تحدد منافسات الجولة 26 الأخيرة من دوري زين، التي ستجرى اليوم، هوية الفريق الذي سيهبط مع الوحدة إلى دوري ركاء للمحترفين، وينحصر صراع البقاء بين فريقي هجر والتعاون، ولن يكون أمام الأول أي بديل سوى الفوز على الشباب بطل الموسم الماضي في الجولة الأخيرة للمسابقة، حين يواجهه عند الـ8:35 مساء اليوم السبت على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض، إذا أراد الحفاظ على فرصته الضعيفة في البقاء في دوري المحترفين السعودي.
ويحتل هجر المركز الثالث عشر قبل الأخير برصيد 16 نقطة، متأخرا بنقطتين عن التعاون صاحب المركز الثاني عشر. وسيلتقي التعاون في الجولة الأخيرة، التي تقام كل مبارياتها في توقيت متزامن، مع الوحدة الذي حقق فوزه الثاني فقط هذا الموسم عندما تفوق في الجولة الماضية 2-1 على الفتح المتوج باللقب لأول مرة في تاريخه. ولم يحقق التعاون أي فوز في آخر 12 مباراة بالدوري؛ إذ يعود آخر انتصاراته عندما تفوق على الأهلي 2-1 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ولم يتذوق هجر أيضا طعم الفوز في آخر 9 مباريات، ويبدو في حاجة إلى معجزة للبقاء في دوري الأضواء؛ لأن منافسه الشباب صاحب المركز الثالث سيخوض اللقاء بهدف الفوز أيضا على أمل التقدم نحو المركز الثاني. وما يزيد من صعوبة مهمة هجر عند خوض المباراة خارج أرضه هو غياب الثلاثي أيمن عبد العزيز وأحمد بكري وسعد اليامي؛ بسبب حصول كل منهم على ثلاث بطاقات صفراء. لكن ربما يبقى هجر في دوري الأضواء دون معجزات إذا صحت تقارير محلية تتحدث عن وجود نية لإلغاء الهبوط هذا الموسم، وزيادة عدد المشاركين إلى 16 ناديا في الموسم المقبل. ويتأخر الشباب بنقطتين عن الهلال صاحب المركز الثاني.
وسيكون ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة مسرحا للمباراة التي تجمع الأهلي والهلال، ورغم أن نتيجة المباراة لن تؤثر على وضع الفريقين وترتيبهما في الدوري، لا سيما الأهلي الذي استقر في المركز الخامس، فإنه يسعى لرد اعتباره من خسارة الذهاب، بينما يتطلع الهلال لتأكيد مركز الوصافة. ومن هذا المنطلق فإن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين اللذين يعتبران الفوز دفعة معنوية قبل خوض غمار منافسات كأس الملك للأبطال.
ويدخل الأهلي المباراة وهو في المركز الخامس برصيد 43 نقطة جمعها من 25 مباراة، حيث فاز في 12 وتعادل في 7 وخسر 6 مباريات، ويأمل الفريق أن يختتم الدوري بفوز معنوي بعد أن فقد المنافسة رسميا على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا.
وسيلعب مدرب الفريق الصربي أليكس بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما، خصوصا أنه يفتقد عددا من عناصره الأساسية بداعي الإيقاف، أمثال وليد باخشوين والكولومبي خايرو بالومينو، لكن ما يميز الفريق وجود البديل الجاهز. أما الهلال فيدخل المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 55 نقطة جمعها من 25 مباراة، حيث فاز في 17 مباراة وتعادل كما خسر في 4 مباريات، ويسعى للفوز أو التعادل لضمان مركز الوصافة.
ومن المتوقع أن يدخل المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش المباراة بالعناصر التي شاركت في المباراة الأخيرة أمام العين الإماراتي، خصوصا أنها قدمت مستوى مميزا أعادت من خلاله روح الفريق التي كانت غائبة في بعض المباريات.
وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، يلتقي النصر الرابع برصيد 47 نقطة مع الفيصلي الحادي عشر برصيد 24 نقطة في مباراة تحصيل حاصل. ويختتم فريقا الاتفاق والفتح الموسم على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام. ولا تمثل المباراة لفريق الفتح سوى فرحة التتويج، حيث سيتم تسليم كأس الدوري بصفة رسمية لأول مرة في تاريخه.
ويبقى الصراع قائما على المركز الثامن في الدوري بين الرائد والشعلة؛ لأن صاحبه سيلتقي مع الشباب في دور الثمانية لكأس الملك. ويحتل الرائد الذي تعادل في آخر جولتين هذا المركز برصيد 29 نقطة متقدما بنقطتين على الشعلة الذي فاز مرتين في آخر ثلاث مباريات. ويلعب الرائد في ضيافة نجران صاحب المركز العاشر والمطمئن لبقائه في الدوري، بينما يستضيف الشعلة منافسه الاتحاد صاحب المركز السابع برصيد 33 نقطة، ويتمسك فقط بالتقدم خطوة في جدول الترتيب.