تغريدة رئيس نادي نابولي تثير جدلا كبيرا بعد الفوز على كالياري

روما تعادل أمام بيسكارا.. وفيورنتينا هزم تورينو في مباراة مثيرة

TT

أثارت تغريدة أوريليو دي لاورنتيس، رئيس نادي نابولي، عقب فوز فريقه أول من أمس الأحد على فريق كالياري (3-2) جدلا كبيرا، حيث كتب على حسابه الشخصي «أهدي هذا الانتصار إلى تشيلينو وأستوري ونيانغولان»، ثم أضاف بعدها بساعات «دائما ما كانت لدينا مشكلات كبيرة مع تشيلينو». ويبقى السؤال: ماذا كان يعني بالجملة الأولى؟ الفرضية الأقرب هو المتعلق باحتقار رئيس نادي كالياري واللاعبين الاثنين، وربما يكون السبب هو تناحر قديم لأسباب متعلقة بسوق الانتقالات. كل شيء يرجع للصيف الماضي حينما طلب دي لاورنتيس من تشيلينو التفاوض لشراء نيانغولان، وجاء الرد حاسما: بطاقة لاعب الوسط قيمتها 15 مليون يورو. وهو الطلب الذي رفضه رئيس نابولي غاضبا، لأنه يرى هذا المبلغ أكبر من القيمة التي خصصها لتدعيم الفريق. انتهت المسألة عند هذا، لكن مسؤول نابولي لم يعجبه تصرف زميله في كالياري، إلا أن المسألة عادت لتظهر مجددا قبل شهرين، في يناير (كانون الثاني)، حينما كان على نابولي التعامل مع إيقاف باولو كانافارو على خلفية فضيحة المراهنات، الذي ألغته المحكمة الرياضية في ما بعد. حينها، عاد دي لاورنتيس للاتصال بتشيلينو ليطلب خدمات أستوري لتعويض غياب قائد الفريق، وجاء رد كالياري قاطعا مجددا: «قيمة المدافع 12 مليون يورو ويجب دفعها جميعا نقدا». وكان مطلبا مبالغا فيه جدا، مما أغضب المسؤول الأكبر لنابولي الذي قرر غلق أي مفاوضات مع نادي كالياري. ومن حينها، تدهورت العلاقات بين الجانبين.

جاء أول تعليق من جانب لاعب الوسط البلجيكي وكان قاسيا في رده على من سأله عن تغريدة دي لاورنتيس، وقال: «هل فاجأني تماما..؟»، وكان أكثر وضوحا حينما سألوه إذا كان لا يزال ممكنا قدومه إلى نابولي، حيث تابع: «هل كتب هذه الأشياء، أعتقد أنه من الصعب أن آتي إلى هنا». ثم علق قائد الفريق أستوري بدبلوماسية أكثر قائلا: «يجب طلب تفسير لمعنى هذه الرسالة من دي لاورنتيس. يخبرونني بأن الكلمات لها علاقة بأحداث وقعت خلال سوق الانتقالات، وبصراحة لا أعلم في هذا أكثر منكم. على أي حال، في مستقبلي يروق لي خوض الشامبيونزليغ، وإن كنت محل اهتمام أندية خارجية كثيرة». يضاف إلى تعليق اللاعبين، تعليق كالياري نفسه الذي رد على دي لاورنتيس على موقع النادي الرسمي: «كنا ننتظر من رئيس نابولي ذوقا طيبا أكبر، وهي الميزة التي لا يمتلكها كما يتضح».

يذكر أن فوز نابولي على كالياري في المواجهة التي جمعتهما على استاد سان باولو في إطار المرحلة 33 للدوري الإيطالي، رفعت رصيد نابولي إلى 66 نقطة، محافظا بها على المركز الثاني بفارق 11 عن يوفنتوس المتصدر، وسبع نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه، الميلان. إذ تقدم إيباربو للضيوف في الدقيقة 18 من الشوط الأول، ثم تعادل هامسيك لأصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، وتقدم كافاني لنابولي في الدقيقة 19. لكن ساو تعادل لكالياري بهدف في الدقيقة 26، لكن إنسيني حسم المباراة لفريقه في الدقيقة 49.

وكان فريق الإنتر قد استعاد نغمة الانتصارات مجددا وقهر بارما بهدف نظيف سجله المهاجم تومازو روكي في الدقيقة 37 من الشوط الأول، ليرتفع رصيد فريق المدرب ستراماتشوني إلى 53 نقطة يحتل بها المركز الخامس، ويتجمد رصيد بارما عند 39 نقطة تضعه بالمركز الثاني عشر. كما حافظ فيورنتينا على مرتبته الرابعة برصيد 58 بعدما فاز على تورينو في مباراة مثيرة ومليئة بالأهداف انتهت (4 - 3). تقدم لفيورنتينا صاحب الأرض والجمهور كوادرادو وأكويلاني وليايتش، بينما أدرك باريتاو وسانتانا وتشيرشي التعادل للضيوف بعدما كانوا متأخرين (3-0)، لكن رومولو قلب الطاولة في الدقائق الأخيرة وحسم اللقاء لفيورنتينا. أخيرا، وفي نفس المرحلة 33 للبطولة، ثلاث مباريات انتهت بالتعادل الإيجابي (1 - 1). وهي روما - بيسكارا، وسيينا - كييفو، وبولونيا - سمبدوريا. وبتعادل أول من أمس تراجع روما للمركز السادس برصيد 52 نقطة خلف إنتر الذي فاز على بارما.

وقال تومازو روكي، صاحب هدف الإنتر الوحيد، عقب المباراة: «كنت أود وضع الكرة على القائم القريب، لكني رأيت لوكاريللي وقررت لعبها على البعيد، وفي النهاية لعبتها بالقدم اليسرى. من حين لآخر لا يخطئ الحظ». ويشرح المدرب ستراماتشوني: «جاء تومازو مقابل لا شيء، وقلص راتبه، وكان رفاهية بالنسبة إلينا كرأس حربة خامس، والآن بعدما سار كل شيء وراءنا فإنه يدهشنا». ويتابع روكي: «إنها لحظة صعبة، إنني سعيد بالمساهمة في هذا الانتصار. حينما أتيت لم أكن في حالتي وعائد من إصابة. اخترت ناديا كبيرا، أيضا مع خطر وجود مساحة قليلة لي، والآن بعدما صرت في حالة جيدة أود المواصلة هكذا وإظهار جدارتي باللعب في الإنتر. اللعب باستمرارية يساعد على إيجاد التفاهم مع الزملاء، لكن خاصة على المستوى الذهني». وأضاف المدير الفني: «اليوم أيضا كان الشوط الأول مهاريا وأعجبني كثيرا من حيث محاولة اللعب على الأجناب، بعدها كنا نعلم أننا سندفع ثمن إرهاق مباراة كأس إيطاليا منذ أيام في الشوط الثاني، فمن يلعب هم أنفسهم دائما».