«أحمد عيد» يؤجل انسحاب المدلج من السباق الآسيوي.. ونواف بن فيصل: موعدنا 2015

حضور إعلامي صاخب للمرشح الإماراتي السركال في كوالالمبور.. والعراق يطالب بالتوافق

TT

تأجل انسحاب المرشح السعودي حافظ المدلج من السباق نحو انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى صباح اليوم (الأربعاء)، بعد أن كان مقررا أن يقوم بهذه الخطوة يوم أمس, وبحسب مصدر موثوق، فإن السبب يعود إلى انتظار وصول رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد إلى كوالالمبور، اليوم.

وعلى الصعيد ذاته، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن المرشح الإماراتي يوسف السركال ضمن 18 صوتا حتى الآن وسط توقعات بأن تذهب أصوات إضافية تصل إلى 8 أصوات من اتحاد «آسيان» (دول جنوب شرقي آسيا)، الذي يترشح عنه التايلاندي ماكودي واروري, وهو ما يصل إلى 26 صوتا.

وبحسب مشاهدات «الشرق الأوسط» من أرض الحدث في فندق ماندرين بكولالمبور، فإن حضورا لافتا كان للمرشح الإماراتي يوسف السركال رافقه وفد إعلامي ضخم للترويج للحدث على عكس الوفد الإعلامي الذي رافق المرشح السعودي الذي لم يتجاوز 3 صحف؛ «الشرق الأوسط»، و«الحياة»، و«الجزيرة», وبدا واضحا تواري المرشح البحريني سلمان آل خليفة عن الأنظار، وكذلك الحال انطبقت على الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الداعم الرئيس للمرشح البحريني.

وتواجد حسن الذوادي المرشح القطري لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وسط حضور إعلامي ضخم للإعلام القطري في كوالالمبور.

من جانبه، نفى الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب نيته الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الانتخابات المقبلة، التي ستجري عام 2015.

وفند الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل «الشائعات التي أثيرت في موقع التوصل الاجتماعي (تويتر). أنا في مهمة عمل خارجية وهذا إيضاح سريع حول ما يتم تداوله عني بالانتخابات الآسيوية لكرة القدم».

وقال: «أولا أنا كنت فقط داعما للمرشح السعودي حافظ المدلج، الذي أعلن أنه سيعلن انسحابه رسميا من سباق الانتخابات خلال ساعات، وسأكون بالطبع كذلك مع أي مرشح من وطني وفي أي مجال».

وأضاف الأمير نواف بن فيصل: «غير ذلك فهو من اختصاص الاتحاد المعني»، وقال: «كل ما يتم تداوله غير صحيح أبدا وكلها اجتهادات في غير محلها».

وأكد الأمير نواف: «أنا لم أقل إنني سأرشح نفسي للانتخابات الآسيوية المقبلة».

من جهة أخرى، شن الإماراتي يوسف السركال هجوما معاكسا على الخطاب الذي صدر من الاتحاد الكويتي لكرة القدم موجها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ويحمل توقيع الشيخ أحمد الفهد بصفته رئيسا فخريا له، حتى يحقق المجلس الأولمبي الآسيوي معه، بسبب اتهاماته بوجود تجاوزات وفساد بالمجلس الأولمبي، دون أن يكون لديه دليل.

وقال السركال، أمس (الثلاثاء)، في رده على أسئلة الصحافيين: «هذا حدث غريب.. أولا وقبل كل شيء لأن الخطاب صدر أصلا من الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ويحمل توقيع رئيس فخري وليس رئيس الاتحاد، ولست أدري، هل الاتحاد الكويتي أخطر الاتحاد الدولي للعبة عندما بعث إليه بتشكيلة مجلس إدارته بعد الانتخابات بأنه خلق منصبا رسميا جديدا يحمل اسم رئيس فخري ويوقع على خطاباته الرسمية؟ هناك فعلا رسالة صادرة من الاتحاد الكويتي لكرة القدم موقعة من طرف رئيس المجلس الأولمبي يقول فيها إنه سوف يأمر المجلس الأولمبي الآسيوي نفسه بإجراء تحقيق في شأن موضوع يخص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهذا دليل آخر على أن هناك تدخلا علنيا وواضحا من المجلس الأولمبي الآسيوي في شؤون الاتحاد الآسيوي، فالتدخل في هذه المواضيع من اختصاص الاتحاد الدولي للعبة، ومن اختصاص الاتحاد الآسيوي».

وتابع: «الخطاب المذكور من الاتحاد الكويتي يؤكد ما أقوله دائما وهو أن هناك تدخلا واضحا من المجلس الأولمبي الآسيوي في شؤون كرة القدم الآسيوية، وأكرر مرة أخرى أن هذا التدخل مرفوض جملة وتفصيلا؛ لأنه غير مشروع وغير قانوني.. اللبس الكبير الذي وقع فيه الخطاب المذكور هو أن ما قلته وما يقال من تصريحات من أن هناك تدخلا من المجلس الأولمبي الآسيوي في شؤون الاتحاد الآسيوي، وهي تصريحات معروفة ومنشورة ومذاعة في كثير من وسائل الإعلام، نراها اليوم على الورق وفي خطاب رسمي يقول إن المجلس الأولمبي سوف يقوم بإجراء تحقيق يتعلق بمسألة كروية، وهنا أتساءل: من له الحق في أن يكمم أفواهنا وألا نتحدث في مواضيع نشرت وتنشر في مختلف وسائل الإعلام؟».

وأوضح: «أول من تحدث عن الفساد وعن محاولات لشراء الأصوات من الاتحاد الفلبيني والاتحاد الإندونيسي هم أعضاء هذين الاتحادين في 2009، ونُشر الخبر في مواقع كروية بالصوت والصورة ونشر في كثير من الصحف، فهل ممنوع علينا أن نتحدث عن مثل هذه التصريحات، وما نشر حولها في مختلف وسائل الإعلام؟ وكيف يطالبون بإجراء تحقيق معنا لمجرد أننا ذكرنا وتحدثنا عما نشرته وسائل الإعلام؟ هل عندما ذكر الإعلام أن المجلس الأولمبي الآسيوي حجز غرفا في ماليزيا لبعض أعضاء الاتحادات الآسيوية، وتحدثت عن هذا الموضوع، يجب أن أحال إلى التحقيق؟».

وأبدى ترحيبه بالتحقيق، ولكنه استطرد قائلا: «أنا فعلا أرحب بالتحقيق، لكن بشرط أن يتم عن طريق الاتحاد الدولي لكرة القدم أو عن طريق الاتحاد الآسيوي، حتى تتجلى الأمور ونضع النقاط على الحروف، وبالتالي نعرف لماذا ينتشر (حاليا)، وفي بهو فندق (الماندرين) الذي نقيم فيه الآن موظفون من المجلس الأولمبي الآسيوي يستقبلون أعضاء بعض الاتحادات.. أليس هذا دليلا واضح على تدخل المجلس الأولمبي في شؤون كرة القدم؟».

وفي رده عن السؤال المتعلق بما إذا كان يرى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يمكنه أن يتدخل في هذا الموضوع، قال: «الخطاب المذكور تجاوز حتى الاتحاد الدولي، لأنه موجه إلى المجلس الأولمبي الآسيوي، ويطالب بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق، وأنا قبل 3 أسابيع خاطبت الاتحاد الدولي في هذا الموضوع، وتلقيت منه ردا يفيد بأنه قام بتحويل خطابي إلى لجنة الأخلاق التابعة له، وأعتقد بالتالي أن الخطوة التي قام بها المجلس الأولمبي الآسيوي متأخرة جدا؛ لأنني أول ما سمعت وقرأت في وسائل الإعلام عن التجاوزات بادرت إلى مراسلة الجهات المعنية وهي (فيفا) وطبعا لم نخاطب المجلس الأولمبي الآسيوي؛ لأنه لا صلة له بالموضوع، سواء من قريب أو من بعيد.. والشأن شأن كروي محض، وبالتالي أعتقد أن رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وقع لديه خلط كبير، لأنه يشعر بالضعف».

وحول رأيه فيما إذا كان المقصود من كل هذا هو التشويش على عملية الانتخابات الآسيوية، التي ستجري غدا (الخميس)، قال المرشح الإماراتي: «إن المقصود أصلا هو التشويش على الانتخابات، ووجود أعضاء من المجلس الأولمبي الآسيوي في هذا الفندق الذي نقيم فيه حاليا (الماندرين) هو لغرض خلق بلبلة يمكنها أن تؤثر في مسار الانتخابات.. هذا الوجود خطأ، والهدف منه يرمي إلى التشويش، خصوصا أن الوجود مكثف بشكل ملحوظ؛ هناك الرئيس، وهناك أيضا عدد كبير من موظفيه.. ألا ترون أنتم هذا الوجود المكثف؟».

وتطرق السركال إلى هذه النقطة تحديدا، مشيرا: «عموما نحن لا نخشى هذا الوجود؛ لأننا واثقون من أنفسنا وواثقون من العمل ومن الخطوات التي نقوم بها، فنحن نتعامل مع اتحادات وطنية تشكل أعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولا علاقة لنا مطلقا بالمجلس الأولمبي الآسيوي ولا بما يقوم به (حاليا)، لذلك سواء وجد موظفوه هنا بكثافة أم لا، فلن يزحزح هذا قيد أنملة من الثقة التي نشعر بها، ومن العمل الذي نقوم به».

وأنهى كلامه: «سأحصل على الأصوات الكافية التي تخول لي النجاح، وبالتالي الحصول على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي».

من جانب آخر، يأمل الاتحاد العراقي لكرة القدم أن يشهد السباق إلى انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي متغيرات في اللحظة الأخيرة تؤدي إلى اختيار مرشح عربي واحد.

وقال عضو الاتحاد العراقي والناطق الرسمي باسمه نعيم صدام: «نأمل أن تحصل متغيرات في اللحظة الأخيرة من موعد انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي غدا الخميس تؤدي إلى مرشح عربي توافقي».

وأضاف صدام: «وفد الاتحاد المتوجه إلى ماليزيا يتطلع إلى تحقيق ذلك، وخلافا لمثل هذه التوقعات سيذهب صوت الاتحاد العراقي في المكان الذي نراه مناسبا ومنسجما مع الخطوات التي تخدم الكرة العربية بشكل عام والعراقية بشكل خاص». ونقلت صحيفة «الزوراء»، أمس (الثلاثاء)، عن أمين سر الاتحاد العراقي بالوكالة طارق أحمد أن الاتحاد العراقي «لم يقرر حتى أول من أمس (الاثنين) اسم المرشح الذي يصوت العراق له».

ولفت أحمد إلى أن «غالبية أعضاء الاتحاد مع المرشح الإماراتي يوسف السركال، بينما هناك قلة تدعم المرشح العربي الآخر الشيخ سلمان بن إبراهيم، والاتحاد سيختار في النهاية من يرى أنه يخدم تطلعاته في المرحلة المقبلة».