المدلج: اجتماع «دبي» وراء تأجيل «انسحابي» من سباق الرئاسة الآسيوية

سوساي يحذر «الاتحادات» من قبول الرشى.. وإندونيسيا تتهم «الأولمبي الآسيوي»

TT

أعلن السعودي الدكتور حافظ المدلج المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن القرار الذي اتخذه بشأن انسحابه أجل، وأن اجتماعا سيجمعه مع الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني ويوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي أواخر أبريل (نيسان) الحالي لمحاولة الاتفاق على مرشح واحد، وقال المدلج: «قرار انسحابي الذي كنت سأتخذه في 2 أبريل أُجل ولم يطبق كما تحدثت سابقا بسبب عدم اتضاح الصورة حول كيفية سير الأمور».

وتابع المدلج حديثه أثناء وجوده في مدينة دبي الإماراتية للإعلان عن اتفاقية للاتحاد الآسيوي مع إحدى الشركات اليابانية للألعاب الإلكترونية: «في الفترات التي تسبق العملية الانتخابية، هناك تغييرات كبيرة حصلت وتحصل كل يوم، سواء بالنسبة لانسحاب المرشح الصيني جي لونغ، أو تقدم المرشح التايلاندي واراوي ماكودي للانتخابات، إلى جانب إيقاف السريلانكي فيرناندو مانيلال عضو المكتب التنفيذي، والتحولات والتغييرات والأخبار لا تتوقف، وكان آخرها أنباء عن انسحاب ماكودي».

وعن الاتصالات بين المرشحين العرب الثلاثة، قال المدلج: «كان هناك اجتماع ثلاثي بيننا (على هامش اجتماعات الـ(آسيان) الأسبوع الماضي)، واتفقنا على أن نلتقي في 28 أو 29 من الشهر الحالي لتحديد الصورة النهاية والاتفاق حول مرشح وحيد في حال وفقنا في تحقيق هذا الأمر»، وأضاف: «من الممكن أن تتضح الصورة أكثر بعد هذا الاجتماع، وإذا أصر كل مرشح على الاستمرار، فسننتظر ما ستسفر عنه صناديق الاقتراع، ونأمل أن نتفق على مرشح عربي وحيد، لكن لا بد أن نشدد على أن الوقت بدل الضائع قد يحمل كثيرا من التغييرات».

ورصدا لما ينشر عن الانتخابات الآسيوية ومتابعة «الشرق الأوسط» لجديدها، كشف موقع «إنسايد وورلد فوتبول» أمس عن خطاب سري بعث به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لجميع الأعضاء يحذرهم من تلقي أي رشى، ويطالبهم بالتصرف بشكل صحيح، وعدم تشويه سمعة الاتحاد القاري، وذلك قبل 10 أيام من انتخاب الرئيس المقبل للاتحاد من بين المرشحين الأربعة: السعودي حافظ المدلج، والبحريني الشيخ سلمان آل خليفة، والإماراتي يوسف السركال، ومنافسهم الشرق آسيوي الوحيد التايلندي واراوي ماكودي. وقال الموقع في تقرير حصري نشره مساء أمس: «إنه بعد أسابيع من الشد والجذب بين المرشحين الأربعة، قرر الاتحاد الآسيوي إرسال خطاب لجميع أعضائه الـ46، يرحب بحضورهم إلى مقر الاتحاد الآسيوي الشهر المقبل لانتخاب الرئيس المقبل، قبل أن يذكر سلسلة من التعليمات والشروط التي يجب على الأعضاء اتباعها».

وأتى كل من تقديم الهدايا وقبولها كأحد المحظورات التي طالب الاتحاد الآسيوي أعضاءه بالابتعاد عنها في هذه الفترة الحاسمة، وتقديم الرشوة وقبولها أيضا، وتضارب المصالح، مضيفا في الخطاب الموقع من قبل الأمين العام للاتحاد الآسيوي داتو أليكس سوساي: «من واجبنا نحن الاتحاد التدخل ومنع حدوث أي تصرف غير لائق قد يعرض سمعة كرة القدم بالقارة للخطر، ولذلك نود تذكير السادة الأعضاء بالتزامهم بالأخلاق، وهو ما نحسبهم عليه»، وتم إرسال نسخة من الخطاب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم. وأبدى الموقع الرياضي المعروف استغرابه من تحذيرات الاتحاد الآسيوي للأعضاء، خصوصا أن المتنافسين على مقعد الرئيس وصلوا إلى المرحلة الأخيرة من مشاريعهم الانتخابية، وقال إنها تدل - حسب الموقع - على حالة اليأس التي وصل إليها الاتحاد الآسيوي؛ من أجل تجنب وقوع أي دسائس أو مطالبات بكشف قضايا تلاعب بالتصويت مثلما حدث في فترة سابقة.

من جهة أخرى، نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يكون رئيسه السويسري جوزيف بلاتر يدعم مرشح ضد البقية، وقال في بيان صحافي نشر مساء أمس: «رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر يقف على مسافة واحدة من كل المرشحين بانتخابات الرئاسة الآسيوية، ولم يعلن دعمه أي مرشح ضد الآخرين، ويفضل أن يترك القارات مستقلة لإدارة شؤونها الخاصة، على خلاف ما ذكر في وسائل الإعلام أمس»، وذلك ردا على الأخبار التي قالت قبل يومين إن يوسف السركال مدعوم من قبل رئيس الاتحاد الدولي للوصول إلى منصب رئيس اتحاد كرة القدم بالقارة الصفراء.

وكان موقع «إنسايد وورلد فوتبول» قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل، عندما عرض مقطع فيديو منقولا من قناة «إس بي إس» الأسترالية يتحدث عن تدخل اللجنة الأولمبية الآسيوية في انتخابات الاتحاد الآسيوي ودعمها لمرشح وحيد وهو الشيخ سلمان آل خليفة.

وحصل الموقع على التقرير من القناة الأسترالية التي أعدته عام 2009م، وعرضت خلاله لقاء مع دالي طاهر، رئيس العلاقات الدولية بالاتحاد الإندونيسي لكرة القدم قال فيه: «قالت لنا اللجنة الأولمبية الإندونيسية بأن نصوت للشيخ سلمان آل خليفة وذلك بطلب من اللجنة الأولمبية الآسيوية».

وعرض التقرير الذي تم تصويره باجتماع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2009م، لقاء مع خوسيه ماري مارتينيز، رئيس الاتحاد الفلبيني، الذي أكد على أنه تلقى مبلغا ماليا للتصويت لمصلحة الشيخ سلمان آل خليفة، ويقول: «تلقيت اتصالا من طرف ثالث يطلب مني التصويت للشيخ، مقابل مبلغ 500 ألف دولار أسترالي دعما لمشاريع معينة تتعلق بكرة القدم الفلبينية، ولم يكن المبلغ مقدما لي شخصيا، بل لمساعدة اتحاد كرة القدم، وهو ما رفضته».

وقال التقرير إن مارتينيز لا يعلم ما إذا كان الشيخ سلمان يعرف أو له علاقة مباشرة بالعرض الذي تم تقديمه له.