عثمانوف يشن هجوما على رئيس الآرسنال بسبب سياسة التقشف المتبعة

شائعات رحيل فينغر عن النادي فجرت الموقف من جديد

TT

أثار الملياردير الروسي أليشير عثمانوف موجة جديدة من الصراعات الداخلية في نادي آرسنال الإنجليزي بعدما انتقد مالك حصة الأغلبية في النادي ستان كرونك، قائلا إنه «لا يظهر أي رغبة» في تكوين فريق قادر على حصد البطولات والألقاب. ووجه عثمانوف، الذي يخوض معركة مريرة مع كرونكة للاستحواذ على النادي الإنجليزي، انتقادات لاذعة لغريمه الأميركي، واصفا إياه بانه عديم الطموح وبأنه «ربما يكون سعيدا» لو أنهى آرسنال الموسم الحالي في المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان الملياردير الروسي البالغ من العمر 59 سنة، الذي تم الإعلان في الآونة الأخيرة أنه أغنى رجل في بريطانيا، قد أدلى بهذه التصريحات بعد ساعات قليلة من إعلان صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي يسعى لإغراء المدير الفني للمدفعجية آرسين فينغر بالرحيل عن ملعب «الإمارات» خلال الصيف الحالي. وقال عثمانوف، الذي يعد أيضا أغنى رجل في روسيا بثروة تقدر بـ13.3 مليار دولار ويمتلك 30 في المائة من أسهم آرسنال جنبا إلى جنب مع شريكه فرهد مشيري: «الفريق لا يملك لاعبين كبارا في الوقت الحالي».

وقال الملياردير الروسي، الذي لم يخف رغبته في التحكم الكامل في النادي، إنه سوف يفكر فيما سيقوم به مع آرسنال» بنهاية الموسم الحالي، مضيفا: «على حد علمنا، لا يرغب كرونكة في بيع حصته من النادي، ولكننا لن نبيع حصتنا أيضا».

وكان عثمانوف قد انتقد إدارة النادي بشدة بسبب تخليها عن خدمات المهاجم الهولندي الفذ روبن فان بيرسي، الذي ساهم بقدر كبير في إعادة درع الدوري الإنجليزي الممتاز لنادي مانشستر يونايتد، في الوقت الذي يعاني فيه المدفعجية بشدة من أجل إنهاء المسابقة ضمن المراكز الأربعة الأولى لضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا، علاوة على أن الفريق لم يحصل على أية بطولة منذ 8 سنوات، وبالتحديد منذ حصوله على كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2005.

من جهتها، رفضت إدارة النادي التعليق على تصريحات عثمانوف، مكتفية بالإشارة إلى البيان الصادر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي أعلن فيه المدير التنفيذي للنادي إيفان غازيديس أن كرونك وأعضاء مجلس إدارة النادي لديهم «طموح مشترك» لإعادة النادي إلى منصات التتويج. ولم يبد النادي انزعاجه من اهتمام باريس سان جيرمان الفرنسي بالتعاقد مع فينغر، الذي ما زال يتبقى في عقده عام آخر للبقاء في ملعب «الإمارات» وأعلن في الآونة الأخيرة أنه قد لا يتخذ قراره النهائي بشأن عقده مع الفرق حتى بداية عام 2014.

ومن المعروف عن المدير الفني الفرنسي، الذي يقود المدفعجية منذ نحو 17 سنة ، أنه دائما ما يلتزم بالعقود التي يوقعها ودائما ما يؤجل التفاوض بشأن التعاقد حتى العام الأخير من عقده. وعلى الرغم من تراجع آرسنال الواضح في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال السنوات الأخيرة، في ظل بروز قوى كروية أخرى مثل تشيلسي ومانشستر سيتي، فإن الصيف الحالي سيكون حاسما في تحديد مستقبل فينغر مع النادي على المدى الطويل، لا سيما أن المدير الفني الفرنسي يخضع لضغوط كبيرة من أجل إنفاق مزيد من الأموال على التعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل وعدم التخلي عن نجوم الفريق لأندية أخرى، مع العلم بأن إدارة النادي قد وضعت تحت تصرفه 70 مليون جنيه إسترليني لتدعيم صفوف الفريق خلال الصيف الحالي، ولذا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يستمر فينغر في سياسة التقشف المالية المعروف بها، أم يتخلى عن ذلك وينفق بسخاء للتعاقد مع لاعبين بارزين لسد الفجوة الواضحة بينه وبين الفرق الكبرى؟