اليوفي يقهر الميلان.. واحتمالات حسمه للقب إيطاليا الأحد المقبل

التشيلي فيدال أهدى فريقه 3 نقاط غالية في طريقه نحو الدرع المحلية

TT

نجح يوفنتوس في إلحاق الهزيمة بغريمه الميلان بعدما تغلب عليه يوم أول من أمس الأحد بهدف دون رد سجله التشيلي أرتورو فيدال في الدقيقة 12 من الشوط الثاني من ركلة جزاء احتسبت إثر خطأ الحارس أمبليا مع أسامواه. احتضن استاد يوفنتوس بتورينو المباراة ضمن المرحلة الـ33 للدوري الإيطالي. وبهذه النتيجة، حافظ يوفنتوس المتصدر على فارق الـ11 نقطة مع وصيفه نابولي برصيد 77. بينما خسر الميلان ثلاث نقاط مهمة للغاية في سباقه لحجز مقعد الشامبيونزليغ العام المقبل، حيث تجمد رصيده عند 56 نقطة تضعه في المركز الثالث ويواجه خطر الإطاحة بالمشاركة الأوروبية؛ فنقطة واحدة تفصله عن المركز الرابع الذي يحتله فيورنتينا. وربما تشهد المرحلة 34 حسم درع البطولة لمصلحة السيدة العجوز مبكرا بأربع مراحل في حال فاز يوفنتوس على تورينو وخسارة نابولي أو تعادله مع بيسكارا ليصبح الفارق بينهما 14 نقطة.

وكان الفوز أمام الميلان ضروريا لموازنة الخسارة التي تعرض لها في لقاء الذهاب ولزيادة نجاحات الفريق (يذكر أن فريق سمبدوريا فحسب هو الذي لم يخسر أمام اليوفي، ولكن لا تزال هناك مباراة الإياب)، وللتأكيد على حصانة خط دفاع السيدة العجوز (16 مباراة من دون استقبال أهداف هذا الموسم) وللاقتراب أكثر نحو الهدف المنشود. وفي غضون ذلك، يستمتع أنطونيو كونتي بهذه اللحظة الرائعة، حيث قال عقب انتهاء المباراة: «أوجه التحية إلى أبناء فريقي، الآن سنحاول غلق الحسابات، لأنه من السليم بعد ذلك الحصول على الاسترخاء، لقد كان موسما قاسيا. أين ومتى سنحتفل بحسم اللقب أمر لا يهمني، يكفيني تحقيق ذلك وبشكل كبير». وبالنسبة إلى كونتي كافة المباريات مهمة، ولكن لقاء الميلان ربما كان أكثر أهمية: «كان يتعين علينا بذل الجهد، ليس من قبيل الصدفة أن الميلان لم يكن يخسر منذ فترة طويلة للغاية. فارق الـ18 نقطة مع فريق أليغري ليس سببا للكبرياء. الآن، نحن نتقدم على الميلان أيضا في جدول الدوري منذ المرحلة التاسعة». وفي هذا المناخ العام، لم يعد هناك خصوم لليوفي: «ولكن أمام الميلان، لم نلعب من أجل التعادل، لو لم نتمكن من التعامل مع اللقاء لكانت كارثة. لو كان فارق النقاط مع نابولي تقلص إلى ثماني نقاط، ربما تطرقت إلى أذهاننا بعض الأفكار السيئة. الشوط الأول من اللقاء كان متوازنا، ثم تغيرت المباراة في الشوط الثاني عندما أصبحنا أكثر عدوانية. هذا اللقاء كان يساوي الكثير بالنسبة إلينا، وكذلك بالنسبة إلى الميلان، ونحن سعداء بتحقيق الفوز».

ويواصل كونتي: «ليست هناك شكوك حول ضربة الجزاء. أتفهم مرارة إيميليا، لأن الخطأ الذي ارتكبه حسم اللقاء. على أي حال، سننظر إلى الأمام. وجولة بعد الأخرى، أكرر إلى لاعبي فريقي أن كل لقاء هو جزء من الدرع وهم يسألوني كم يلزم من القطع لتكوين هذا الدرع... لاعبو اليوفي يقدمون عملا كبيرا، الفوز ليس على الإطلاق سهلا. الدرع الثاني على التوالي ستكون إنجازا كبيرا».

وعلى الجانب الآخر، يواصل الميلان تقدمه بفارق نقطة واحدة عن فيورنتينا، ولكن نقطة واحدة ليست بالقدر الكافي للتحرك بهدوء. هذا ما يكرره أليغري منذ أشهر، «سيكون الأمر صعبا حتى النهاية، إذا فكرتم من أين انطلقنا هذا الموسم». إنها التعويذة الشخصية التي يستخدمها أليغري للرد بدهاء على التفاؤلات الأوروبية. ولكنها لن تكون كافية لحمايته. فقد ارتفع سقف الانتقادات الموجهة إلى المدرب بسبب استبعاد الشعراوي من قائمة الفريق أمام نابولي، والآن هناك من يتساءل: لماذا ظل اللاعب الشاب دي تشيليو على مقاعد البدلاء أمام اليوفي.

من يدري إذا كانت روح أليغري هذه ستنجح في حمايته، ومن المفترض أن يستعيد مدرب الميلان في الفترة المقبلة خدمات بالوتيللي، وربما يكون ذلك كافيا لغلق الحسابات بشكل عملي: «فيورنتينا لا يثير الخوف، بعد التعادل معه كان من الطبيعي أن نجده قريبا منا، أمامه كنا متقدمين (2-0)، ولكننا أخفقنا في الحفاظ على النتيجة. يتعين علينا الوصول إلى الأدوار التمهيدية للشامبيونزليغ ولا ينبغي لنا الخوف. عدم السماح لفريق اليوفي بشيء كان إيجابيا، ثم جاءت ضربة الجزاء». ولكن ليس هناك جدوى من مناقشة ركلات الجزاء، وهذا ما يعرفه أليغري في المقام الأول، بعد الجدل الكثير الذي تمت إثارته عقب لقاء فيورنتينا. والآن بات من الأفضل التفكير في الفترة المتبقية من البطولة المحلية وهل من الممكن الوصول إلى الهدف المنشود، حتى مع ابتعاد بعض اللاعبين في الميلان عن مستواهم: «تجربة الشعراوي؟ أعتقد أنه قدم شوطا أول جيدا. في الشوط الثاني، كانت المساحات أكثر ضيقا ووجد بعض الصعوبة. أعتقد أنه من الطبيعي تعرض شاب يبلغ من العمر 20 عاما إلى لحظة تغيير في أول موسم له كلاعب أساسي ومع تسجيله أهدافا رائعة، ولكن الاستمرار في قول ذلك له لن يكون مفيدا، أيضا لأننا لسنا في حاجة إلى خلق أعذار له. ستيفان بحالة بدنية جيدة. ثم إننا في النهاية لم يكن بوسعنا تقديم أفضل من ذلك، لقد فقدنا لسوء الحظ لاعبين في الفريق على الفور بسبب الإصابة، وهذا الأمر لم يساعدنا». وتابع أليغري: «هناك فارق 18 نقطة بينا وبين اليوفي، القيمة الحقيقية للميلان ستظهر الموسم المقبل، طموحنا هو إثبات كوننا جديرين بالمركز الأول. مستقبلي؟ حتى هذه اللحظة، أنا هنا حتى نهاية الموسم الحالي، أتمنى عدم حدوث أضرار أخرى».