«نقطة واحدة» تفصل يوفنتوس عن تحقيق لقب «الكالتشيو»

الميلان احتفظ بالمركز الثالث.. الإنتر سقط مجددا.. وروما سحق سيينا

TT

تقدم فريق يوفنتوس خطوة جديدة نحو اللقب المحلي الإيطالي بفوزه أمام غريمه التقليدي تورينو بثنائية دون مقابل أول من أمس (الأحد) في ختام المرحلة 34 من دوري الدرجة الأولى. حملت توقيع أرتورو فيدال وكلاوديو ماركيزيو في الدقيقتين 41 و47 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة، يواصل اليوفي تحليقه عاليا في الصدارة برصيد 80 نقطة وبفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه نابولي، بينما تجمد رصيد تورينو عند النقطة 36 في المركز الـ16. وهكذا، لم يعد يتبقى سوى القليل على احتفال نادي السيدة العجوز بحصد الدرع المحلية للمرة الثانية على التوالي، إذ يكفي فريق أنطونيو كونتي نقطة واحدة فحسب خلال المباريات الأربع المتبقية من عمر البطولة المحلية ليصبح اليوفي بطل الكالتشيو. جدير بالذكر أن فوزه أمام تورينو كان الانتصار رقم 25 لأبناء كونتي خلال 34 مباراة في الدوري، الأمر الذي لم يحدث منذ موسم 1959 - 1960. وكذلك هو أيضا الفوز السابع على التوالي لفريق اليوفي، وهو ما يعادل سلسلة انتصارات الإنتر في دور الذهاب من الموسم الحالي.

وعقب انتهاء ديربي تورينو، قال المدرب أنطونيو كونتي: «أسمع من يقول إن اليوفي يمتلك فريق ستراتوسفيري، ولكننا بشكل أو آخر نفس فريق الموسم الماضي. أتذكر أنه في عام 2012 كان يتم تفسير موسمنا الجيد بغيابنا عن بطولات الكؤوس، حسنا، هذه المرة خضنا بطولة دوري أبطال أوروبا وبشكل جيد أيضا، بيد أن صاحب المركز الثاني في جدول الدوري يبعد عنا بفارق 11 نقطة. هذا بفضل العمل والتوازن بين قطاعات الفريق الذي جعل خط دفاعنا الأقل تعرضا لاستقبال الأهداف. وهذا بفضل أيضا السحق الشديد من جانبي، الذي سينتهي عندما سنصل إلى هدفنا».

كونتي يبذل جهدا حتى لا يعبر مباشرة إلى الميزانية النهائية، ولكن السعادة كانت واضحة على وجه مدرب اليوفي: «مباراة الديربي كانت صعبة كما كنت أتوقع، فريق المدرب فينتورا منظم». وتابع كونتي: «من الناحية الخططية، كان لدينا مشروع واضح في المرحلتين الدفاعية والهجومية، ونجحنا في تنفيذه دون التفكير في الاستسلام لإغواء التعادل. ولكن لا نستطيع أن ننسى دور المهاجمين في نجاحاتنا». ودائما ما تكون الأرقام أكثر إيضاحا: سبعة انتصارات متتالية واستقبال ثلاثة أهداف في آخر تسعة لقاءات».

والآن، كفى حديثا عن الطرق الخططية والأرقام والإحصاءات. هذا وقت تنظيم الاحتفال بحصد اللقب المحلي، ربما المباراة المقبلة أمام باليرمو يوم الخامس من مايو (أيار) المقبل: «حسم البطولة قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري سيبرز المشوار غير العادي الذي قدمناه، على الجميع أن ينهضوا ويصفقوا لنا. ولكن، على العكس أجد أن هناك من يبذل جهدا في النهوض. أحيانا أسمع معلقين يتحدثون عن حصى وقبح، ولكن إذا أردت حصى وقبحا سأذهب إلى حديقة الحيوان. هناك الكثير من الحسد والغيرة: الكثيرون يبدو أنهم لا يفهمون وبالنسبة إلي لن يصلوا مطلقا إلى كرة القدم الشاملة». وكذلك صرح كلاوديو ماركيزيو عقب اللقاء قائلا: «يبدو أن تورينو يجلب الحظ لي. لقد كانت مباراة صعبة، ولكن في النهاية بفضل العمل الذي نبذله طوال الأسبوع نجحنا في الفوز بمهارة فنية». وبالاعتماد على طريقة لعب (3-5-1-1) انتقل ماركيزيو إلى اللعب خلف ظهر فوتسينيتش: «لقد وجدت بحال جيد منذ البداية. كوني لعبت في خط وسط فهذا الأمر يجعلني أكثر حرصا على لعب الكرة والتحرك كثيرا. أنا لست مهاجما، ولكني أوجد بشكل جيد في هذا المركز أيضا». وتابع ماركيزيو: «أتمنى بالفعل أن ننهي الصراع على الدوري الأحد المقبل في استاد السيدة العجوز، باليرمو لن يأتي إلينا في نزهة لأنه يصارع أيضا على النجاة من الهبوط، ولكننا قريبين بالفعل من اللقب ونود الاحتفال مع جماهير فريقنا». هذا بينما كتب بوفون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لم يتبق سوى القليل، القليل للغاية. إلى الأمام يا يوفنتوس».

وعلى صعيد الجولة، وفي واحدة من أكثر من مباريات المرحلة، حسم الميلان موقعة سان سيرو أمام كاتانيا لصالحه بنتيجة (4-2)، حيث تقدم ليغروتاليي للضيوف، واستطاع فلاميني إدراك التعادل؛ وفي الشوط الثاني تقدم بيرجيسيو لكاتانيا مجددا في الدقيقة 20، لكن باتزيني الذي حل محل نوتشيرينو قلب المباراة حيث أدرك التعادل وتقدم للميلان لأول مرة في ثلاث دقائق، وأخيرا سجل بالوتيللي هدف الطمأنينة من ركلة جزاء ليقضي على آمال الضيوف في العودة إلى المباراة. وبهذا الفوز المهم، حافظ الميلان على مركزه الثالث الذي يساوي التأهل لتمهيدي الشامبيونزليغ الموسم المقبل برصيد 62 نقطة، وتواصل فارق النقطة الواحدة مع منافسه فيورنتينا صاحب المركز الرابع برصيد 61 نقطة بعد تغلبه على سمبدوريا بثلاثية سجلها كوادرادو وليايتش وأكويلاني.

من جهة أخرى، عاود فريق إنتر السقوط، بعدما خسر بهدف دون رد من باليرمو صاحب الأرض والجمهور، وتراجع فريق ستراماتشوني إلى المرتبة السابعة برصيد53 نقطة تاركا مكانه لأودينيزي المتفوق عليه بنقطة واحدة، بينما زاد فوز أودينيزي من آمال باليرمو في الإفلات من الهبوط للدرجة الثانية بعدما رفع رصيده إلى 32 نقطة يحتل بها المركز الثالث من ذيل الترتيب وهو نفس نقاط جنوا الذي تغلب على كييفو بهدف سجله بورييللو. وتعادل بارما ولاتسيو سلبيا ليرتفع رصيدهما إلى 52 و40 نقطة على التوالي، وسحق روما نظيره سيينا برباعية سجلها أوسفالدو (ثلاثية) ولاميلا، ليقفز إلى المرتبة الخامسة برصيد 55 نقطة ويتجمد رصيد سيينا عند 30 نقطة ليقترب أكثر من الهبوط.