توتنهام يهزم سيتي ويمهد الطريق ليونايتد لحسم اللقب الإنجليزي اليوم

تعادل تشيلسي وليفربول يشعل الصراع على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.. وسلتيك يتوج بطلا لاسكوتلندا

TT

حافظ توتنهام على آماله في المشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما قلب الطاولة على ضيفه مانشستر سيتي في آخر ربع ساعة من مواجهتهما أمس، وتحويل تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 3-1 في الشوط الثاني، بالمرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ومهد توتنهام بهذا الفوز أيضا الطريق أمام مانشستر يونايتد لحسم اللقب مبكرا، حيث أصبح بإمكان الأخير الظفر بلقبه العشرين في حال فوزه على أستون فيلا اليوم؛ لأن الفارق مع جاره سيصل إلى 16 نقطة قبل أربع مراحل على نهاية الموسم، وسيصبح من المستحيل على سيتي أن يحتفظ باللقب وحتى إن كان يملك مباراة مؤجلة.

وبدا سيتي في طريقه لتأجيل تتويج جاره اللدود يونايتد لأسبوع آخر بعد أن تقدم على توتنهام في عقر داره بملعب وايت هارت لين منذ الدقيقة 5 وحتى ربع الساعة الأخير، لكن رجال المدرب البرتغالي أندريه فيلاس - بواس الذين يصارعون مع الجارين اللندنيين تشيلسي وآرسنال على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا عادوا من بعيد بفضل جهود الويلزي غاريث بال الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من إصابة في كاحله تعرض لها أمام بازل السويسري في أوائل الشهر الحالي في مسابقة «يوروبا ليغ»، فيما استمر غياب أرون لينون وعاد جيرماين ديفو الذي جلس على مقاعد الاحتياط لمصلحة لاعب سيتي السابق التوغولي إيمانويل أديبايور قبل أن يدخل في الدقائق الأخيرة ويسجل هدف التقدم لفريقه.

أما من ناحية سيتي، فقد فضل المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني بدء اللقاء بإبقاء الأرجنتيني سيرخيو أغويرو على مقاعد الاحتياط لمصلحة البوسني أدين دزيكو الذي سجل رباعية خلال الزيارة الأخيرة إلى «وايت هارت لين» الموسم الماضي (5-1).

واستهل سيتي اللقاء بشكل مثالي؛ إذ تمكن من افتتاح التسجيل بعد 5 دقائق فقط عندما قام الأرجنتيني كارلوس تيفيز بمجهود فردي مميز على الجهة اليمنى، ثم مرر الكرة إلى جيمس ميلنر الذي لعبها عرضية لسمير نصري الموجود على القائم البعيد، فسددها الأخير «طائرة» على يمين الحارس الفرنسي هوغو لوريس وبين ساقي المدافع كايل ووكر.

وانتظر سبيرز حتى الدقيقة 57 ليدرك التعادل عندما توغل بايل في الجهة اليمنى قبل أن يمرر كرة عرضية أخطأ دفاع سيتي في التعامل معها، فوصلت إلى الأميركي كلينت ديمبسي على القائم البعيد، فسددها في شباك جو هارت في الدقيقة 75.

ولم يكد سيتي يستفيق من صدمة التعادل حتى وجد نفسه متخلفا بعد 4 دقائق فقط بهدف رائع لديفو الذي دخل في الدقيقة 71 بدلا من أديبايور.. جاء بعدما توغل في الجهة اليسرى ثم تخلص من المدافع البلجيكي فنسان كومباني قبل أن يطلقها صاروخية في الشباك في الدقيقة 79.

ووجه بال بنفسه الضربة القاضية لسيتي بعد أن تلقى تمريرة بينية من توم هادلستون وتوغل في المنطقة قبل أن يسدد كرة «ساقطة» مرت إلى زاوية الحارس هارت في الدقيقة 82، مؤكدا حصول فريقه على النقاط الثلاث التي رفع من خلالها رصيده إلى 61 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطة عن تشيلسي الرابع، الذي فشل في استعادة المركز الثالث من جاره الآخر آرسنال، الفائز السبت على جاره الآخر فولهام 1 - صفر، بعدما أهدر الفوز على مضيفه ليفربول بتلقيه هدف التعادل 2-2 في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع. علما بأن آرسنال خاض مباراة أكثر من توتنهام وتشيلسي.

وبدا روبرتو مانشيتي مدرب سيتي مرتبكا بعد الهزيمة، إلا أنه قال إن الصراع على اللقب انتهى قبل ثلاثة أسابيع أو أربعة.

وأضاف: «على مدار 80 دقيقة لم نتعرض لأي هجوم، وسنحت لنا فرصتان أو ثلاث للتسجيل، وكانت كل الأمور تحت السيطرة. خسرنا بسبب خطأين فادحين».

فيما أقر فيلاس بواس مدرب توتنهام بأن هزيمة فريقه كانت النتيجة الأرجح، إلا أن ما حدث هو العكس، وقال: «استطعنا الوصول إلى إيقاعنا في الشوط الثاني. كان تسجيل الهدف الأول هو مفتاح الفوز، اكتسبنا الزخم والثقة، كما أن الحماس الذي كانت عليه الجماهير في الاستاد عامل مساعد للفريق».

وعلى ملعب «انفيلد»! كانت البداية مثالية لتشيلسي؛ إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 26 عبر البرازيلي أوسكار بكرة رأسية بعد ركلة ركنية.

وبقي الفريق اللندني في المقدمة حتى نهاية الشوط الأول، ثم في بداية الثاني تمكن لاعبه السابق دانيال ستاريدج الذي دخل خلال استراحة الشوطين بدلا من البرازيلي فيليبي كوتينيو، من إدراك التعادل لأصحاب الأرض عندما وصلته الكرة على القائم الأيمن إثر عرضية من الأوروغواياني لويس سواريز، فسددها مباشرة في شباك زميله السابق الحارس التشيكي بتر تشيك في الدقيقة 52. لكن فرحة رجال المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز لم تدم طويلا؛ لأن تشيلسي استعاد تقدمه بعدما أهداه سواريز ركلة جزاء بلمسه الكرة بيده داخل المنطقة، فانبرى لها البلجيكي أيدين هازار بنجاح في الدقيقة 57، لكن النجم الأوروغواياني الذي التقطته الكاميرا خلال الشوط الثاني وهو يعض المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش في كتفه دون أن يراه الحكم، عوض ذلك وخطف هدف التعادل القاتل لفريقه في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، وذلك بكرة رأسية عجز تشيك عن صدها بعد كرة عرضية متقنة من ستاريدج، رافعا رصيده إلى 23 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين، ورصيد فريقه إلى 51 نقطة في المركز السابع.

ويتطلع السير أليكس فيرغسون مدرب يونايتد إلى إنهاء المهمة سريعا عند لقاء فريقه مع أستون فيلا مساء اليوم، وحول ذلك يقول: «لدينا خمس مباريات متبقية، ثلاث على أرضنا، واثنتان خارج ملعبنا، واللاعبون يظهرون رغبتهم في الفوز بهم، لا يوجد شك في ذلك، نشعر بالراحة في ظل التفوق الذي حققناه، ولكننا لا نرغب في ارتكاب أي أخطاء».

وكان رجال المدرب الأسكوتلندي فيرغسون قد سقطوا في فخ التعادل 2-2 مع ويستهام ليتأجل الحسم وتنتعش آمال المنافس سيتي (قبل سقوطه أمس)، لكن بعد انتصار توتنهام يتوقع أن يدخل يونايتد لقاء اليوم بأعصاب هادئة؛ لأنه بحاجة إلى 3 نقاط فقط من مبارياته الخمس المتبقية لكي يحسم اللقب.

ويريد يونايتد حسم الأمور الليلة وقبل أن يخوض اختبارين صعبين للغاية على التوالي أمام خصميه اللندنيين: آرسنال وتشيلسي، بعد استضافته لأستون فيلا.

وما يعزز من حظوظ يونايتد الذي خرج خالي الوفاض من جميع المسابقات الثلاث الأخرى لهذا الموسم (دوري أبطال أوروبا والكأسين المحليتين) في الخروج من هذه المرحلة متوجا باللقب، هو التراجع المذهل في مستوى منافسه.

وفي أسكوتلندا حسم سلتيك لقب بطل الدوري للمرة الثانية على التوالي، والرابعة والأربعين في تاريخه، وذلك قبل أربع مراحل على انتهاء الموسم بفوزه على ضيفه اينفرنيس 4-1 أمس في المرحلة الرابعة والثلاثين.

وسجل غاري هوبر في الدقيقتين 61 و73، وجو ليدلي (66)، واليوناني يورغوس ساماراس (88) أهداف سلتيك، وأرون دوران في الدقيقة 90 هدف اينفرنيس.

ورفع سلتيك رصيده إلى 72 نقطة في المركز الأول بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه مذرويل قبل أربع مراحل على ختام الموسم، ما يعني أنه لم يعد بإمكان الأخير اللحاق به.