الحوسني ينسي الأهلاويين «آلام فيكتور» بعودة قوية إلى ساحة التهديف

المهاجم العماني لـ «الشرق الأوسط»: أصبحت مجنونا بالنادي الأخضر

TT

تغنت جماهير الأهلي طويلا بالمهاجم العماني الدولي عماد الحوسني بعد نجاحه في قيادة الفريق نحو الفوز الثلاثي على النصر أول من أمس، على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في لقاء الذهاب بدور الـ8 من بطولة كأس الملك للأندية الأبطال.

وبدد ابن مدينة الخابورة العمانية قلق جماهير ناديه بعد تأكيد غياب البرازيلي فيكتور سيموس عن تمثيل فريقه لنهاية الموسم الحالي نتيجة تعرض الأخير لإصابة في الركبة وحاجته لتدخل جراحي أنهت مشواره مع الأهلي في منافسات هذا الموسم، ليتسلم الغزال العماني الراية وحيدا في خط المقدمة، وفي نظر الكثيرين كان أهلا لها بتألقه اللافت والذي أشاد به جميع المتابعين للمباراة.

ولم يشعر أكثر المتشائمين بغياب توأمه البرازيلي فيكتور سيموس والذي مارس معه طيلة السنوات الماضية بث الرعب في قلوب المنافسين منذ انضمامه لصفوف الأهلي، حيث طالبت الجماهير أصحاب القرار في النادي بعدم التفريط به والتجديد معه لموسم آخر.

من جانبه، أكد العماني عماد الحوسني أن تألقه في المباريات الأخيرة وتحديدا في لقاء النصر الأخير لا يعتبره «ردا على أحد» بعد تسرب أنباء عن رغبة النادي في البحث عن لاعب آسيوي في خط المقدمة، وقال: «لقد أصبحت واحدا من مجانين الأهلي بعشقهم لهذا النادي بعد قضاء عدة مواسم حافلة داخل أسواره، كما أنني أبحث عن التميز والتألق وتقديم كل ما لدي في أي مباراة أشارك بها، ودائما ما أسخر جهدي داخل الملعب لهذا الهدف، فنثر الفرح والسعادة في المدرجات هو ما أتمناه وأبحث عنه في كل مباراة».

وعن انخفاض مستواه في بداية الموسم الحالي، قال: «هذا الأمر طبيعي ويمر به أي لاعب لعدة ظروف، والمهم أن يعمل اللاعب المحترف على تجاوزها والعودة بشكل أقوى وهنا الفرق»، مشيرا إلى أن سبب انخفاض مستواه يرجع إلى كثرة مشاركته مع المنتخب العماني أو فريق الأهلي وما صاحبها من ظروف تنقلات وسفر.

وأضاف: «منذ موسمين وأنا لم أعرف الإجازات أو أتذوق طعم الراحة من خلال توالي المشاركات وأعمل على تقديم كل ما لدي سواء مع منتخب بلادي أو مع فريقي».

وأشار إلى أنهم يسعون لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الإياب يوم الأربعاء المقبل من أجل التأهل لدور الأربعة ثم الوصول للنهائي الكبير، وهدفنا المحافظة على بطولتنا المحببة للموسم الثالث على التوالي.

وحول قراره في حالة رغب النادي الأهلي بالتجديد معه لموسم رابع على التوالي، قال: «أنا ابن من أبناء النادي، ولن أتوانى في خدمة الفريق متى ما تم التجديد معي لموسم آخر».

من جهته، أشاد مدرب فريق الناشئين لكرة القدم بالنادي مشبب الزياد بالعطاء الكبير الذي يقدمه المهاجم العماني مع فريقه، وقال: «الحوسني يعتبر من اللاعبين القلائل المميزين كلاعب هداف من طراز رفيع، وهو يعرف أدواره جيدا ودائما ما تجده ظاهرا وقت الحسم ولكم في مباريات سابقة للأهلي خير دليل».

وأضاف: «هو من اللاعبين الذين يصعب مراقبتهم لحركته الدائمة وذكائه الفطري في التمركز السليم داخل الصندوق، كما أنه يعتبر أيضا من اللاعبين القلائل الذين يجيدون قراءة الهجمة ويخلص المباريات وهي من أساسيات المهاجم الخطير»، مضيفا: «اللاعب مع رفيقه البرازيلي فيكتور سيموس ثنائي مميز في خط المقدمة وزاده انسجاما من خلال فترة وجودهما ومشاركتهما بجانب بعضهما منذ ثلاثة مواسم تقريبا واللاعب دائما ما يستشعر المسؤولية في حالة غياب زميله وهو الملاحظ عليه في مباريات سابقة كان فيها يقوم بدور الحسم».

الجدير بالذكر أن اللاعب عماد الحوسني سجل مع فريقه في مسابقة الدوري المنتهي ثمانية أهداف ليس فيها أي ضربة جزاء، وصنع خمسة أهداف لزملائه بعد أن شارك في (22 مباراة) منها (18 مباراة) كلاعب أساسي بمجموع (1627 دقيقة) لعب، بينما سجل في دور الأبطال الآسيوي بنسخته الحالية أربعة أهداف بعد انقضاء دوري المجموعات وتأهل فريقه لدور الـ16 متصدرا مجموعته حيث ما زال المعدل مفتوحا لزيادته عند خوض مواجهات دور الـ16 منتصف مايو (أيار) الجاري، كما أنه سجل هدفين في مرمى النصر السبت في افتتاحية مباريات فريقه في كأس الملك للأندية الأبطال حيث يسعى الأهلي للمحافظة على لقبه للموسم الثالث على التوالي.

من جانب آخر، أكد مدرب الأهلي أليكس أن اللاعبين افتقدوا القتالية في الشوط الثاني حيث مال الكثير من العناصر للاسترخاء بعد التقدم بثلاثة أهداف، وقال عقب المباراة: «الأهلي قدم شوطا أول بصورة ممتازة ونجحنا في تسجيل ثلاثة أهداف ولا يزال ينقصهم اللعب بنفس النسق طوال الـ90 دقيقة في المباراة»، مشيرا إلى أن فريقه لم يبدأ الشوط الثاني بشكل جيد، حيث «منحنا النصر فرصة الضغط على مرمى الأهلي والوصول بكرات خطرة جدا، لكن الحارس ياسر المسيليم أنقذ الفريق من تقليص الفارق قبل لقاء الرد وأبقى النتيجة بفارق هدفين في آخر المباراة وتلك النتيجة ستفرق معنا كثيرا خلال مباراة الإياب وهي ما سنعتبرها مباراة جديدة وسنعمل على اللعب فيها بشكل طبيعي بعيدا عن التراجع بشكل مبالغ فيه لأن الفريق قد كسب لقاء الذهاب».

وأشار مدرب الأهلي إلى أنه لم يطلب من اللاعبين التراجع، «بل طلبت منهم اللعب بالقرب من بعض والعمل على لعب الكرات القصيرة، لكنني أرى أن بعض اللاعبين لا يؤدون على نفس الرتم طوال الشوطين وكذلك أن بعض اللاعبين غير جاهزين لياقيا وفنيا للمشاركة في مباراة كاملة وهو ناتج من ضغط المباريات في المرحلة السابقة»، مشددا في الوقت نفسه على أن الأهلي لم يضمن التأهل إلى نصف النهائي، وخصوصا أنه لا يزال هناك لقاء الإياب يوم الأربعاء المقبل.

في المقابل قدم مهاجم الأهلي عبد الرحيم جيزاوي التهنئة لكافة جماهير فريقه بمناسبة الفوز، معتبرا أن الفريق تمكن من تجاوز اللقاء الأول بنجاح، وقال: «ما زالت لدينا مهمة أخرى في لقاء العودة». وبشأن تجديد عقده قال جيزاوي: «مفاوضات وكيل أعمالي مع النادي ما زالت مستمرة»، مشيرا إلى أنه يتبقى له ما بين 15 إلى 17 يوما قبل دخول فترة الأشهر الستة الأخيرة من عقده.