رئيس لجنة الحكام: أشجع النهضة.. ولن نعمل على «هوى» رؤساء الأندية

إبراهيم العمر يستغرب اتهامه بتجريح قضاة الملاعب السعودية

TT

أكد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا أن مباريات الإياب في الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال سيقودها حكام سعوديون حسب تأكيدات رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد، مشيرا إلى أن تكليف الحكام سيتم الإعلان عنه اليوم الأربعاء ما لم تستجد أمور يراها اتحاد الكرة، خصوصا أن اختيار الحكام في هذه المسابقة من صلاحيته وليس من صلاحية الأندية.

واعترف المهنا خلال حديثه في اللقاء السادس الشهري للحكام أنه من مشجعي نادي النهضة ويعتز ويفتخر بالانتماء إلى هذا الكيان، وذلك بعد موجة من الانتقادات التي أحيطت به وباللجنة، مضيفا: «كل رياضي له ميول؛ ولكن والله ثم والله لا يهمني فوزه أو صعوده أو بقاؤه».

وشهد الاجتماع أمس حضور نائب رئيس اللجنة إبراهيم العمر وغياب الحكام خليل جلال وفهد العريني وفهد المرداسي وعبد العزيز الكثيري وناصر مظفر وبدر الشمراني لارتباطهم بمشاركات خارجية، كما شهد الاجتماع عرض 82 حالة من 35 مباراة.

وأوضح عمر المهنا في تعليقه على مباراة الخليج والأنصار «الجدلية» التي قادها الحكم الدولي فهد العريني أن قرارات الأخير كانت صحيحة في إلغائه هدف الخليج، بالإضافة إلى عدم وجود ركلة جزاء، مشددا على أنه مستعد للرد على أي رئيس ناد أو مدرب أو إداري سواء في دوري «زين» أو دوري «ركاء» عندما ينتقد قرارات الحكام أو يتدخل فيما يخص الأمور التحكيمية، وزاد بقوله: «لا يوجد شيء لدينا نخفيه أو نسكت عنه، وأتحدى من يثبت ذلك؛ ولكن ما يهمني هو التفرغ لموضوع التحكيم وكيفية الارتقاء به».

وواصل رئيس لجنة الحكام حديثه قائلا: «فوجئت من بعض الحكام أنهم متذمرون من أسلوب إبراهيم العمر في تصاريحه ومداخلاته في القنوات الفضائية، وأوجه رسالة إلى كل الحكام أن مثل هذه الأمور لن تؤثر في اللجنة، والإعلام ليس الوسيلة لتقديم الشكوى في أي موضوع يخص التحكيم، وأنا شخصيا ومهما حدث لن تؤثر في مثل هذه الأمور».

ولم يغفل المهنا أن لجنته لديها بعض الأخطاء في بعض المباريات، وقال: «لا يمكن أن نتعمد وضع حكم حتى يهزم فريق أو يفوز فريق آخر، واستغرب مما تردد حول تخصص الحكم محمد الهويش في مباريات النهضة، فهذا الحكم لم يكلف سواء في 3 مباريات من أصل 30 مباراة، وبالنسبة لموضوع مباراة الخليج والرياض لم يتم تغيير طاقم الحكام من قبل اللجنة، ولكن الحكم هو من اعتذر ولا يمكن أن نغير أحدا من أجل رئيس ناد».

وبين رئيس لجنة الحكام أن الشخص الوحيد الذي أبدى رغبته في العمل معهم باللجنة خلال التشكيل الجديد هو عبد الرحمن الزيد الحكم السابق، وأردف: «لكنني صدمت من اعتذاره ومع ذلك، فهو يظل قريبا من اللجنة ونستفيد من خبرته وآرائه ولا توجد أي مشكلة في حكم دولي سابق يعمل معنا في اللجنة، وعلي المطلق أجرى اتصالا بسلمان القريني يطلب استمارة الترشح للعمل في اللجنة، ونحن نرحب بأي حكم ويظل المطلق أخا عزيزا، وهدفنا في الأخير مصلحة التحكيم».

فيما أبدى نائب رئيس لجنة الحكام للشؤون التحكيمية إبراهيم العمر استغرابه من بعض الحكام الذين تقدموا بشكوى بعد تصريحاته في بعض الصحف حول انتقاده الجارح للحكام، منوها بأنه يقف مع الحكام ويسعى إلى مصلحتهم ولديه شعور كبير بأن الحكام يحترمون العمر وهو كذلك، وأضاف: «أنا سعيد بالمستوى الذي قدمه الحكام في هذا الموسم، وما أسعدني هو وجود حكام شباب أثبتوا وجودهم وانضباطهم، وهذا - بلا شك - سيعزز القاعدة للحكام، ونحن كلجنة نخطط ونهدف إلى ذلك».

وقال العمر في حديثه حول الانتقادات والضغوط الموجهة إلى الحكام: «يجب ألا تؤثر فيكم، فهي موجودة في كل مكان وزمان، وعلى كل حكم أن يتقي الله والشيء الجيد - كما ذكرت - أن هناك تطورا في مستوى الحكام، ولو تابعنا إحصائية عن عدد البطاقات الصفراء في المواسم الثلاثة الأخيرة لوجدنا أنه انخفض بشكل كبير، ففي عام 2011 كان عدد البطاقات الصفراء 713 وفي عام 2012 أصبح 696، وفي الموسم الحالي 670، وأيضا ما يخص البطاقات الحمراء انخفضت بشكل كبير، وهذا يؤكد تطور مستوى الحكم وقوة شخصيته في الملعب، ولكن هناك ملاحظة مهمة يجب على الحكام تداركها وهي إضاعة الوقت، فأتمنى من الحكام التركيز عليها بحيث لا يتم إيقاف المباراة واللعب إلا في الحالات الجسيمة، وعليكم ألا تلتفتوا إلى المثبطين الذين يحاولون الإيقاع بكم، أنا متفائل كثيرا بأن الحكام السعوديين هم من سيقودون مباريات دوري كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وأتمنى أن يكون النهائي خير تكريم للحكم السعودي».