريقه من هزيمة ثقيلة. ورغم هذا، جاء الهدف المتأخر من فابريغاس ليضاعف محنة ليفانتي الذي حقق الفوز في مباراة واحدة فقط من آخر سبع مباريات خاضها في المسابقة، وتجمد رصيده عند 40 نقطة في المركز الثاني عشر.

ومثلما فعل البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد في لقاء بيتيس، خاض فيلانوفا المباراة أمام ليفانتي بتحفظ شديد خوفا على لاعبيه البارزين من الإجهاد والإصابة قبل لقاء بايرن. ومثلما حدث في جميع المباريات التي خاضها برشلونة بملعبه، سيطر الفريق سريعا على مجريات اللعب خاصة مع سيطرة تياغو ألكانتارا وأندريس إنييستا على وسط الملعب، بينما تكفل فابريغاس وفيا بقيادة الهجوم.

وكانت الفرص قليلة ونادرة، جاءت أولاها في الدقيقة 17 عندما حصل برشلونة على ركلة جزاء مثيرة للجدل كون الإعاقة كانت خارج المنطقة، نفذها ديفيد فيا في مكان وقوف حارس ليفانتي الكوستاريكي كيلور نافاس عادت إلى فابريغاس فسددها مرة ثانية وكان لها نافاس بالمرصاد. ولم يشكل برشلونة بعد ذلك خطورة، لكنه ظل هو الفريق المسيطر على مجريات اللعب.

وفي وسط الشوط الثاني، دفع فيلانوفا باللاعبين تشافي هيرنانديز وبيدرو رودريغيز، ومع مرور الوقت جاء هدف المباراة الوحيد إثر تمريرة من البديل الآخر التشيلي أليكسيس سانشيز من ناحية اليمين إلى فابريغاس الذي سيطر على الكرة ثم سدد داخل المرمى.

وعلى استاد «سانتياغو بيرنابيو» بالعاصمة مدريد، حصد الريال 3 نقاط جديدة بالفوز على بيتيس 1/3. ولم يقدم ريال مدريد المستوى المطلوب، وبدا مهزوزا في جميع خطوطه خصوصا الدفاع، ولم يبرز منه إلا مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لكنه لم يستطع التسجيل في هذا اللقاء. وسجل مسعود أوزيل الهدفين الأول والثالث في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول والوقت بدل الضائع للشوط الثاني، فيما سجل زميله المهاجم الفرنسي الدولي كريم بنزيمة الهدف الثاني في الدقيقة 57، بينما سجل بيتيس الهدف الوحيد من ضربة جزاء عن طريق خورخي مولينا في الدقيقة 73.

وحسم فالنسيا صراع المركز الخامس مع ملقة لصالحه، حيث سحق ضيفه 1/5، رافعا رصيده إلى 53 نقطة بفارق ثلاث نقاط. وحسم فالنسيا المباراة تماما في شوطها الأول بأربعة أهداف في غضون سبع دقائق سجلها دانيال باريخو في الدقيقة 25، والإسباني الدولي روبرتو سولدادو في الدقيقتين 28 و30، وسيرخيو كاناليس في الدقيقة 31، مقابل هدف أحرزه البرازيلي جوليو بابتيستا لملقة في نهاية هذا الشوط. وفي الشوط الثاني، سجل الأرجنتيني إيفر بانيغا الهدف الخامس لفالنسيا في الدقيقة 56.

وفي مباراة أخرى، اكتفى غرناطة المتعثر بالتعادل مع ضيفه بلد الوليد 1/1. تقدم الجناح الألماني باتريك إيبرت بهدف لبلد الوليد على عكس سير اللعب في الدقيقة 60 من ضربة حرة مباشرة. وأدرك المهاجم المغربي الدولي يوسف العربي التعادل لغرناطة في الدقيقة 73 من ضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من دييغو بونانوتي.

وسقط خيتافي أمام ضيفه إسبانويل صفر/2 أمس في على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز وأمام 8400 متفرج. وكان إسبانيول سباقا الى التسجيل عبر خوان فيردو في الدقيقة 37. وفي الشوط الثاني، ضعفت آمال خيتافي في العودة إلى الأجواء والخروج بنتيجة إيجابية مع نيل لاعب وسطه بورخا البطاقة الصفراء الثانية عقوبة على لمسة يد في الدقيقة 52، تبعه المدافع فيدريكو فرنانديز لارتكابه خطأ وبطاقة صفراء ثانية في الدقيقة 72 مع ركلة حرة نفذها دييغو كولوتو وتابعها الأوروغواياني كريستيان ستواني مسجلا منها الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 73. وبقي خيتافي في المركز التاسع برصيد 44 نقطة. وارتقى إسبانيول إلى المركز العاشر مؤقتا وله 43.

* فوز بشق الأنفس لنابولي وفيورنتينا وإنتر

* وفي إيطاليا، عانى نابولي الثاني الأمرين لكي يخرج فائزا من مباراته مع ضيفه كالياري 2/3 أمس في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري المحلي. وبدا أن كالياري في طريقه لتقديم هدية ثمينة ليوفنتوس المتصدر وحامل اللقب بعدما صمد في وجه نابولي حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، قبل أن ينجح لورنزو انسيني الذي دخل في الدقائق الـ12 الأخيرة بدلا من السويسري بليريم دزيمايلي في تسجيل هدف الفوز لأصحاب الأرض بتسديدة من خارج المنطقة. ووجد نابولي نفسه متخلفا في الدقيقة 18 بهدف سجله الكولومبي فيكتور إيباربو.. لكن ديفيد استوري أهدى أصحاب الأرض هدف التعادل في بداية الشوط الثاني بعد أن حول الكرة في شباك فريقه عن طريق الخطأ في الدقيقة 48، قبل أن يسجل الأوروغواياني إدينسون كافاني هدفه الثالث والعشرين هذا الموسم ويضع الفريق الجنوبي في المقدمة في الدقيقة 64، لكن ماركو ساو أطلق المباراة من نقطة الصفر مجددا في الدقيقة 71 بتسجيله هدفه الثاني عشر هذا الموسم. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة قال انسيني كلمته في الوقت القاتل، مانحا نابولي نقاط المباراة الثلاث ليرفع رصيده إلى 66 نقطة في المركز الثاني بفارق 8 نقاط عن يوفنتوس المتصدر و7 عن ميلان الثالث وذلك قبل الموقعة المرتقبة بين الأخيرين.

ولم يكن حال فيورنتينا الرابع أفضل من نابولي، إذ عانى لتخطي ضيفه تورينو 3/4 في مباراة تقدم خلالها بثلاثية نظيفة. وسجل الكولومبي خوان غييرمو كوادرادو في الدقيقة 8، وألبرتو أكويلاني (16) والصربي آدم لياييتش (33) والبرازيلي رومولو سوزا (86) أهداف فيورنتينا، والبرازيلي باولو باريتو في الدقيقة 45 والأرجنتيني ماريو سانتانا (56) واليسيو شيرشي (77) أهداف تورينو الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة بعد طرد ماتيو دراميان. ورفع «فيورنتينا» رصيده إلى 58 نقطة في المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن إنتر ميلان الذي أصبح خامسا على حساب لاتسيو بعد خسارة الأخير أمام أودينيزي (صفر/1) السبت، وذلك بعد أن حقق الإنتر بدوره فوزا بشق النفس على ضيفه بارما 1/صفر قد يسهم في إنقاذ مدربه أندريا ستراماتشوني، أو على الأقل تهدئة النفوس في الوقت الحاضر تجاهه بعد النتائج المتواضعة والمخيبة في مختلف المسابقات المحلية والأوروبية.