آرسنال يستضيف مانشستر يونايتد غدا.. واستقبال «غير حار» في انتظار فان بيرسي

برشلونة وريال مدريد يبحثان عن بعض العزاء محليا بعد انهيارهما الأوروبي

TT

تتجه الأنظار غدا إلى شمال العاصمة البريطانية لندن حيث يستضيف استاد «الإمارات» نجمه السابق الهولندي روبن فان بيرسي الذي يعود إلى ملعبه السابق مع فريقه الحالي مانشستر يونايتد متوجا بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في مسيرته. وفي إسبانيا يبحث قطبا الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد عن بعض العزاء في الدوري المحلي بعد انهيارهما هذا الأسبوع في ألمانيا في بطولة دوري أبطال أوروبا.

الدوري الإنجليزي يستضيف آرسنال مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي الممتاز غدا في المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة، في مباراة بمثابة احتفالية كبرى لمانشستر عقب تتويجه باللقب للمرة العشرين في تاريخه عبر الفوز على ملعب أستون فيلا يوم الاثنين الماضي. ويعود مع مانشستر يونايتد المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي إلى ملعبه السابق «الإمارات» متوجا باللقب لأول مرة في مسيرته، وهو الذي طالما كان المنقذ للمدفعجية على هذا الملعب، بيد أنه ترك فراغا رهيبا هذا الموسم بانتقاله إلى صفوف يونايتد حيث استمر في هوايته وتربع على صدارة ترتيب الهدافين مع 24 هدفا.

لكن مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر لن يرضى بمنح النقاط لضيوفه في ظل الصراع الملتهب على المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يتقدم فريقه بفارق نقطة عن تشيلسي ونقطتين عن توتنهام، بيد أن الأخيرين لعبا مباراة أقل.

فبعد أن حسم يونايتد الاثنين الماضي لقبه العشرين بفارق 16 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني وحامل لقب 2012. سيكون الصراع ناريا على المركزين الثالث والرابع بين آرسنال وتشيلسي وتوتنهام. ويستقبل تشيلسي بعد تخطيه مضيفه بازل السويسري 2 - 1 أول من أمس في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي، سوانزي التاسع الذي لم يفز في مبارياته الخمس الأخيرة، فيما يحل توتنهام على ويغان الثامن عشر والذي يقاتل للهرب من منطقة الهبوط، ويستقبل مانشستر سيتي وستهام على ملعب «الاتحاد».

جماهير آرسنال، الفائز في 5 من مبارياته الست الأخيرة، عبرت عن غضبها لقرار فينغر بمنح لاعبي يونايتد لفة شرف تكريما لإحرازهم اللقب، ردا على اللفتة التي قام بها السير اليكس فيرغسون عندما أحرز آرسنال لقب 1991 تحت إشراف جورج غراهام. وقررت بعض الجماهير إدارة ظهرها خلال اللفة للاعبي يونايتد، احتجاجا على تواجد قائدهم السابق فان بيرسي في تشكيلة الفريق البطل بعد انتقاله الموسم الماضي مقابل 36 مليون دولار أميركي.

فينغر قال: «سنحترم اللاعبين الذين لعبوا معنا لفترة طويلة مثلما فعلنا دائما وسنعاملهم جيدا قبل وبعد المباراة. ما أريده أن نقدم مباراة جيدة ونهزمهم». في الطرف المتوج، لم يكن فان بيرسي الوحيد الذي يحرز اللقب لأول مرة، فهناك داني ولبيك والحارس الإسباني ديفيد دي خيا وفيل جونز وتوم كليفرلي والياباني شينجي كاغاو الذين انضموا إلى قافلة الأبطال في عهد المدرب الأسطوري فيرغسون.

وستكون الفرصة متاحة لتوتنهام كي ينقض على المركز الثالث عندما يواجه ويغان اليوم، وبدا مدربه البرتغالي أندريه فيلاس بواس واثقا بعد الفوز الأخير على مانشستر سيتي 3 - 1: «كان فوزا ملهما. نأمل أن نترجم ذلك إلى نتيجة إيجابية في نهاية الأسبوع ولبقية الموسم». وفي ويغان الذي بلغ نهائي الكأس، جمدت الخسارتان الأخيرتان في الدوري الحديث عن تجديد عقود اللاعبين الهندوراسي ماينور فيغيروا والأرجنتيني فرانكو دي سانكتو والباراغوياني انتولين الكاراز. وقال مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز: «الآن جميع القرارات الفردية ليست مهمة. تتركز لأمور على المباريات الخمس الأخيرة في الدوري والتحقق من إنجاز هدفنا. النادي هو الأولوية».

ويلتقي غدا ريدينغ الأخير مع ضيفه كوينز بارك رينجرز قبل الأخير الذي يتساوى معه بالنقاط، والخاسر سيسلك طريق الدرجة الأولى. وبحال تعادلهما، سيسقط الفريقان إلى الدرجة الأولى إذا تعادل أستون فيلا السابع عشر أو فاز على ضيفه سندرلاند الاثنين. وفي باقي المباريات، يلعب إيفرتون مع فولهام، وساوثهامبتون مع وست بروميتش، وستوك مع نوريتش، ونيوكاسل مع ليفربول.

البطولات الأوروبية: برشلونة وريال مدريد لتضميد الجراح وسان جرمان لاقتراب أكثر من اللقب الدوري الإسباني يسعى قطبا كرة القدم الإسبانية برشلونة وريال مدريد إلى تضميد جراح ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يحلان ضيفين على اتلتيك بلباو واتلتيكو مدريد في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني. ومني الفريقان الكاتالوني والملكي بخسارتين مذلتين أمام مضيفيهما بارين ميونيخ الألماني صفر - 4 وبوروسيا دورتموند الألماني 1 - 4 الثلاثاء والأربعاء على التوالي ما جعل مهمتهما في بلوغ النهائي الحلم صعبة إن لم تكن مستحيلة.

ويدخل الفريقان مواجهتيهما المحليتين بمعنويات مهزوزة والأكيد أن تفكيرهما سينصب على مواجهتي إياب المسابقة القارية خاصة أن الأمور محسومة محليا أكثرها لبرشلونة المتصدر بفارق 13 نقطة عن غريمه التقليدي ريال مدريد الساعي إلى إنهاء الموسم في الوصافة. وسيحاول المدرب تيتو فيلانوفا إراحة نجومه لمباراة الأربعاء أمام الفريق البافاري كون اتلتيك بلباو يعاني الأمرين في المراكز المتأخرة في الترتيب. وقال فيلانوفا «تلقينا ضربة موجعة أمام بايرن ميونيخ ومن الصعب هضمها، لكننا محترفون ويجب أن نتطلع إلى الأمام والثقة في مؤهلاتنا لأن كل شيء ممكن في كرة القدم». وأضاف: «سعينا إلى إعادة الثقة إلى صفوف اللاعبين وطالبناهم بنسيان مباراة الثلاثاء الكارثية، الآن نحن أمام مسابقة ثانية يجب أن نكسب النقاط الثلاث للاقتراب أكثر من حسم اللقب». وفي المباراة الثانية، يحل ريال مدريد ضيفا على جاره اللدود في قمة نارية يسعى من خلالها الطرفان إلى المركز الثاني كما أنها بروفة للمباراة النهائية بينهما في مسابقة الكأس المحلية والمقررة في 17 مايو (أيار) المقبل. ويلعب اليوم ليفانتي مع سلتا فيغو، وريال سرقسطة مع ريال مايوركا، وغدا إسبانيول مع غرناطة، وملقة مع خيتافي، وبلد الوليد مع إشبيلية، وريال سوسييداد مع فالنسيا، على أن تختتم الاثنين بلقاء ريال بيتيس مع ديبورتيفو لا كورونيا.