أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، أن تحقيق نادي الفتح بطولة دوري زين السعودي للمحترفين إنجاز غير عادي، وأن هذا الإنجاز يسجل للمنطقة الشرقية بشكل عام ولمحافظة الأحساء بشكل خاص.
وهنأ أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة النادي وجميع أعضاء المجلس واللاعبين، وكذلك الجهازين الفني والإداري، وكل من ساهم في هذا الإنجاز، لافتا إلى أن نادي الفتح حقق هذا الإنجاز بصمت وعمل باحترافية في الإعداد للفوز ببطولة الدوري، وأن هذا لم يتحقق بالصدفة، بل بالتخطيط السليم.
جاء ذلك خلال استقبال أمير المنطقة الشرقية لهم في مقر الإمارة بالدمام أمس الأحد، بحضور الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، ورئيس مجلس إدارة نادي الفتح المهندس عبد العزيز بن حسن العفالق، وأعضاء مجلس الإدارة، ولاعبي النادي.
وقال أمير المنطقة الشرقية: «إننا فخورون جميعا بهذا الإنجاز، وقد وعدنا أبطال الفتح بتحقيق البطولة وأوفوا بوعدهم، فأقدم لهم الشكر باسمي واسم الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية، وعن جميع أهالي المنطقة، على هذا الإنجاز، وستجدون منا كل الدعم والمؤازرة».
وأشاد بالجهازين الإداري والفني وبمتابعتهم وجهودهم المتواصلة حتى استطاعوا تحقيق هذا الإنجاز الذي يسجل للمنطقة الشرقية، مؤكدا أن هذا الإنجاز الكبير فرحة للجميع، راجيا أن يتحقق هذا النجاح في جميع الأندية الرياضية بالمنطقة.
من جانبه، قدم رئيس نادي الفتح المهندس عبد العزيز العفالق الشكر للأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، ونائبه؛ على دعمهما المتواصل للفريق، واتصاله بعد كل مباراة للتهنئة، «مما كان له الأثر البالغ بعد توفيق الله في تحقيق النادي هذا الإنجاز»، كما قدم شكره على الدعم المادي السخي الذي قدمه أمير المنطقة الشرقية بمناسبة الفوز، الذي سيسهم في دعم مسيرة فريق كرة القدم بالنادي في المشاركات المقبلة.
وعبر أحمد الراشد في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالحفاوة التي حظوا بها من قبل أمير المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن دعمه المادي والمعنوي سيكون له أثر في مسيرة النادي والفريق الكروي بشكل خاص، الذي ينتظره العديد من المهام المستقبلية محليا وخارجيا.
من جانب آخر، سلط الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم الضوء على إنجاز نادي الفتح، وجاء في التقرير أن نادي الفتح دخل تاريخ كرة القدم السعودية من الباب العريض إثر فوزه بلقب الدوري السعودي للمرة الأولى في تاريخه، لينضم بذلك إلى فرق النخبة في السعودية بعدما أصبح سابع فريق يتوج باللقب، وليكسر احتكار أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب والاتفاق والأهلي اللقب منذ الموسم الأول للبطولة في 1976 - 1977.
ومع سيطرة الأندية الكبيرة على اللقب خلال السنوات الماضية، بدا أن انطلاقة الفتح بالدوري هذا الموسم قد لا تستمر حتى النهاية بالنظر إلى المنافسة الكبيرة من حامل اللقب الشباب وحامل الرقم القياسي بالفوز باللقب نادي الهلال، التي استمرت حتى جولتين من نهاية الدوري، إلا أن الفريق الآتي من منطقة الأحساء أثبت أن ما حققه بمرحلة الذهاب من الدوري لم يكن وليد صدفة، وأظهر أبناء المدرب التونسي فتحي الجبال عزيمة قوية من أجل الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخهم، وحققوا انتصارات مهمة على الأندية الكبيرة، بينما كان النصر هو النادي الوحيد الذي صمد أمام مفاجأة الفتح.
وبعدما بدأ الفتح مشواره في الدوري بالتعادل مع النصر، حقق «النموذجي» ستة انتصارات متتالية بما فيها فوزان على الهلال والشباب قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي مع الفيصلي. إلا أن هذا التعادل لم يثبط من عزيمة الفتح، حيث استعاد نغمة الانتصارات وفاز بأربع مباريات متتالية لينهي مرحلة الذهاب على القمة.
وبينما توقع جميع متابعي كرة القدم السعودية أن «طفرة» الفتح ستنتهي مع انطلاق مرحلة الإياب، خصوصا أن الفريق لا يوجد لديه خبرة المنافسة على اللقب؛ تعامل المدرب التونسي فتحي الجبال ولاعبوه مع مباريات الدوري وكأنها مباريات نهائية، ثم تعادل الفريق مجددا مع النصر قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات متتالية بما فيها الفوز الثاني على الهلال.
وبينما بدا أن حلم الفريق في طريقه إلى الانتهاء مبكرا بعد التعادل مع الأهلي والخسارة أمام الشباب، استعاد الفتح زمام المبادرة وحقق ستة انتصارات متتالية بما في ذلك الفوز على الأهلي بالمرحلة 24، الذي ضمن على أثره الفتح الفوز باللقب، ليكمل المفاجأة ولتبدأ احتفالات جمهوره الذي احتشد في ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء.
وكان هناك كثير من العوامل التي لعبت دورا مهما في تحقيق هذا اللقب.. «لقد كان الفوز باللقب نتاج عمل دام 8 سنوات، واستطعنا بناء فريق متكامل ذي إمكانات كبيرة توّجها بالفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه»، حسب مدرب الفتح فتحي الجبال.