آرسنال يتعادل مع يونايتد ويترك المركز الثالث لتشيلسي.. وهبوط ريدينغ وكوينز بارك

ميسي يعود لهز الشباك وبرشلونة بحاجة لخمس نقاط للتتويج باللقب الإسباني

TT

تعادل آرسنال مع البطل مانشستر يونايتد (1 / 1) وفاز تشيلسي على سوانزي (2 / صفر) لتشتعل معركة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في الوقت الذي ودع فيه فريقا ريدينغ وكوينز بارك رينجرز الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عقب تعادلهما سلبيا أمس في مباراة لخصت الموسم السيئ لكليهما.

على ملعبه الإمارات وقف فريق آرسنال لتحية منافسهم العتيد يونايتد لدخولهم أرض الملعب بعد أن ضمن الأخير لقب البطولة مبكرا، وكان بين الأبطال لاعب آرسنال الهولندي روبن فان بيرسي الذي عاد للمرة الأولى إلى ملعب الإمارات منذ انتقاله إلى صفوف مانسشتر يونايتد الصيف الماضي مقابل 24 مليون جنيه إسترليني (28 مليون يورو) وأحرز هدف فريقه.

وساعدت أهداف فان بيرسي فريق مانشستر يونايتد على حسم لقب الدوري لصالحه في موسمه الأولى مع الفريق لكنه تعرض لصفارات الاستهجان من قبل المشجعين في استاد الإمارات معقل آرسنال.

وبكر آرسنال بالتسجيل عبر الدولي ثيو والكوت في الدقيقة الثانية من لعبة محل شك تسلل، ورد مانشستر يونايتد في الدقيقة 44 من ركلة جزاء انبرى لها فان بيرسي بنجاح رافعا رصيده إلى 25 هدفا في صدارة لائحة الهدافين.

وعزز الشياطين الحمر موقعهم في الصدارة برصيد 85 نقطة.

وتراجع آرسنال بهذا التعادل إلى المركز الرابع برصيد 64 نقطة تاركا المركز الثالث لفريق تشيلسي الذي فاز على سوانزي (2 / صفر) أمس أيضا.

على ملعبه ستامفورد بريدج في لندن، استعاد تشيلسي نغمة الانتصارات بعد سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه ليفربول (2 - 2) في المرحلة الماضية، وحقق فوزا مستحقا على ضيفه سوانزي سيتي بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي أوسكار دوس سانتوس في الدقيقة(43) وفرانك لامبارد (45 من ركلة جزاء).

ورفع لامبارد رصيده إلى 13 هدفا على لائحة هدافي الموسم وإلى 201 هدف مع تشيلسي وبات على بعد هدف واحد من الرقم القياسي بعدد الأهداف المسجلة مع الفريق الذي يوجد بحوزة بوبي تامبلينغ.

وارتقى تشيلسي إلى المركز الثالث بعدما رفع رصيده إلى 65 نقطة. وكانت المباراة هي الأولى التي يديرها الحكم مارك كلاتنبرغ لتشيلسي منذ إبراء ساحته في نوفمبر (تشرين الثاني) من اتهام باستخدام لغة عنصرية ضد جون أوبي ميكيل لاعب وسط تشيلسي.

وشهدت المرحلة الـ35 تأكيد هبوط ريدينغ وكوينز بارك رينجرز بعد تعادلهما (صفر - صفر) أمس.

وكان الفريقان بحاجة إلى الفوز للإبقاء على آمالهما في البقاء في الدرجة الممتازة أقله حتى مباراة آستون فيلا وسندرلاند (اليوم) في ختام المرحلة، لكن تعادلهما عجل بهبوطهما.

ويتساوى الفريقان نقاطا برصيد 25 لكل منهما مع أفضلية فارق الأهداف لكوينز بارك رينجرز صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير.

وعاد ريدينغ إلى الدرجة الأولى بعد موسم واحد في الممتازة، فيما عاد كوينز بارك بعد موسمين.

وقال نايغل ادكينز مدرب ريدينغ الذي حل بديلا لبرايان ماكديرموت الذي أقيل من منصبه الشهر عقب اللقاء: «أخبرت اللاعبين بضرورة السيطرة على مشاعرهم لأنه من السيئ الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية والتأكيد على أهمية ألا يشعروا بهذا الإحساس ثانية».

ويتخلف كل من ريدينغ وكوينز بارك رينجرز بفارق سبع نقاط خلف ويغان الثامن عشر. ويملك آستون فيلا الذي يحتل المركز السابع عشر 34 نقطة قبل أربع مباريات على نهاية الموسم.

وسيبلغ التأثير المالي للهبوط من أكثر بطولات الدوري المحلي شعبية على مستوى العالم ما بين 40 مليون جنيه إسترليني (61.97 مليون دولار) و50 مليون جنيه (77.46 مليون دولار) إذ سيفقد الفريقان حصتهما في صفقة البث التلفزيوني البالغ قيمتها ثلاثة مليارات جنيه إسترليني عند بدء الموسم الجديد للدوري الإنجليزي.

ولن تؤدي زيادة الأموال الممنوحة للفرق الهابطة إلى تخفيف وقع الصدمة عن الهابطين حيث صرح هاري ريدناب مدرب كوينز بارك بأنه سيكون من الصعب على فريقه العودة ثانية الموسم المقبل.

وقال ريدناب: «لم أفكر حقا في أمر الهبوط، لكن أعتقد أن الأمر كان محسوما. كان شبه مؤكد.. الهبوط كان مطروحا منذ الأسبوع الماضي. هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به هنا. الكثير من العمل للصعود ثانية».

وأضاف: «يجب ألا نرتكب أي خطأ هذه المرة. هناك بعض الفرق الجيدة في دوري الدرجة الثانية».

وفي إسبانيا انتفض المهاجم الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي من كبوته وسجل هدفا وصنع آخر ليقود برشلونة إلى تحويل تأخره بهدف في الشوط الأول إلى التعادل (2 / 2) مع مضيفه أتلتيك بلباو بالمرحلة الثالثة والثلاثين للدوري الإسباني ليقترب الفريق خطوة من منصة التتويج بلقب المسابقة.

وكاد برشلونة يحقق الكثير من المكاسب خلال اللقاء ولكنه سمح لمضيفه بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90 ليخرج نقطة واحده وليرجئ تتويجه باللقب. ورفع برشلونة رصيده إلى 85 نقطة في الصدارة، واطمأن برشلونة على نجمه الكبير ميسي العائد من الإصابة والذي ظهر بمستوى متواضع في لقاء الفريق الذي خسره (صفر / 4) أمام بايرن ميونيخ الألماني الأسبوع الماضي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وأنهى بلباو الشوط الأول لصالحه بهدف سجله مارسيل سوسايتا في الدقيقة 27، لكن أداء برشلونة تغير في الشوط الثاني خاصة بعد نزول ميسي في الدقيقة 59 ليقلب الطاولة على أصحاب الأرض وقاده للتقدم (2 / 1) في غضون ثلاث دقائق بمنتصف هذا الشوط. وسجل ميسي هدف التعادل في الدقيقة 67 ثم صنع بعدها بدقيقتين فقط هدفا ثانيا للتشيلي أليكسيس سانشيز.

رغم هذا، واصل الدفاع الكتالوني الأخطاء القاتلة وأهدى البديل أدريانو كوريا للمنافس فرصة رائعة لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90 عندما هيأ الكرة برأسه إلى أندير هيريرا داخل منطقة الجزاء ليسددها الأخير مباشرة داخل المرمى.

ويحتاج برشلونة إلى 5 نقاط من الجولات الخمس المتبقية لضمان اللقب لأنه يتقدم بفارق 11 نقطة عن منافسة ريال مدريد الذي حسم مواجهته مع جاره أتليتكو في ديربي العاصمة بهدفين مقابل هدف.

وضرب الريال أكثر من عصفور بحجر واحد حيث واصل انتصاراته في الدوري ورفع رصيده إلى 74 نقطة في المركز الثاني وليعيد بعض التوازن إلى الفريق قبل لقاء الإياب أمام بوروسيا دورتموند الألماني غدا في المربع الذهبي لدوري الأبطال خاصة بعد انتهاء لقاء الذهاب في دورتموند بهزيمة قاسية (1 / 4) للريال.

وأكد الريال مجددا على عقدة أتليتكو حيث فشل الأخير في تحقيق الفوز منذ 1999.

وأوقف الريال انطلاقة أتليتكو وجمد رصيده عند 68 نقطة في المركز الثالث.

والفوز هو العاشر على التوالي للريال في مواجهاته مع أتليتكو كما أنه الفوز الثاني فقط للريال في آخر خمس مباريات خاضها خارج ملعبه هذا الموسم.

ويدين الريال بالفضل في هذا الفوز الثمين على استاد «فيسنتي كالديرون» إلى لاعبه الأرجنتيني آنخل دي ماريا سجل هدف التعادل في الدقيقة 13، بعدما تقدم أتليتكو بهدف مبكر للغاية سجله الكولومبي راداميل فالكاو ليكون الهدف السادس والعشرين له في الدوري هذا الموسم.

وفي الشوط الثاني، فاجأ دي ماريا الجميع بتسجيل الهدف الثاني للريال في الدقيقة 63 ليقود الفريق إلى الفوز الغالي ويبدد آمال أتليتكو في تحقيق أول فوز على الريال منذ 14 عاما.

وأنعش غرناطة آماله بالبقاء بين أندية النخبة بفوزه الثمين على مضيفه إسبانيول (1 – صفر) أمس سجله مهاجمه نوليتو في الدقيقة 37.

وتخلص غرناطة من المركز التاسع عشر قبل الأخير وارتقى إلى المركز السادس عشر برصيد 32 نقطة، فيما تجمد رصيد إسبانيول عند 43 نقطة في المركز العاشر.