مسؤول اتفاقي: ليس من حق وكيل أعمال الشهري نشر تفاصيل المفاوضات «فضائيا»

نجم الوسط الشاب رفض التعليق على آخر التطورات بشأن توقيعه مع النادي

TT

استغرب مسؤول إداري في نادي الاتفاق، (رفض ذكر اسمه)، الطريقة التي ظهر بها غرم العمري، وكيل أعمال اللاعب يحيى الشهري، فضائيا ليؤكد من خلالها رفض الأخير الاستمرار مع ناديه بعد نهاية عقده، وأنه يفضل اللعب لأندية أخرى غير الاتفاق.

وأوضح المسؤول الاتفاقي أنه كان الأحرى بالعمري الاكتفاء بالرد الذي أبلغ الإدارة إياه دون أي إيضاحات فضائية تؤثر في الشهري أو في الفريق الاتفاقي، في هذه المرحلة التي يسعى من خلالها الفريق إلى التأهل لدور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا، حيث يواجه لخويا القطري الأربعاء المقبل في مواجهة مرتقبة تحدد مصير الفريق في البطولة القارية.

يذكر أن عبد العزيز الدوسري، رئيس نادي الاتفاق، رفض التعليق على الأخبار التي تتحدث عن عدم قبول الشهري للعرض المقدم له من إدارة ناديه، البالغ 16 مليون ريال لأربع سنوات، (4 ملايين ريال للموسم الواحد)، وأوضح الدوسري لـ«الشرق الأوسط» أن ما يؤكده هو ما أعلنه سابقا حيال العرض بعد انتهاء الاجتماع الشرفي الذي تم عقده الثلاثاء الماضي في منزل عضو الشرف الاتفاقي عبد الرحمن البنعلي، وذلك بأن الاتفاق قدم أكبر عرض للاعب في الفريق، مشددا على رغبته في استمرار الشهري مع الفريق بعد نهاية عقده الحالي.

كما كشفت مصادر شرفية اتفاقية عن أن الدوسري تكفل بأكثر من 60% من قيمة العرض المقدم للاعب يحيى الشهري من الإدارة الاتفاقية، منوهة إلى أنه طالب بالدعم الشرفي خلال الاجتماع فيما يتعلق بالتعاقد وتسيير أمور النادي في المراحل المقبلة. في حين أكدت المصادر ذاتها أن الشهري رفض الرد على الإدارة الاتفاقية في هذه المرحلة وطالبها بالتوجه إلى وكيل أعماله غرم العمري، بالإضافة إلى أن اللاعب أبلغ وكيل أعماله رغبته في عدم الاستعجال في الرد على العرض الاتفاقي في هذا التوقيت، مفضلا الانتظار قبل حسم أمر رده بالموافقة على العرض من عدمه.

من جانبه، رفض الشهري الإدلاء بأي حديث بعد مباراة فريقه أمام بختاكور الأوزبكي التي فاز فيها الاتفاق بهدفين دون مقابل، مكتفيا بالتعليق على اللقاء، وأبدى سعادة كبيرة بتحقيق الفوز، مؤكدا أن هذا الانتصار سيقربهم بنسبة كبيرة من التأهل لدور الـ16. وأن المواجهة المقبلة أمام لخويا باتت بالنسبة لهم أهم مباراة للفريق في هذا الموسم.

مضيفا: «بفوزنا على بختاكور، حققنا ما كنا نطمح إليه في اللقاء؛ ولكن هذا الانتصار ليس كل شيء، فنحن لدينا مباراة مهمة أمام لخويا، وهي مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول، فنحن نبحث عن الفوز فقط دون غيره حينها»، رافضا أن يكون هدفه الذي سجله على بختاكور رسالة لأحد، وتابع: «الهدف تحقق بدعم من زملائي اللاعبين كافة ومساندة الجماهير الاتفاقية الكبيرة كافة».

وعن تأثير فوز الشباب الإماراتي أمام لخويا القطري في فرق المجموعة، قال الشهري: «نعم، الفوز زاد من شدة التنافس في المجموعة، التي أعتقد أنها هي الوحيدة في امتلاك جميع فرقها آمالا بالتأهل حتى الجولة الأخيرة، ولهذا فنحن نعي أهمية اللقاء المقبل، فالفوز سيعطينا التأهل وصدارة المجموعة، وهذا ما سينصب عليه تركيزنا، وبإذن الله نتمكن من تحقيق ذلك دون أن ننظر إلى أي أمر آخر قد يحدث في المجموعة». وعبر رئيس النادي عن سعادته بالفوز الذي تحقق على بختاكور، مؤكدا أن هذا الانتصار جاء في وقت مهم، خصوصا أن المواجهة كانت تمثل مفترق طرق للاتفاق ولم يكن أمامه سوى الفوز، مشيرا إلى أن اللاعبين كانوا على قدر الثقة والتطلعات وحققوا الأهم، كما أن تعامل البولندي سكورزا، مدرب الفريق، واقعي من حيث النهج الفني وفق ما تتطلبه ظروف المباراة، مبينا أن الانتصار على بختاكور والشباب الإماراتي سيكون له دور فعال من خلال مواجهة لخويا القطري المقبلة، مؤكدا أن الجميع يثق بقدرة الفريق على العودة من الدوحة ببطاقة العبور الأولى للدور الثاني.

وشدد البولندي سكورزا، مدرب فريق الاتفاق، على أن اللاعبين كانوا عاقدين العزم على العودة القوية للمنافسة، خصوصا بعد الفوز على الشباب الإماراتي، مبينا أن هذه العزيمة برزت جليا في مواجهة بختاكور، الذي لم يكن أقوى من الاتفاق حتى في لقاء الذهاب؛ لكن الحظ خذل الفريق وخسر المواجهة، مشيرا إلى أنه انتهج طريقة فنية لتجعل الانتصار هو الخيار الوحيد من خلال الهجوم المكثف والمنظم دون تجاهل أهمية إغلاق المناطق الخلفية، خصوصا أن الفريق الأوزبكي جاء بخيارين الفوز أو التعادل حتى يتأهل، ولكن فارس الدهناء كانت له الكلمة العليا التي جعلت الفريق يمسك حظوظ العبور إلى دور الـ16 بنفسه من خلال الفوز على لخويا القطري، مضيفا: «رغم صعوبة اللقاء المقبل وامتلاك فريق لخويا أكثر من فرصة للعبور، فإن لاعبي الاتفاق قادرون على العودة من الدوحة ببطاقة التأهل، خصوصا أن جولة الإياب شهدت حصول الاتفاق على العلامة الكاملة في مواجهتي الشباب وبختاكور».