جون تيري مستعد للعدول عن قرار الاعتزال الدولي

عودته لمنتخب إنجلترا ستجلب معها مشكلات كبيرة

TT

يفكر قائد تشيلسي الإنجليزي جون تيري في العدول عن قرار اعتزاله اللعب الدولي الذي اتخذه عقب تعرضه للإيقاف من جانب الاتحاد الإنجليزي لمدة أربع مباريات بمسابقة الدوري المحلي لاتهامه بتوجيه إساءة عنصرية لمدافع نادي كوينز بارك رينجرز أنتون فيرديناند.

وبعدما برأته محكمة الصلح من الاتهامات الموجهة ضده، أكد تيري آنذاك أن اتحاد الكرة الإنجليزي وضعه في موقف «لا يمكن الدفاع عنه». ولكن يبدو أن إغراء المشاركة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل قد أقنع مدافع تشيلسي بالبحث عن طريق للعودة إلى منتخب إنجلترا.

وكان تيري، الذي لعب 78 مباراة بقميص المنتخب الإنجليزي وكان قائدا لمنتخب بلاده في 34 مباراة، قد تجاهل مصافحة رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ديفيد برنشتاين الأسبوع الماضي، وهو ما يظهر أن اللاعب لا يزال يشعر بالمرارة بسبب إيقافه من قبل الاتحاد الإنجليزي.

ومع ذلك، سوف يرحل برنشتاين عن منصبه خلال الصيف الحالي، وهو ما جعل تيري يفكر في العودة لصفوف المنتخب الإنجليزي مرة أخرى. ولا شك في أن عودة تيري لصفوف منتخب بلاده سوف تتسبب في مشكلات كبيرة للمدير الفني للمنتخب روي هودجسون، الذي أعلن منذ أسابيع عن رغبته في رأب الصدع مع نجم مانشستر يونايتد ريو فرديناند، شقيق أنطون فرديناند، بعدما كان هودجسون قد استبعد فرديناند من صفوف المنتخب خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية الماضية.

ونظرا لأن هودجسون قد استعان بخدمات تيري في كأس الأمم الأوروبية الماضية ورفض انضمام فرديناند، فيبدو أنه يدرك جيدا أنه لا يمكن ضم اللاعبين معا في آن واحد، ولذا يتعين عليه أن يختار أحدهما.

ومن المفهوم أن تيري يعتقد بأنه قادر على اللعب بجوار فرديناند، على الرغم من انهيار العلاقة بين اللاعبين تماما منذ الاتهامات العنصرية لشقيق ريو فرديناند في أكتوبر (تشرين الأول) 2011. ولا يشارك تيري بصفة أساسية مع تشيلسي تحت قيادة المدير الفني المؤقت للبلوز رافائيل بينيتيز،، فقد شارك اللاعب المخضرم أساسيا في تسع مباريات فقط للفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

ولكنه مع ذلك لم يقلل من احتمال استدعائه لصفوف منتخب بلاده للمباراتين الوديتين في نهاية الموسم أمام جمهورية آيرلندا والبرازيل. ولا يزال تيري (32 عاما) على اتصال بهودجسون، على الرغم من أنه لم يتحدث معه بعد بشأن عدوله عن قراره اعتزال اللعب الدولي.

وفي الوقت نفسه، أعلن تيري عن نيته البقاء في «ستامفورد بريدج» خلال الـ13 شهرا المقبلة - حتى ولو لم يشارك بصفة أساسية مع الفريق تحت قيادة المدير الفني الذي سيخلف بينيتيز. ولا يزال تيري مرتبطا بعقد مع تشيلسي لعام أخر، وعن ذلك يقول: «سأكون هنا بالتأكيد خلال العام المقبل. نحن لا نعرف هوية المدير الفني الذي سيقود الفريق الموسم المقبل. وحتى يحدث ذلك، لا يمكنني الحديث عن إمكانية تجديد تعاقدي مع الفريق، وحتى أكون صريحا ربما لا أكون في موقف قوي لبدء الحديث عن تجديد تعاقدي، وهذا ليس أسلوبي، وسوف أنتظر قرار النادي. سيكون من الرائع الحصول على بعض البطولات مع النادي، وإنقاذ الموسم الحالي، ثم نتحدث عن العقود في الصيف».

واختتم تيري حديثه قائلا: «أود أن أبقى في تشيلسي، ولكن لو لم يحدث هذا، فلا يزال هناك عام آخر في عقدي مع الفريق وسوف أحترم ذلك. من المفهوم أنني لن أبقى في النادي إلى الأبد، أما بخصوص وجهتي المقبلة فلن تكون في إنجلترا بالطبع، فلا يمكنني أن ألعب لفريق إنجليزي آخر غير تشيلسي حبا في هذا النادي وفي جمهوره».