تشيلسي وبنفيكا مرشحان لعبور بازل وفناربغشة اليوم في دور الأربعة

الفريقان الإنجليزي والبرتغالي مرشحان للتأهل لنهائي الدوري الأوروبي

TT

لن تكون رحلة تشيلسي الإنجليزي إلى مدينة بازل السويسرية بمثابة النزهة في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم اليوم، بعد الإنجاز الذي حققه الفريق السويسري في الدور السابق بإقصائه توتنهام القوي.

النادي اللندني بعد أن استهل موسمه حاملا للقب دوري أبطال أوروبا، تقهقر وتحول إلى المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية، لكن عروضه تحسنت في الآونة الأخيرة مع المدرب الإسباني رافايل بينيتيز على رغم من خسارته في نصف نهائي مسابقة الكأس أمام مانشستر سيتي، وكان روبين كازان الروسي آخر ضحاياه في الدور السابق. ويبحث تشيلسي الذي خرج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي توج بلقبها الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، عن أن يصبح رابع فريق فقط يتوج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني.

وصحيح أن تشيلسي يريد أن يدخل التاريخ بإحرازه لقب دوري الأبطال والدوري الأوروبي في موسمين على التوالي، لكنه يركز على مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، وهو تعادل في آخر مبارياته مع ليفربول (2 – 2) ليحتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي، وهو الأخير المؤهل إلى المسابقة الأولى. واعتبر حارس تشيلسي التشيكي بيتر تشيك، أننا في صراع على جميع المباريات. علينا ضغط كبير في الدوري الأوروبي لأننا نريد التتويج بها. الوضع قريب أيضا في التنافس على المركز الرابع في الدوري المحلي. وستكون هذه المواجهة الأولى بين الفريقين على الإطلاق.

وقال مهاجم تشيلسي الإسباني فرناندو توريس الذي يتوقع، أن يبقى احتياطيا في مباراة سانت جاكوب بارك نظرا للتدوير الذي يعتمده بينيتيز الفائز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي مع فالنسيا الإسباني عام 2004: «هذه المسابقة تساعد الفريق كثيرا، لأنها تمنحنا الارتياح راهنا، خلافا للدوري الإنجليزي». وقد يعود إلى تشكيلة الفريق الأزرق المدافعان أشلي كول وغاري كاهيل بعد شفائهما من الإصابة. لكن على الفريق اللندني الذي أحرز كأس الكؤوس الأوروبية عامي 1971 و1998 إضافة إلى دوري الأبطال العام الماضي، الحذر من بازل الذي يخوض غمار دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه بعدما أطاح بالفريق اللندني الآخر توتنهام بالفوز عليه بركلات الترجيح (4 – 1) بعد تعادلهما (2 – 2) في الوقتين الأصلي والإضافي، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب في «وايت هارت لاين». هذا ويعتبر بازل من الوجوه اللامعة في الموسمين الأخيرين على الساحة القارية، إذ نجح بالفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني في دوري الأبطال الموسم الماضي، وأقصى زينيت سان بطرسبرغ الروسي وتوتنهام من الدوري الأوروبي هذا الموسم.

وخسر بازل، الطامح أن يصبح أول فريق سويسري يبلغ نهائي إحدى المسابقات القارية، مرة واحدة في 21 مباراة رسمية منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في مباراة الرد أمام زينيت (1 - صفر). ولحسن حظ تشيلسي، لن يواجه الهداف ألكسندر فراي الذي اعتزل اللعب ليحتل منصبا إداريا مع نادي لوسيرن. واعتبر لاعب وسط بال المصري الشاب محمد النني المعار من المقاولين العرب أن تأقلمه السريع في بازل يعود للدعم الذي لقيه من مواطنه محمد صلاح وأن لا رهبة لديه لمواجهة تشيلسي كون فريقه تأهل عن أحقية إلى المربع الأخير. ويتصدر فريق المدرب مراد ياكين ترتيب الدوري المحلي بفارق 3 نقاط عن غراسهوبر قبل 8 مباريات على انتهاء الموسم وقال ياكين: «تشيلسي هو أفضل فريق يستمر في المنافسة، لكن لا داع للخوف أو الغضب من القرعة».

وحرمت القرعة ياكين، التركي الأصل، من مواجهة فريقه السابق فناربغشة التركي الذي يستقبل بنفيكا البرتغالي في المباراة الثانية في نصف النهائي. وعلى غرار بازل، يظهر فريق مدينة إسطنبول للمرة الأولى في نصف نهائي أوروبي، ويبحث عن الاستفادة من أرضه أمام بنفيكا الذي لم يخسر في الدوري المحلي هذا الموسم وتخطى نيوكاسل يونايتد الإنجليزي في الدور السابق. وبالنسبة للاعب وسط فناربغشة ايمري بيلوزوغلو، يعتبر بنفيكا الفريق الأقوى في المنافسة راهنا.

من جهته، ينوي بنفيكا بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين عامي 1961 و1962، معانقة اللقب الأوروبي لأول مرة بعد 50 عاما من الانتظار، بعدما كان من عمالقة القارة العجوز على أيام الأسطورة أوزيبيو. ويأمل الفريق التركي أن لا يتكرر سيناريو مواجهته السابقة مع العملاق البرتغالي الذي اكتسحه (7 – 1) في مجموع مباراتيهما في الدور الأول من كأس الأندية الأوروبية البطلة موسم 1975 - 1976، علما بأن المواجهة الأخيرة لفناربغشة مع فريق برتغالي تعود إلى موسم 2008 - 2009 حين خسر أمام بورتو (1 – 3) ذهابا و(1 – 2) إيابا في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وقال روي كوشتا المدير الرياضي في بنفيكا: «نحن ننمو ونتحسن. نحن سعداء للوصول إلى هنا ونريد المزيد: هدفنا هو بلوغ النهائي. لم يبلغ بنفيكا النهائي الأوروبي منذ سنوات طويلة وهذا الانتظار قد ينتهي». ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم السنغالي موسى سو بعد إصابته في مباراة لاتسيو الإيطالي في ربع النهائي، ويعود الهولندي ديرك كاوت من إصابة عضلية في ساقه.

أما بنفيكا فيغيب عنه قائد دفاعه البرازيلي لويزاو، الذي استبدل في القمة مع سبورتينغ لشبونة الأحد الماضي (2 - صفر) لإصابته. وسيحل بدلا منه مواطنه جارديل على غرار الزيارة الأخيرة إلى بوردو الفرنسي. ويغيب ساعد الدفاع الأرجنتيني انزو بيريز بسبب الإيقاف وقد يحل بدلا منه الشاب أندري غوميش.

ويبدو تشيلسي وبنفيكا، أقله على الورق، الأوفر حظا للسفر إلى أمستردام في 15 مايو (أيار) من أجل خوض المباراة النهائية التي ستشكل في حال جمعتهما المواجهة الثانية بين الفريقين اللذين تواجها خلال الموسم الماضي في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري الأبطال وخرج الفريق اللندني فائزا ذهابا (1 – صفر) وإيابا (2 – 1) في طريقه للتخلص من برشلونة الإسباني في نصف النهائي (1 – صفر) و(2 - 2) والفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح تعادلا (1 – 1) في الوقتين الأصلي والإضافي.