كوينز بارك رينجرز يعرض لاعبيه للبيع لمواجهة أزماته المالية

10 لاعبين على لائحة المغادرين بعد هبوط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز

TT

يواجه نادي كوينز بارك رينجرز صعوبات كبيرة تستدعي ضرورة هيكلته ماليا بعد هبوطه من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى، تفاديا لمواجهة عقوبات تتمثل في حرمانه من الترقي مرة أخرى، أو التعرض لغرامة مالية ضخمة.

وأوضح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن قواعد اللعب المالي النظيف ستطبق بشكل كامل في العام المالي 2013 - 2014، وأكد أن الأندية الهابطة لن يتم منحها مزيدا من الوقت لتعديل أوضاعها.

وكانت الفترة الماضية قد شهدت نقاشات حول منح أندية الدوري الممتاز الهابطة عاما إضافيا من الاستثناءات، مع خضوعها في الوقت ذاته للقواعد نفسها التي ستسري على أندية الدرجة الأولى في العام المالي المقبل. وتنص القاعدة الأساسية على ضرورة أن لا تتجاوز نفقات الأندية ما تحصده من أرباح، لكن الاتحاد الإنجليزي سيسمح «بتجاوز مقبول» بنحو 3 ملايين جنيه إسترليني ورفع حصة حاملي الأسهم نحو 5 ملايين جنيه عام 2013 - 2014.. وهو ما يعني ضرورة أن لا تتجاوز الخسائر، باستثناء المال الذي أنفق على البنية التحتية، 8 ملايين جنيه إسترليني بدوري الدرجة الأولى.

لكن ناديا مثل كوينز بارك رينجرز أعلن في أحدث بياناته للعام المالي 2011 - 2012 عن خسائر تقدر بنحو 22.6 مليون جنيه إسترليني، ووصلت نسبة الرواتب إلى الدخل 90 في المائة. ويعتقد أن الزيادة في خسائر كوينز بارك رينجرز تزايدت العام الماضي فقط، بعد ضم لاعبين مثل لويتش ريمي وكريستوفر سامبا وجوليو سيزار واستيبانو غرانيرو وجي سونغ بارك وروب غرين. ومع هبوط النادي، فسوف يضطرون إلى الالتزام بمواجهة عجز مالي يقدر بنحو 25 مليون جنيه إسترليني سنويا بين مدفوعات المظلة ودخل الدوري الإنجليزي المضمون.

وعلى الرغم أن 2013 - 2014 سيكون العام الأول الذي يتم فيه تطبيق هذه القواعد، فإن العقوبات لن تطبق إلا بعد تقييم الأرقام في ديسمبر (كانون الأول) 2014. وإذا كانت الأندية التي انتهكت قواعد القانون لا تزال في دوري الدرجة الأولى، فسوف تحرم من الترقي إلى الدوري الممتاز، وإذا ما كان النادي قد صعد بالفعل، فسوف يواجه غرامة تصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني، اعتمادا على الإفراط في الإنفاق.

وتشير التوقعات إلى احتمالية إصدار رئيس مجلس إدارة نادي كوينز بارك رينجرز أمرا ببيع كبار اللاعبين في النادي مع تأكد الهبوط لتوفير المال للوفاء بالديون.

ويتوقع أن يكون بيع نجم كوينز بارك الأبرز عادل تاعرابت أضخم الصفقات التي يتطلع النادي إلى القيام بها في محاولة لخفض الأجور خلال استعداده لما بعد الهبوط، وستضم قائمة اللاعبين المعروضين للبيع أيضا جوليو سيزار ولويتش ريمي.

لكن توني فيرديناندز، إمبراطور شركات الطيران، ومالك نادي كوينز بارك، أعرب للجماهير عن أنه سيظل على ولائه للنادي ومعه الأعضاء الأثرياء الآخرون في مجلس الإدارة، وأنهم سيعملون جاهدين على الصعود إلى الدوري الممتاز مرة أخرى.

وطلب فيرديناندز من المدير الفني هاري ريدناب البقاء في منصبه، وأكد للمدير الفني البالغ من العمر 66 عاما أنه لا يفكر في إقالته. لكن النادي عازم على خفض الرواتب المرتفعة استعدادا للتكيف مع ظروف دوري الدرجة الأولى، وهو ما سيدفعه إلى التخلي عن بعض لاعبي الفريق الأول الكبار تماشيا مع قواعد اللعب المالي النظيف بعد المغامرة بالتوقيع مع لاعبين كبار في محاولة للبقاء ضمن الدوري الممتاز.

ربما تشمل قائمة اللاعبين المعروضين للبيع عشرة لاعبين في الفريق الأول إضافة إلى تاعرابت.

وزعم تاعرابت في يناير (كانون الثاني) الماضي أن ناديي برشلونة وإيه سي ميلان ونادي إنجي مخاشكالا الروسي أبدت رغبتها في التعاقد معه.

وكان عدد من الأندية الأخرى، من بينها آرسنال ومانشستر يونايتد، يتابع صانع ألعاب نادي توتنهام السابق، لكن لا يتوقع أن يعرض أي منها الـ12 مليون جنيه إسترليني التي عرضها نادي باريس سان جيرمان الصيف الماضي. ويواجه نادي كوينز بارك رينجرز توقعات بخفض الأسعار عند بيع اللاعبين لإخراجهم من كشف الرواتب، لأن كل العقود لا تتضمن بندا يفيد بخفض الرواتب في حال الهبوط من الدوري الممتاز، وسيكون عليه مواجهة الرافضين ترك النادي ما لم يحصلوا على حقوقهم كاملة، أو يتمكن ناد آخر من توفير رواتب مماثلة لهم.