«سوكر سولز»: المدلج لم يحصل على الدعم الحكومي الكافي لحملته «الآسيوية»

الموقع استعرض بحث تخرج لطلاب من جامعة أميركية بشأن الانتخابات المقبلة

TT

رفعت وسائل الإعلام العالمية وتيرة متابعتها وتغطيتها تفاصيل الحملات الانتخابية لمرشحي مقعد رئيس اتحاد كرة القدم الآسيوي، الذي سيتم اختياره يوم الخميس المقبل، حيث سلط موقع «سوكر سولز» الرياضي العالمي الضوء على مرشحي غرب آسيا بالتحديد، موضحا الفوارق بين حملاتهم الانتخابية منذ دخول الثلاثي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والإماراتي يوسف السركال والسعودي حافظ المدلج سباق المنافسة قبل نحو شهرين.

وأبدى الموقع استغرابه من غياب الدعم للمرشح السعودي حافظ المدلج، وقال: «المدلج الذي صرح بأنه قد ينسحب في آخر لحظة لم يحظَ بدعم حكومي مثل منافسيه البحريني والإماراتي، ففي الوقت الذي كان ينتقل فيه الاثنان بين دول آسيا على طائرات خاصة لتسويق حملاتهما الانتخابية، لم يحصل المدلج على الأموال اللازمة لحملته إلا مؤخرا». واستبعد الموقع أن يكون المرشح مهما كانت خبرته الرياضية قادرا على تنظيف اسم الاتحاد الآسيوي وإعادته إلى وضعه الطبيعي، بعد سلسلة من الفضائح التي ارتبطت به خلال السنوات الماضية، وأضاف: «حسب مصدر مقرب من الاتحاد الآسيوي، فإنه من الصعب على الرئيس المقبل إنجاز الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه قبل ترشحه، لأنه سيحتاج إلى 6 أشهر ليستقر في منصبه، ومن ثم 6 أشهر أخرى لتنفيذ بعض أفكاره، وفي الأشهر الـ6 الأخيرة سيكون مشغولا بالانتخابات المقبلة التي ستقام في أستراليا عام 2015».

واستعرض الموقع ذاته بحث تخرج قام به 3 طلاب من جامعة «أوهايو» الأميركية لما يجب أن يفعله الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونظيره الآسيوي لتنظيف صورتيهما من الفضائح التي أحاطت بكلا الاتحادين خلال الفترة الماضية، وجاء فيه: «وضع ضوابط لمكافحة الفساد، وإيجاد إدارة مالية متميزة، وتحويل لجنة الأخلاق إلى هيئة تحقيق مستقلة»، ولكن من الناحية الأخرى يقول المصدر ذاته للموقع: «هذا يعود بالطبع إلى مجلس الاتحاد الآسيوي لتقرير تنفيذ هذه المقترحات، ولكنني أشك في ذلك؛ لأن بعض الأعضاء يتبعون توجهات أشخاص آخرين».

وعلى صعيد متصل، أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني في تصرح لموقع «وورلد فوتبول انسايدر» أنه واثق تماما من فوزه بالانتخابات المزمع إجراؤها في كوالالمبور الخميس المقبل، ويقول: «هدفي هو الحصول على 31 صوتا، وهو ما يعني ثلثي أصوات المجلس، وأعتقد أنني قادر على ذلك، وهذا مصدر ثقتي».

واعتبر آل خليفة أن مصدر قوته ينبع من علاقاته الجيدة ببقية الاتحادات الآسيوية، وتابع: «منذ 4 أعوام، وأنا أبني علاقات جيدة مع الاتحادات الآسيوية، كما أن تجربتي السابقة أضافت إلي الكثير، وأنا مؤمن بأن الأصوات التي سأحصل عليها أكثر مما سيحصل عليه المرشحون الآخرون».

ولمح رئيس الاتحاد البحريني إلى انسحاب أحد المتنافسين، وأضاف: «لا أعتقد أن الخميس المقبل سيكون هناك 4 مرشحين، وأنا واثق تماما أنني سأفوز، ومن يرد الانضمام إلى المعسكر الفائز فليفعل حالا»، في إشارة إلى الأعضاء الذين لم يقرروا بعد بشأن أصواتهم.

وغادر، أمس، المرشحان السعودي الدكتور حافظ المدلج والإماراتي يوسف السركال إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور من مقر إقامتهما في دبي، حيث التقيا لأكثر من مرة في اجتماعات سرية في الأسبوع الماضي، وذلك للتباحث حول انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الرئاسية، وبحسب مصادر موثوقة فإن المدلج سيعلن انسحابه يوم الثلاثاء المقبل من سباق الترشح على أن يدعم السعوديون السركال في سباق الرئاسة ضد البحريني سلمان آل خليفة، علما بأن التايلاندي واروري يتوقع أن يعلن عن انسحابه في ظل أنه يفكر جديا في ذلك خلال الأيام الماضية، وخاصة أن اتحاد الآسيان لا يدعمه بشكل كامل؛ إذ تقول المصادر إنه لم يجد دعما من 8 اتحادات من أصل 12 اتحادا تنضوي تحت لواء اتحاد الآسيان، وهو ما يبدو أنهم غير مجمعين عليه، في ظل انقسامهم على المرشحين العربيين السركال وآل خليفة.