العماني إسماعيل العجمي: الحياة في سدير «مملة».. لن أبقى مع الفيصلي

أكد أن الظروف السيئة دفعته لإعادة حساباته مع الفريق

TT

أكد الدولي العماني إسماعيل العجمي، مهاجم فريق الفيصلي، أنه لا يرغب في تجديد عقده موسما آخر، مرجعا ذلك إلى مصاعب عدة تعرض لها وأثرت سلبا في وضعه المعنوي.

وقال العجمي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الحقيقة لا أجد نفسي مستعدا لبدء مفاوضات مع إدارة النادي من أجل الاستمرار عاما ثانيا على التوالي؛ وذلك لعدم ارتياحي في المنطقة وعدم تأقلمي هناك، إلى جانب ضعف الخدمات في محافظة سدير وصعوبة المعيشة فيها، إذ لا تقارن بمدن الرياض وجدة والدمام من حيث توافر الخدمات».

وأضاف: «بالتأكيد أنا لاعب محترف وأؤدي التمارين على فترتين صباحية ومسائية، لكن لن يتجاوز وجودي في النادي أكثر من 5 ساعات يوميا، وبالتالي أحتاج إلى تجديد نشاطي بالوجود في الأماكن الترفيهية بعيدا عن كرة القدم، وهو الذي لم أجده هنا في المنطقة».

وزاد العماني بقوله: «حدث لي مع إدارة الفيصلي أثناء منافسات دوري (زين) السعودي للمحترفين، سوء فهم وعدم تعاون منها، خصوصا في مشاركتي مع المنتخب العماني، وبالذات في بطولة الخليج التي تعني لنا الكثير - نحن الخليجيين - حيث لم تتعاون إدارة الفيصلي معي حول مشاركتي المنتخب، تماما كما فعلت إدارة الأهلي وغيرها، مع زملائي الدوليين، وبالتالي أصبحت لغة التواصل بيننا مفقودة وليست بالشكل المطلوب، وهو ما سبب لي عدم ارتياح، سواء في المنطقة أو في الفيصلي، ودفعتني لحسابات مستقبلية تسهم في اتخاذ قرار وجهتي المقبلة التي سأبحث خلالها مع وكيل أعمالي عبد الله الحمدان في اليومين المقبلين لدراسة العروض المقدمة، سواء في السعودية أو في الخليج».

وواصل مهاجم الفيصلي تصريحه قائلا: «هناك سبب آخر لعله في آخر اهتماماتي، وهو تأخر مستحقاتي المالية، إذ من الممكن التنازل عنها وتقبل تأخرها في حال كان الجو الصحي جيدا، ولغة الحوار جيدة بيني وبين الإدارة، لكن أن تجتمع هذه الأمور كلها في وقت واحد؛ هنا لا بد من أن أتخذ قرارا حاسما في شأن استمراري من عدمه».

وتحدث العجمي عن فريقه قائلا: «مدرب الفيصلي البلجيكي مارك بريس محترف ويقدم عملا جبارا، وهناك نظام احترافي، لكن لعل ما أثر في وجودي أساسيا مع الفريق هو كثرة مشاركاتي مع المنتخب، وإذا عدت يستلزم النظام الصحي لأي لاعب الراحة وعدم المشاركة طوال الـ90 دقيقة، وبعض المباريات لا أكون أساسيا بسبب وجهة نظر المدرب وأحترم ذلك، وأنا غير راض على تجربتي الاحترافية الأولى في السعودية، وأملك أكثر مما قدمت مع الفيصلي، لكن تكالب الظروف في أول ظهور بالملاعب السعودية أسهم في عدم بروزي، رغم أنني قدمت بعض المباريات الجيدة وأسهمت في الفوز، سواء بالتسجيل أو صناعة اللعب، وبهذه المناسبة أقدم التهنئة لبطل دوري (زين) السعودي للمحترفين فريق الفتح الذي راهنت على تحقيقه اللقب من منتصف المنافسات، خصوصا بعد فوزه على فرق جماهيرية مثل الهلال والأهلي، وهو يستحق التحية والتقدير، حيث قدم دروسا كبيرة لا بد من أن نستفيد منها».

وختم الدولي العماني حديثه: «تسلمت مخالصتي المالية من إدارة الفيصلي بعدما تسلمت كافة حقوقي المالية، سواء من مقدمات العقد أو رواتب، وبقي فقط مكافآت الفوز التي وعد بها رئيس النادي فهد المدلج. أتمنى التوفيق للفريق الموسم المقبل واعتذر لمحبيه على معايشتهم أمر بقائنا من عدمه مع مصاف كبار الأندية إلى آخر الجولات، وكنا نطمح أن نسعدهم ونفرحهم، وتحقق الأهم والحمد لله على كل حال».