تشيلسي يهزم يونايتد «البطل» ويعزز آماله الأوروبية.. وديربي مدينة ليفربول ينتهي بالتعادل

يوفنتوس يحسم اللقب الإيطالي قبل 3 مراحل من انتهاء الموسم.. وآياكس يحرز لقب الدوري الهولندي

TT

تمكن تشيلسي من تعزيز حظوظه في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد إسقاط غريمه مانشستر يونايتد المتوج باللقب في ملعبه «أولدترافورد» للمرة الأولى منذ 2010 بالفوز عليه 1 - صفر أمس في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ويدين تشيلسي بفوزه الأول على «الشياطين الحمر» في معقلهم منذ 3 أبريل (نيسان) 2010 (2 - 1)، للإسباني خوان ماتا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 87 بعد تمريرة من البرازيلي أوسكار وتسديدة تحولت من فيل جونز وخدعت حارسه الدنماركي انديرز لينديغارد. وأكمل يونايتد الذي خاض اللقاء بتشكيلة كاملة باستثناء مشاركة البرازيلي آندرسون أساسيا قبل أن يترك مكانه في الشوط الثاني لواين روني، بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة بعد طرد البرازيلي رافايل دا سيلفا لركله مواطنه ديفيد لويس في حادثة مثيرة للجدل بعد رؤية الأخير يضحك وهو يرتمي أرضا.

ويأتي هذا الفوز الغالي لتشيلسي في فترة مهمة جدا من الموسم؛ إذ استعاد المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من جاره آرسنال، وذلك قبل مواجهته جاره اللندني الآخر توتنهام الذي يتخلف عنه بفارق 3 نقاط، الأربعاء المقبل على ملعبه «ستامفورد بريدج» في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الثالثة والثلاثين.

ودخل تشيلسي إلى مواجهة «الشياطين الحمر» بمعنويات جيدة بعد أن حجز الخميس الماضي مقعده في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على ضيفه بازل السويسري 3 - 1 في إياب نصف النهائي، علما بأن الفريق اللندني فاز ذهابا أيضا 2 - 1.

وكانت المباراة هي المواجهة الخامسة بين الغريمين هذا الموسم؛ الأولى كانت في الدوري حين فاز يونايتد خارج قواعده 3 – 2، قبل أن يخرج أمام الفريق اللندني من مسابقتي كأس الرابطة والكأس المحليتين بالخسارة أمامه في الأولى 4 - 5 بعد وقت إضافي، وفي الثانية صفر - 1 بعد مباراة معادة لانتهاء الأولى في «أولدترافورد» بالتعادل 2 - 2.

وفي المباراة الثانية يبدو أن إيفرتون في طريقه لكي ينهي الموسم متقدما أمام جاره اللدود ليفربول للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد أن نجح في العودة من ملعب «انفيلد» بالتعادل صفر - صفر في لقاء ديربي المدينة أمس.

وحافظ فريق المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن جاره اللدود قبل مرحلتين على نهاية الموسم، لكن أيا من الفريقين لن يتمكن من المشاركة القارية الموسم المقبل، وذلك لأن إيفرتون يحتل المركز السادس بفارق 5 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الخامس الأخير المؤهل عن الدوري إلى مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل، وذلك لأن البطاقتين الأخريين من نصيب بطلي مسابقتي الكأس وكأس الرابطة. وحصل سوانزي سيتي على بطاقة كأس الرابطة بعد تتويجه بها على حساب برادفورد سيتي (5 - صفر)، فيما نال ويغان أتليتك، المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى، بطاقة مسابقة الكأس لأنه سيواجه مانشستر سيتي في النهائي، والأخير سيشارك في دوري الأبطال بحكم مركزه الثاني في «بريميير ليغ».

وفي إيطاليا احتفظ يوفنتوس بلقب بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم، وذلك بفوزه على ضيفه باليرمو 1 - صفر أمس في المرحلة الخامسة والثلاثين.

ودخل فريق المدرب أنطونيو كونتي إلى هذه المباراة وهو بحاجة إلى نقطة فقط من أجل حسم اللقب للمرة الثانية على التوالي والتاسعة والعشرين في تاريخه كونه يتصدر الترتيب بفارق 11 نقطة عن ملاحقه نابولي قبل أربع مراحل على انتهاء الموسم. ونجح فريق «السيدة العجوز» في تحقيق أكثر مما هو مطلوب منه، فخرج بالنقاط الثلاث واحتفل باللقب بأفضل طريقة بين جماهيره، وذلك بعد أن حقق فوزه الثامن على التوالي بفضل التشيلي أرتورو فيدال الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 59 من ركلة جزاء انتزعها المونتينيغري ميركو فوسينيتش من ماسيمو دوناتي في مباراة أكملها الفريق بعشرة لاعبين بعد طرد الفرنسي بول بوغبا في الدقائق السبع الأخيرة.

ورفع يوفنتوس، الذي خرج خالي الوفاض من المسابقتين الأخريين لهذا الموسم أي الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا، رصيده إلى 83 نقطة في الصدارة بفارق 14 نقطة عن ملاحقه نابولي قبل مواجهة الأخير مع إنتر ميلان.

وفي مباراة أخرى، أنعش فريق أودينيزي فرصته في التأهل إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل بعدما تغلب على ضيفه سمبدوريا بثلاثة أهداف مقابل هدف أمس أيضا.

ويدين أودينيزي بالفضل في هذا الفوز لمهاجمه الدولي أنطونيو دي ناتالي الذي سجل الهدفين الأول والثاني للفريق في الدقيقتين 29 و52. ورفع دي ناتالي رصيده من الأهداف في الموسم الحالي إلى 20 هدفا ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين بفارق ثلاثة أهداف خلف إدينسون كافاني مهاجم نابولي. وسجل لويس موريال الهدف الثالث لأودينيزي قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة. وتكفل المهاجم البرازيلي إيدير مارتينيز بتسجيل الهدف الوحيد لفريق سمبدوريا في الدقيقة 34. ورفع أودينيزي رصيده إلى 57 نقطة في المركز السادس بفارق نقطة واحدة خلف روما صاحب المركز الخامس، بينما تجمد رصيد سمبدوريا عند 38 نقطة في المركز الخامس عشر.

وفي هولندا، حسم فريق آياكس أمستردام لقب الدوري الممتاز للمرة الثالثة على التوالي والمرة الـ32 في تاريخه بعدما سحق ضيفه فيليم تيلبورغ بخمسة أهداف نظيفة أمس بالمرحلة الثالثة والثلاثين قبل الأخيرة من الموسم الحالي.

ورفع آياكس رصيده إلى 73 نقطة في الصدارة بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه آيندهوفن قبل جولة واحدة من نهاية المسابقة.

وضمن آيندهوفن المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بعدما فاز على نيميجين 4 - 2. وجاءت الأهداف الخمسة لآياكس بتوقيع كولبين سيجثورسون وكريستيان إريكسون وفيكتور فيشر وسيم دي يونغ وداني هويسن.

وهبط فيليم تيلبورغ وفينلو إلى دوري الدرجة الثانية بعدما احتلا المركزين الأخيرين بجدول الترتيب. وفي باقي المباريات، فاز الكمار على زفوله 4 – صفر، وأوتريخت على هيرنفين 4 – 2، وناك بريدا على رودا كيركراده 5 – 3، وفالفيك على فيتيسه ارنهيم 3 – 2، وادو دين هاج على فينورد 2 - صفر.

وفي إسبانيا سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفين ليقود ريال مدريد إلى مواصلة انتصاراته بالدوري بعدما أفلت الفريق من مغامرة ضيفه بلد الوليد وحقق الفوز الثمين 4 - 3 بالمرحلة الرابعة والثلاثين للبطولة.

ونجح الريال، بهذا الفوز، في تضميد بعض جراحه بعد خروجه صفر اليدين من الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بالهزيمة 3 - 4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام بوروسيا دورتموند الألماني.

وعانى ريال مدريد الأمرين أمام ضيوفه؛ وتحديدا خط الدفاع الذي غاب عنه القائد سيرجيو راموس وألفارو اربيلوا والفرنسي رافائيل فاران، حيث اعتمد المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو على ناتشو والبرتغاليين كوينتراو وبيبي وكارفاليهو فدفعوا ثمن عدم اللعب دائما ودخلت مرماهم 3 أهداف. وفاجأ الضيوف النادي الملكي بهدف مبكر وتحديدا في الدقيقة الثامنة عبر أوسكار غونزاليس الذي استغل سوء تفاهم بين الأرجنتيني آنخيل دي ماريا وكارفاليهو فافتتح التسجيل. وأدرك ريال مدريد التعادل عندما سدد دي ماريا كرة قوية حولها المدافع مارك فاليينتي بالخطأ داخل مرمى فريقه.

ومنح البرتغالي كريستيانو رونالدو التقدم للنادي الملكي للمرة الأولى في الدقيقة 32 بضربة رأسية إثر تمريرة من دي ماريا، لكن فرحته لم تدم سوى 3 دقائق حيث أدرك خافيير غيرا رودريغيز التعادل.

ومنح البرازيلي كاكا التقدم مجددا لريال مدريد مطلع الشوط الثاني من تسديدة بيسراه في الدقيقة 48، وأضاف رونالدو هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه في الدقيقة 69 رافعا رصيده إلى 33 هدفا في المركز الثاني على لائحة الهدافين، قبل أن يقلص لويس ساستر الفارق بتسديدة قوية من خارج المنطقة أسكنها على يسار الحارس دييغو لوبيز في الدقيقة 87.

وواصل بلنسية عروضه القوية وقدم مباراة من أقوى مبارياته هذا الموسم وحقق فوزا ساحقا 4 - صفر على ضيفه أوساسونا، فيما فشل أتليتكو مدريد في استعادة نغمة الانتصارات وسقط في فخ التعادل السلبي مع مضيفه ديبورتيفو بعد أن خسر 1 - 2 أمام الريال الأسبوع الماضي.