«وقفة الشرف» تشحن الأجواء قبل لقاء يونايتد وآرسنال اليوم

مواجهة ساخنة بين المتوج باللقب والباحث عن مقعد في دوري الأبطال

TT

قد تفوق المفارقة قدرة مشجعي آرسنال على الاحتمال يوم غد حين يصطف لاعبو الفريق في وقفة الشرف لتحية مانشستر يونايتد المتوج مؤخرا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ومر وقت طويل منذ كانت مواجهات الفريقين الغريمين حاسمة في تحديد الفائز باللقب لكن الأهمية الوحيدة للمباراة ستقتصر على فرص آرسنال في إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل.

وانتهت قدرة آرسنال على المنافسة على اللقب بشكل عملي في أغسطس (آب) الماضي حين استغنى عن هدافه الهولندي روبن فان بيرسي ليونايتد والتعاقد بدلا منه مع الفرنسي أوليفييه جيرو الذي سيغيب للإيقاف عن مباراة ستؤثر خسارتها بشكل كبير على فريقه. ورفع فان بيرسي رصيده إلى 24 هدفا يوم الاثنين الماضي عندما هز شباك أستون فيلا ثلاث مرات ليقود يونايتد لحسم اللقب لمصلحته للمرة 20 وقد يتساءل مشجعو آرسنال فقط عما كان سيحدث لو لم يرحل ويحقق طموحه في يونايتد.

وأحرز المهاجم الهولندي مع آرسنال لقبا واحدا في كأس الاتحاد الإنجليزي طيلة ثماني سنوات ونصف السنة في شمال لندن وهز الشباك حين خسر ناديه القديم (2 – 1) أمام مضيفه يونايتد في وقت سابق هذا الموسم. وبعد تراجع في المستوى لفترة قصيرة أصبح فان بيرسي مرشحا لإنهاء الموسم في صدارة ترتيب الهدافين للموسم الثاني على التوالي بفضل أداء مبهر أمام أستون فيلا.

وفور انتهاء مراسم ما قبل بداية المباراة في استاد الإمارات اللندني فإن العداء الأزلي الذي صاحب عادة هذه المباريات قد يعود ليطفو على السطح مع استمرار طموح آرسنال. والأرجح أن ينهي مانشستر سيتي الموسم في المركز الثاني وبعده يتنافس ثلاثي لندن المكون من آرسنال وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير على المركزين الآخرين المؤهلين لدوري أبطال أوروبا. ويحتل آرسنال المركز الثالث برصيد 63 نقطة قبل أربع جولات من النهاية ويتفوق بنقطة واحدة على تشيلسي وبنقطتين على توتنهام، بيد أن الأخيرين لعبا مباراة أقل. ويدرك يونايتد أنه لو فاز في المباريات الأربع المتبقية له في الموسم وبينها أيضا مواجهة على أرضه ضد تشيلسي فسيحقق رقما قياسيا في عدد النقاط لبطل الدوري الإنجليزي برصيد 96 نقطة.

وحين تولى المدرب أرسين فينغر قيادة آرسنال في 1996 بدأت المنافسة الشديدة مع يونايتد وكانت الأكثر حدة في كرة القدم العالمية. وأججت المواجهة الشخصية بين فينغر وأليكس فيرغسون مدرب يونايتد الأجواء وانعكس هذا في أرض الملعب وخارجه. ومنذ فوز آرسنال باللقب موسم 1997 - 1998 وحتى تتويج يونايتد في موسم 2002 - 2003 تبادل الفريقان المركزين الأول والثاني في خمسة مواسم.

وحل تشيلسي في البداية محل آرسنال في لعب دور الغريم ليونايتد إلى أن أصبح سيتي هو الذي يلعب هذا الدور الآن، لكن رؤية فينغر وفيرغسون وجها لوجه في أي مباراة لا يزال مشهدا بارزا في الدوري الإنجليزي. وأزيل اسم فان بيرسي من قائمة أبرز 50 لاعبا في أحد أجزاء موقع آرسنال على الإنترنت رغم أنه سجل 132 هدفا للفريق لكن عودته ستضيف المزيد من الإثارة إلى الأجواء.

جماهير آرسنال، الفائز في 5 من مبارياته الست الأخيرة، عبرت عن غضبها لقرار فينغر بمنح لاعبي يونايتد لفة شرف تكريما لإحرازهم اللقب، ردا على اللفتة التي قام بها فيرغسون عندما أحرز آرسنال لقب 1991 تحت إشراف جورج غراهام.

وقررت بعض الجماهير إدارة ظهرها خلال اللفة للاعبي يونايتد، احتجاجا على وجود قائدهم السابق فان بيرسي في تشكيلة الفريق البطل.

وقال فينغر إن لاعبه السابق فان بيرسي سيلقي كل الاحترام عندما يعود إلى استاد الإمارات اللندني لخوض مباراة فريقه يونايتد. وقال المدرب الفرنسي للصحافيين: «سنحترم اللاعبين الذين لعبوا معنا مدة طويلة كما فعلنا دوما وسنحسن معاملتهم قبل وبعد المباراة». وأضاف فينغر: قوله «المعاملة لن تتغير سواء كان (يونايتد بطلا أو غير بطل) المهم عندي هو أداء مباراة جيدة والفوز عليهم».