الاتحاد الإيراني لكرة القدم يتعهد لنظيره السعودي بفصل «السياسة عن الرياضة»

أكد أن قلب أجواء المباريات إلى احتفالات دينية بات عادة قديمة

TT

قال أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إنه تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحادين السعودي والإيراني في الفترة القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنهم سيبحثون عن حلول لما يحدث دائما للفرق السعودية التي تعاني حينما تزور إيران.

وبحسب الاجتماع الذي عقد بين الاتحادين في كوالالمبور أمس، فإن الاتحاد الإيراني أسرّ لنظيره السعودي بأنه ليس راضيا عما يحدث من تصرفات لجماهير أنديته، مؤكدا أن قلب أجواء المباريات إلى احتفالات دينية بات عادة قديمة في ملاعبهم.. وبدا أنه بتوجيه من السلطة الدينية.

وبحسب مذكرة التفاهم، فإن مباريات ودية ستتم بين أندية البلدين لإزالة حالة الاحتقان بينهما فضلا عن مواجهات بين نجوم المنتخبين.

وأكد الاتحاد الإيراني الذي مثله رئيسه علي كافشياني، رغبتهم في تبادل الخبرات في لعبة كرة الصالات التي تبدو إيران متقدمة فيها.

ووعد الاتحاد الإيراني بأن يعمل على فصل السياسة عن الرياضة في المباريات التي ستقام على أرضه وأن يعمل على تلطيف الأجواء في مبارياته، وأضاف: «بعض الأمور التي تحدث، تبدو خارج سيطرتنا ولا نستطيع التعامل معها».

وقدم الإيرانيون دعوة خاصة لأحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، لزيارة طهران، على أن تكون الزيارة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

يذكر أن الهلال ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا، كان قد تضرر مؤخرا من طائفية بعض المسؤولين الإيرانيين، وتحديدا عندما وصلت البعثة إلى طهران قبل مباراة الفريق أمام الاستقلال الإيراني، حيث تعرضت لموقف استفزازي من قبل السلطات المحلية في المطار بتأخيرها لأكثر من ثلاث ساعات وسط بعض التصرفات الاستفزازية وغير الودية وغياب مراقب اللقاء الذي لم يحضر للمطار كما تقتضي الإجراءات بحجة أنهم لم يرسلوا له سيارة تقله للمطار. وبحسب الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية، فإن رجال الأمن الإيرانيين طلبوا من لاعبي الهلال التخلص من قناني المياه التي كان بعضهم يشربها بسبب درجة الحرارة العالية داخل الصالة الدولية. وفي يوم المباراة تعرض النقل التلفزيوني لانقطاع متكرر، مما عكر صفو المتابعين.

ويلاحظ أن أبرز الأسباب التي تجعل الأندية الإيرانية وجماهيرها تواصل خرقها الأنظمة التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؛ هو الصمت المريب من قبل الاتحاد القاري الذي ظل مكتوف الأيدي.