ديفيد كاميرون ينفي تعمده التدخل في قضية سواريز ويقول إن اللاعب ضرب أسوأ الأمثلة

مهاجم ليفربول يتقبل إيقافه لـ10 مباريات

TT

قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إن مهاجم ليفربول الأوروغواياني لويس سواريز ضرب أسوأ الأمثلة بعضِّه مدافع تشيلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، الذي تعرض سواريز بسببه للإيقاف عشر مباريات من قبل اللجنة المستقلة التابعة لاتحاد كرة القدم الإنجليزي. ونفى كاميرون تدخله بشكل عمدي في قرار اللجنة.

وقال كاميرون لإذاعة «BBC» كوالد وكإنسان: «ألا يجب فرض عقوبات صارمة عند صدور مثل هذه التصرفات من اللاعبين؟ نعم».

وكان المدير الفني لفريق ليفربول بريندان رودجرز زعم أن تصريحات سابقة لكاميرون أثرت على قرار اللجنة. وكان كاميرون قد صرح قبل إعلان اللجنة عن العقوبة التي قال عنها نادي ليفربول إنها أصابتهم «بالصدمة» و«خيبة أمل مريرة»، بأنه «سيكون مفهوما إذا وضعت اللجنة في اعتبارها أن كبار اللاعبين دائما ما يمثلون قدوة».

وقال رودجرز أول من أمس: «لقد تدخل رئيس الوزراء في أمر مختلف كلية. ما من شك في أن إدلاء شخصيات رفيعة مثل رئيس الوزراء في شأن كهذا سيتسبب في نوع من التحيز». وأضاف: «هذه هي المرة الأولى التي أسمع عن تعرض لجنة مستقلة لإملاءات الكثير من الأفراد».

لكن كاميرون أنكر في تصريحاته أمس تدخله بشكل عمدي في قرار اللجنة. وأضاف كاميرون: «لقد طرحت وجهة نظري الخاصة كوالد يشاهد اللعبة». وأضاف: «لديَّ ابن في السابعة من العمر يحب لعب ومشاهدة كرة القدم، وعندما يتصرف لاعبون بهذا الشكل فإنهم بذلك يضربون مثلا سيئا للشباب في بلادنا».

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء البريطاني في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس أن سواريز تقبل العقوبة التي فرضت عليه وهي الإيقاف عشر مباريات.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يسري الإيقاف من تاريخه وينطبق على المباريات العشر المحلية المقبلة للفريق الأول لنادي ليفربول».

وارتكب سواريز المخالفة خلال مباراة لفريقه أمام تشيلسي انتهت بالتعادل 2-2 يوم الأحد الماضي. وفضلا عن انتقادات رودجرز مدرب ليفربول ووصفه العقوبة بأنها زائدة عن الحد، وأن اتحاد كرة القدم «كان يعاقب الرجل لا الخطأ ذاته، وأن العقوبة لن تساعد في إعادة تأهيل اللاعب». قال الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال: «أعتقد أن العقوبة مبالغ فيها، وأعتقد أن تاريخ سواريز أساء إليه في ذلك كثيرا. هذا هو التفسير الوحيد الذي يمكنني التوصل إليه».

أما الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي فقال في مؤتمر صحافي أمس: «الإيقاف لخمس مباريات أو ست كان كافيا. هذا هو رأيي، لكني لا أعمل مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم».

وانتقد بيب رينا، حارس مرمى ليفربول القرار، واصفا إياه «بالسخيف والظالم».

يشار إلى أن سواريز من جانبه اعتذر إلى المدافع الصربي إيفانوفيتش.

ولم يعلق ليفربول على قرار سواريز بقبول العقوبة وعدم الطعن فيها. وكان سواريز البالغ من العمر 26 عاما عوقب بالإيقاف لسبع مباريات بسبب مخالفة مماثلة في 2010 بينما كان يلعب لأياكس أمستردام الهولندي، كما عوقب بالإيقاف لثماني مباريات بسبب إساءة عنصرية بحق باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد في الموسم الماضي. وكان ليفربول قد تلقى أسباب حكم اللجنة مكتوبا بإيقاف اللاعب يوم الخميس، وأمهل ليوم واحد لتقديم الطعن على القرار.

من جهة أخرى أمل المنتخب الأوروغواياني أن يسمح ليفربول لسواريز بالانضمام إلى أبطال أميركا الجنوبية باكرا بهدف الاستعداد لكأس القارات التي تقام مطلع الصيف المقبل، خصوصا أنه لن يتمكن من المشاركة مع فريقه قبل سبتمبر (أيلول) المقبل بسبب إيقافه عشر مباريات.

وأعرب مدرب اللياقة البدنية في المنتخب الأوروغواياني خوسيه هيريرا عن تخوفه من أن يؤثر غياب سواريز عن المباريات بعد إيقافه عشر مباريات على وضعه البدني، وبالتالي على مستواه في كأس القارات التي تستضيفها البرازيل اعتبارا من 15 يونيو (حزيران) المقبل، خصوصا أنه سيغيب أيضا عن مباراة منتخب بلاده مع فنزويلا في 11 يونيو في تصفيات كأس العالم بسبب الإيقاف نتيجة تراكم الإنذارات.